كل المعطيات والمؤشرات تقول ذلك بأن الحوثي لن يسقط في الوقت الحالي رغم تخوفه وليونة مواقفه مؤخرا والبحث عن مخرج مما هو فيه حاليا ولو أدى ذلك إلى تنازلات للمملكه من قاعدة التوريه التي بجيدها من أجل درء المخاطر عنه وعن جماعته فهو يسعى بكل الطرق للتقارب مع السعودية وأحياء خارطة الطريق التي كانت في صالحه وتثبت دعائم حكمه على اليمن لولا الأحداث الاخيرة التي قلبت الموازين في المنطقه لكان الحوثي متسيد على اليمن يملي شروطه كيفما شاء .

تقارب إيران السعودية ...

سعت ايران للتقارب مع السعودية والتودد لها وبالذات بعد إعلان ترمب رئيس لامريكا فهي تعرف الرجل حق المعرفه وتعلم مدى علاقته بالسعودية وبمحمد بن سلمان فالرجل يتعامل بالبيزنس المال ومبداه المال مقابل الحماية ومصلحة أمريكا قبل الحلفاء فايران لا تؤمن وشواهد التاريخ كثيرة حتى لو أبدت غير ذلك فليس ببعيد اقتحام سفارة المملكة في طهران وليس ببعيد أيضا صواريخها البالستيه وطائراتها المسيرة التي ضربتها عبر إداتها الحوثي فالدرس مؤلم بالنسبة للسعودية ولا يلدغ المرء من حجر مرتين . 

فتقاربها حاليا ليس حبا في السعودية فالاختلاف بينهما عقائدي قبل أن يكون سياسي فايران ترا بان عدوها الأول السعودية وليس غيرها وعند أي ضرب لها أو لمصالحها دائما ما تهدد بضرب أرامكو السعودية النفطية فالقرب من السعودية لمصلحة إيران وليس العكس وستلزم  الحوثي بكف الاذى عن السعودية حتى حين  وقبوله باي تسويه سياسيه حتى لا يسقط كمحور اخر لها في المنطقة .

أمريكا من خلف المشهد ...

أمريكا لا تسعى لاسقاط الحوثي كليا وانما بضربات تاديبية للبنية التحتية اليمنية عبر اسرائيل لولد عاق يجب أن يعود لرشده وتصحيح مساره فالحوثي زرع في قلب المملكة وهو ورقة تستخدم عند الحاجه ضد المملكة وهي تفهم ذلك بأنه مصدر قلق لها ولامنها

فمصالح ايران وأمريكا وإسرائيل متشابها كثيرا حول السعودية ولو ادعوا غير ذلك .

السعودية والفرصة السانحه ...

اذا ارادت السعودية سقوط الحوثي سيسقط واذا لم تريد سقوطه لن يسقط فالمسألة برمتها بيد المملكة .

 كل شيئ يقول للتحالف وعلى رأسهم المملكة لن تجدي فرصة مثل هذه سانحه للانقضاض والتخلص من عدو متربص ويحمل أجندة ايرانية مثل هذه الفرصة الأمة العربية الاسلامية السنيه واليمنية تنتظر ذلك بفارغ الصبر وبالذات بعد تقليم أظافر  إيران في المنطقة حزب الله وبشار .

ففرض الأمر الواقع على الأرض يجعل العالم اجمع يهابك ويعمل لك ألف حساب ويتعامل معك حسب معطيات ما فرضته انت على أرض الواقع كقوة لا يستهان بها فطاولة المفاوضات لم تعد تجدي نفعا معهم .