ثورة الجياع
الخميس 04 أكتوبر 2018 - الساعة 11:58 مساءً
أحمد شوقي أحمد
مقالات للكاتب
الثورة ليست الحلّ، الشرعية لا تأبه، والتحالف والحوثي لا يريدان سوى الاستفادة من الفوضى لتمرير أجندتهما,,
البديل برأيي هو تقوية سلطات الدولة في محافظاتنا وأقاليمنا المحلية، وعقد شراكة مع القطاع الخاص لبلورة بدائل اقتصادية عاجلة على مستوى الأقاليم وتحرير وتشغيل موارد المحافظة أو الإقليم والاعتماد على أنفسنا بدل اعتمادنا على الخارج!
#ثورة_الجياع
* * *
الثورة وسيلة تغيير قسري، وخشن أحياناً، ونحن لا نريد إسقاط الشرعية ولا طرد التحالف ولا حل الأحزاب ولا إسقاط نظام ولا أي شيء من هذا؟
فأي ثورة هذه التي ترفع شعارات مطلبية، ولا تسعى للتغيير الجذري؟
إننا نسيء لفكرة الثورة ونفرغها من معانيها، وكل ما نفعله أننا نساعد على الفوضى ونحرض الناس على خيارات عدمية ليس لها غاية معلومة، ولا أهداف واضحة ولا خصوم يراد إسقاطهم ولا حامل يراد تمكينه من قيادتها وتمثيلها ولا وسائل ناجعة لتحقيق "أهدافها" ولو كانت مائعة!
محاربة طواحين الهواء هذه لن تضر أحداً غيرنا نحن، ستنهكنا وستهلكنا بلا فائدة ولا طائل ولا فائدة ترجى ولا غاية تتحقق.
#ثورة_الجياع
* * *
الهتافات الثورية لن تحسن الاقتصاد، ولن ترفع من قيمة الريال، ولن تطعم جائعاً ولن تؤمن خائفاً..
الإنتاج والعمل وحدهما كفيلان بتحسين الوضع الاقتصادي، وهذا يحتاج إلى استقرار سياسي وسكينة اجتماعية، ومؤسسات دولة منضبطة وفاعلة ومتماسكة وموحدة، وجيش قوي وموحد وملتزم، ومؤسسة أمنية يقظة ومسيطرة، وجهاز قضائي مستقل وصارم.
نحتاج لكل ذلك، وهذا سيتأتى من التزامنا بتحقيق الاستقرار ودعم الدولة، فكرة وممارسة.
ليس بإمكاننا إصلاح اليمن كلها، لكن بإمكاننا إصلاح مدينتنا "تعز"، لو توحدت إرادتنا خلف فكرة الدولة، ومأسستها، والبحث عن شراكات العمل والبناء والإنتاجات، ونبذ الصراعات كيفما كانت.
#ثورة_الجياع