الزيدية: واجهة لخداع الأمة ومنصة لخدمة الأجندات الخارجية
الخميس 09 يناير 2025 - الساعة 10:26 مساءً
د . نادين الماوري
مقالات للكاتب
إنَّ ما نشهده اليوم من ممارسات الحـ.وثيين يكشف بوضوح الطبيعة الحقيقية للزيدية في تاريخها وحاضرها. فهي ليست إلا غطاء سياسي ناعم، يُستخدم عندما تكون الحركات الشيعية الإمامية في مرحلة ضعف، لتتحول إلى مشروع جارودي إمامي صريح عند توفر القوة.
الزيدية ليست مذهبًا مستقلًا كما يُروّج له البعض، بل واجهة تجميلية تُغلف مشروعًا ثوريًا يهدف إلى السيطرة باسم الاصطفاء السلالي. هذه الفكرة، التي تكرّس الهيمنة لفئة تدعي قدسية إلهية، ليست إلا خديعة كبرى يتم تسويقها كـ”أقرب لأهل السنة”. لكنها في جوهرها لم تكن يومًا إلا مشروعًا هدامًا يعمل على تمزيق وحدة الأمة وخدمة الأعداء والأجندات الخارجية.
واقعنا اليوم يثبت أن الزيدية ليست إلا محطة عبور نحو الإمامية الكهنوتية التي نشهدها في النسخة الحـ.وثية الحالية، حيث تبرز كافة مساوئ الفرق الشيعية من الإقصاء، والتعصب، ونهب السلطة والثروة تحت عباءة الدين.
ما نشهده ليس خلافًا فكريًا أو مذهبيًا، بل مشروعًا سياسيًا يهدف إلى تدمير كيان الشعب اليمني وإضعاف إرادته، في خدمة قوى إقليمية ودولية تستغل هذه الأدوات لتحقيق أطماعها.
اليمنيون أمام مسؤولية كشف هذه المشاريع وفضح حقيقتها، والعمل على استعادة الهوية الوطنية الجامعة التي تنبذ التمييز السلالي وتؤمن بالمواطنة المتساوية.