سوريون في الخنادق والخيام حققوا نصر ... ويمنيون في القصور... هل سيتعيدون صنعاء

الاثنين 16 ديسمبر 2024 - الساعة 07:13 مساءً

 

بينما يتحدث قادة الشرعية عن استعادة صنعاء وعن معاناة الشعب اليمني، فإن أفعالهم تتحدث لغة مختلفة تمامًا. فبدلاً من التضحية من أجل الوطن، نراهم يعيشون حياة مترفة في الخارج، ويستثمرون أموال الشعب في مشاريع شخصية. إنهم يستغلون معاناة اليمنيين لتحقيق مكاسب شخصية، فهل هذا هو دور القادة؟ أم أنهم مجرد تجار حرب يبحثون عن الربح؟

 

وبينما يعاني ملايين اليمنيين من الجوع والمرض والتشريد، والاختطاف يعيش قادة الشرعية في قصور فاخرة ويركبون أحدث السيارات. بينما يموت أطفال اليمن من سوء التغذية، يرسل أبناء القادة إلى أفضل المدارس في الخارج. هذه هي الحقيقة المؤلمة التي يجب أن نواجهها.

 

أين هي وعودكم بتحرير صنعاء؟ أين هي خططكم لتحسين حياة الشعب؟ لماذا تتفرجون على معاناة شعبكم؟ هل تنتظرون أن يموت كل اليمنيين حتى تتحركوا؟

 

يبدو أن هؤلاء لا يسعون لاستعادة صنعاء، فهم من رعاة الشرعية. قياداتنا ليست كقيادات سوريا التي تعيش في المخيمات. أما أنا والعديد مثلي فنرغب في استعادة صنعاء، بينما القيادات وكبار الشخصيات في الشرعية لا يحتاجون إليها، إذ لديهم فيها استثمارات تجارية وصرافات وفيلات ومصالح كاملة. 

 

غادروا صنعاء في حالة من الفقر، ليتحولوا لاحقًا إلى تجار معروفين في الأسواق المحلية والدولية. أبناؤهم يشغلون مناصب في السلك الدبلوماسي ومكاتب الإدارة، بالإضافة إلى أن بعضهم يقودون وحدات عسكرية متمرسة. أما أحفادهم، فيتابعون دراستهم في كليات عسكرية مرموقة في الخارج، محققين بذلك نجاحات بارزة. لقد جمعوا ثمار جهودهم بلا منازع. 

 

يتلقون رواتبهم بالعملتين الدولار والسعودي. هل يسعى هؤلاء لاستعادة صنعاء؟ هل يهدفون إلى إنهاء معاناة المختطفين؟ إنهم يتسولون في المنظمات الدولية وفي دول خليجية وأجنبية، مستغلين أسماء المختطفين ويتصرفون في حقوقهم. 

 

إن استمرار معاناة الشعب اليمني هو نتيجة مباشرة لفشل قيادات الشرعية في أداء واجباتها. يجب علينا جميعًا أن نعمل معًا لتحقيق التغيير الذي نريده. يجب أن نطالب القادة بالمساءلة والشفافية، وأن نرفض أي شكل من أشكال الفساد والمحسوبية."

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس