‏موقع “بلومبيرج” عن مسؤولين أمريكيين: يجب القضاء على الحوثي كإمتداد لتصفية وكلاء إيران في المنطقة.

الثلاثاء 17 ديسمبر 2024 - الساعة 12:08 صباحاً

 

حراك عسكري قيادي يمني مع دول القرار ، إرتفاع نبرة الحديث عن ترجيح كفة الحسم المسلح ، جبهة موحدة يتقدمها الإنتقالي لإنجاز مهام إستعادة الدولة ، وزارة الدفاع تفصح علناً  عن تململ الشعب المنتظِر الخلاص من الحوثي،  وتعلن جاهزية الجيش لمعركة فاصلة، سفير  اليمن في الولايات المتحدة يلتقي مع الكونجرس ربما بناء على طلبهم  ،ويطالب بدعم مناهضي الحوثي لإستعادة الحديدة. 

 

خطاب الحوثي هو الآخر بات أكثر هستيرية : رفعَ سقف إدانة كل فئات المجتمع بإستثناء نواته المذهبية الصلبة ، وفتح باب الملاحقات والإرهاب المادي النفسي على مصراعية، وفي المقلب الآخر التلميعي الهروبي أطال الحديث وكرس المال لإنتاج الأفلام الوثائقية، عن سجونه بخدمات فنادق خمس نجوم خوفاً من صيدنايا حوثية  ، وعن السجان الذي يجعل السجين ينسى  حضن أمه، ليس بالكرباج وضرب الكابلات الغليظة ، بل بصدره الحنون والطبطبة على النزيل . 

 

الحوثي يستشعر بأن هناك شيء قادم لايشبه سابقاته، جذري حاسم مغطى إقليمياً ودولياً ، شيء لا يسعى إلى الإضعاف واجبار الجماعة على العودة لطاولة المفاوضات ، بل لإقصائها كلياً من العملية السياسية. 

 

هذا الإنقلاب الماضوي المستدعي صراعات المذاهب ،لم ينجح في شرعنة نفسه على شكل دولة، بقي في وضع المليشيا المستمدة أسباب البقاء من خارج اليمن ،من إيران التي تتدارس الآن الإنعكاسات المدمرة لتفكك محورها على داخلها ونظامها السياسي ، وهو ماوصفه قائد الحرس الثوري بدرس سورية المرير. 

 

عندما يعجز الرأس المدبر على ضخ الإمكانيات كما هو حال إيران الآن ،  تذبل الأذرع حد الضمور وهذا هو وضع سلطة صنعاء ، حيث المسار سياسي لم يعد يقبل مد طوق النجاة له ، ولا قدرة للحوثي في وقف التداعيات الخارجية ،على وضعه المهترئ، والخروج بجسم متماسك في حدوده الدنيا. 

 

مجمل الحراك الدولي ولملمة المواقف الداخلية المتنافرة ، وضخها في سبيكة واحدة مقاومة ، لا تطرح سؤال  الإطاحة بالحوثي، بل تبحث بمشاورات توافقية معمقة ،وتحت مظلة ورعاية دولية ، في البحث عن اليوم التالي لما بعد الحوثي.  

 

وجود الإنتقالي في قلب مشهد التوافقات ،تقطع يأن القضية الجنوبية متفق عليها ، وإنها لم تعد عقدة منشار تعطل الخلاص. 

 

ماذا بعد الحوثي ؟

وطن غير محترب مع نفسه ، ونهج  يستبدل الإقصاء بلغة الحوار.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس