أبطال قيفة: صمودكم نور في ظلمات الظلم..
الاحد 12 يناير 2025 - الساعة 10:46 مساءً
أحمد حوذان
مقالات للكاتب
صمدوا وقاوموهم، فالمقاومة هي صلاة كل حر في وجه ظلم الطغاة وفجورهم. قاوم واستشهد على أرضك وأعراضك، فإن كتاب الله يبشركم بالجنة . قاوموهم لأنهم معتدين ومنحطين أخلاقياً ومجرمين وإرهابيين، أوجدهم أعداء الأمة والشعب لقتلكم. والحقيقة ان لا تعتمدوا إلا على انفسكم وسلاحكم اما غيركم فلا أحد يمكنه ان ينقذكم إذا طلبتم المساعدة فمثلا الحكومة الشرعية، كل ما ستجده هو وزير يكتب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تندد وتطالب المجتمع الدولي بالتدخل. .
اما المجتمع الدولي هو الاخر منحهم العبث بحياة اليمنين فهو الذي سمح لميليشيا الحوثي بتدمير بيوتكم وتسويتها بالأرض. إنهم يدمرون منازلكم ويسويونها بالأرض أثناء وجود مبعوث الأمم المتحدة في صنعاء للإشراف على الأعمال العدائية.
انتم والشعب نقفون أمام تحدي وجودي يهدد هويتنا وأرضنا ومستقبل أجيالنا. تواصل مليشيا الحوثي المدعومة من إيران ارتكاب جرائمها البشعة بحق شعبنا، مستهدفة مدنيينا وبيوتنا ومقدساتنا.
لذا ندعوكم جميعا إلى التكاتف والتوحد لمواجهة هذا العدوان الغاشم، فالمقاومة واجب وطني وديني. لكننا ندعوكم إلى المقاومة الحكيمة والحفاظ على المدنيين وتجنب استهداف الأبرياء.
فقرية الحنكة بمحافظة البيضاء منذ أيام لحملة عنيفة من القصف الحوثي المتواصل، حيث تستهدف مليشيات الحوثي المدنيين الأبرياء بمختلف أنواع الأسلحة، دون أي اعتبار للقيم الإنسانية. إن هذه الجرائم البشعة التي ترتكبها مليشيات الحوثي، تتطلب موقفاً جدياً من المجتمع الدولي، وتطالب بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات المروعة بحق المدنيين الأبرياء.
كما تشهد محافظة البيضاء تصعيدًا عسكريًا خطيرًا، حيث تقوم مليشيا الحوثي بشن هجمات عنيفة ضد المدنيين في قرية الحنكة، مستخدمةً الأسلحة الثقيلة. وتتذرع هذه الميليشيا بمسميات وألقاب إرهابية لا يعرف معناها الأشخاص الذين يتم الهجوم عليهم.
وكعادتها المليشيات الحوثية توزع التهم لمن يقف في وجه انتهاكاتهم فهي تتهم أبناء قيفة بأنهم يعملون لصالح جهاز المخابرات الأمريكي (CIA) وVIP، وهي ألقاب يطلقها إعلاميو الميليشيا على الأشخاص العاديين من القبائل الذين أنهكتهم الظروف المعيشية. هؤلاء الناس يعانون من صعوبات الحياة التي تفاقمت نتيجة استمرار الحرب التي تسببت بها مليشيات الحوثي.
وما تتناوله المليشيات في وسائل إعلامها موضوع الدعششة والإرهاب، وهي مصطلحات لم تعد تجد صدى أو مصداقية لدى الشعب اليمني. فقد أصبح الكثير من المواطنين واعين تمامًا لكل الأفعال الإجرامية التي تقومون بها.
ويعرف الشعب ان المليشيات تقوم بسرقة حقوق الناس تحت ذريعة أن هؤلاء يستحقون ذلك، وبدعوى أنهم دواعش. كما تسيطرون على أراضي الآخرين متظاهرين بأنكم تتعاملون مع دواعش. وعند قتل أي شخص، تروجون لفكرة أنه داعشي يستحق ذلك. فهي تنهبون الممتلكات بحجة أن هؤلاء إرهابيون أو عصاة للدولة، مما يعكس انتهاكات خطيرة للحقوق الإنسانية. ولا ترغبون بأن يتمتع الشعب بحقه في الحياة
ونعرف ويعرف الشعب ان الحملة والهحمات التي تقومون بها تأتي في إطار حرب قاسية بدأتموها، مما يقف بوجه بظلمكم ويرفض استمرار الميليشيات في خرق وقف إطلاق النار وكذلك الاتفاقيات الإنسانية. وهذه التصرفات تتزامن مع وجود المبعوث الأممي في العاصمة صنعاء، حيث يراقب مجريات الأعمال القتالية.
هذه الهجمات التي تستهدف المدنيين الأبرياء تُعتبر جرائم حرب واضحة، كما أنها تخالف جميع القوانين والمواثيق الدولية المعمول بها. إن استهداف الأبرياء وتدمير الممتلكات الخاصة لا يعدو كونه عملاً إجرامياً يستدعي محاسبة قانونية على الصعيد الدولي.
وهنا تقع المسؤولية عن هذه الجرائم بالكامل على عاتق مليشيا الحوثي وداعميها الإقليميين. ويجب على هذه الأطراف أن تتحمل مسؤوليتها عن هذه الجرائم، وأن تعمل على وقف العنف، والجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية.
وما يجري بقيفة رداع يعد نموذجًا واضحًا لإرهابكم وللمعاناة التي يتعرض لها الشعب اليمني نتيجة الصراع الدائر والحرب العبثية التي اشعلتموها، بالإضافة إلى الانقلاب الذي حدث على مؤسسات الدولة منذ عام 2014. ومن الضروري أن يتضامن العالم بأسره مع الشعب اليمني، ويقدم له المساعدات الإنسانية والضغط الدولي لانهاء تمرد المليشيات وحربها على الشعب، ويجد الشعب دولة المؤسسات والعدل والقانون.
ونحن متفائلون بأننا سنحقق النصر على مظاهر الظلم والقهر، وأن اليمن في المستقبل سيكون دولة حرة تفتخر بمكتسباتها وتعيش في ازدهار. ان شاء الله.