العثمانية تعود من جديد بقالب ديني أصولي !!
تركيا العثمانية استثمرت دين العرب وصاغته بطريقتها وأحتلت الوطن العربي وصكته أقطاعية لها واستغلت بداوة العرب بجعلهم خدم للسلطنة وبشواتها وأغلقت منافذ المعرفة والتطور والأختلاط بالعالم ، فكان أهم سبب من أسباب تخلف الأمة العربية ، وافتت بإرث العصبة مع الغير فحلت محل العرب بالخلافة الدينية..
وهاهي اليوم لا زالت تسير بذات المنهجية باستخدام السذج من البادية العربية وتحت تأثير القالب الديني الاصولي التي صاغته ووثقته ذات يوم بما يوافق نصالحها ونخبها الاجتماعية أنها تتامر علي قضيتنا العربية الجامعة وتعمل على تقويض الأمن القومي العربي والتخطيط لضرب المشروع الوحدوي والتنموي العربي بأضعاف دولها وتفكيكها لضمان نجاح مشروع الاستعمار على نمط الأمس وبأدوات وفكر الأمس وما جري لسوريا والعراق والقيام بحجز المياه العربية باستغلال حالة الضعف والوهن والتشظي سوى دليل من أدلة كثيرة فإلى متي يظل العرب فاقدين هويتهم وتاريخهم وإنسانيتهم وكرامتهم الوطنية ؟
ومتي تنبت مجدد حروف الهجاء بالادمغة وتعاد صياغة الموروث ؟! بما يلبي حاجيات الروح والعصر ويعزز مبادئ الإنسانية والتسامح والمحبة والقبول بالاخر والاختلاط بالزمن للولوج للعصر ، فما شهدناه مؤخرا بسوريا شىء فظيع وكلمات حق يراد بها باطل والزمن يعيد نفسه بصورة أسوأ وابشع !!