مشروع الرئاسي الحقيقي هي خارطة الطريق...!!!

الجمعه 31 يناير 2025 - الساعة 08:40 مساءً

 

من يقراء بروية و تأني يدرك أن الرئاسي جاء وفق مسارات الحل السياسي في اليمن ، والذي يعني عدم التفكير بالحلول العسكرية ، مهما كانت المتغيرات ، هذه هي الرؤية التي سبقت أعلان نقل السلطة في ابريل 2022 من هادي الى مجلس قيادة رئاسي ، مهمتة الأساسية التحاور مع الحوثيين للمضيء وفق خارطة الطريق التي جاءت كخارطة حل بريطاني- امريكي و تعثرت بسبب اندماج الحوثيين بشكل مباشر بعمليات عسكرية ضمن محور المقاومة ، وتعطيل حرية الملاحة في المياة الإقليمية اليمنية بالبحرين الأحمر والعربي..!!

 

وهو ما دفع الولايات المتحدة وبريطاينا لمحاولة الضغط على الحوثيين لتوقف عن عملياتهم في البحر الاحمر من خلال إنشأ تحالف الإزدهار لدفاع عن حرية الملاحة في البحرين الأحمر والعربي ، وسبق هذا الأجراء تعيين بن مبارك رئيس حكومة بديلاً لسلفه معين عبدالملك وكان هذا الإجراء واحدة من الاوراق التي حاولت إدارة بايدن الضغط بها على الحوثيين كون بن مبارك يعتبر من التيار المتشدد ضد الجماعة ..!!!

 

لكن غباء بن مبارك دفعه لمحاولة الاستقواء بالدعم الذي اولاه اياه الحزب الديمقراطي او بالاصح الإدراة الامريكية ، وجعله هذا الإسناد يتجاهل صلاحيات ومكانة رشاد العليمي كرئيس لمجلس القيادة ، مما دفع الاخير لرفض هذا السلوك و عزز موقف رشاد سلوكيات بن مبارك السابقة عندما كان أمين عام للحوار، ومن ثم مديراً لمكتب هادي حيث كان بن مبارك في تلك الفترة مؤثراً و فاعلاً اساساً في صنع القرار داخل الشرعية " منظومة هادي" والتي عمدت لتهميش العليمي من بين كل الشخصيات السياسية والأمنية التي كان لها حضور مرموق في أطار المؤتمر و تيار صالح ، ولكنها انحازت مبكراً لشرعية قبيل بن دغر حتى، ولكن رشاد تعامل بهدوء واستفاد من كل هذه الأخطأ و عمل مع الفاعلين الذين استهدفتهم آلة بن مبارك و جلال و ناصر وعبدالله العليمي وصولاً لمجلس القيادة ، ولكن هنا إستثناء وهو ان رشاد فتح خط مع عبدالله العليمي وأستطاع ان يمارس دور في اطار تحالف الاحزاب السياسية الذي كان رشاد رئيساً لهذا التحالف السياسي الداعم لشرعية..!!

 

ولم ينتهي الأمر هنا بل ان حكومة بن مبارك فشلت في تقديم خدمات وكادت تفشل في دفع اجور الموظفين، لولاء المنح التي قدمتها السعودية للحكومة ، والتي ساعدتها في ايفاءها ببعض الألتزامات بسبب فرض الحوثيين الحصار على مواني تصدير النفط..!

 

ويبدو ان مبارك سيغادر قريباً فقد تعامل معه الجميع من باب دعم الإدارة الديمقراطية التي غادرت البيت الابيض ، ومن خلال ما نراه ان هناك توجه لتعيين شائع الزنداني رئيساً للحكومة و مصطفى النعمان وزيراً للخارجية ، ومن هنا نستشف حقيقة المسار الذي يختطه مجلس القيادة والإشقاء في التحالف ، وهو المضي في أتجاه خارطة الطريق ، ويبدو واضحاّ ان الزنداني يتم تأهيله كي يكون رئيساً لحكومة الوحدة الوطنية وفق خارطة الطريق و التي سيكون الحوثيين جزء منها ، وتصريحات الوزير اثناء لقاءه بوزير الخارجية العماني واضحة ومن خلالها وجه رسائل سياسية، مما يعني أن هناك توجه بديل في اطار مجلس القيادة هو عودة الجنوب لما قبل 90 في حال رفض الحوثيين الاندماج في حكومة شائع في حال ادت كل هذه الضغوط في اقناع الحوثيين بذلك من خلال مسقط..!!

 

فهذا المرسوم الذي يمضي يدركه حسين العزي وهو ضمن التيار الأمامي الذي يمثله عبدالله الرزامي وهم مع التسوية بعكس التيار المتشدد الذي يمثله عبدالملك واذرعته مهدي المشاط وابو علي الحاكم والمداني والفيشي والخيواني.

 

اما محمد الحوثي فهو يقف في المنتصف بين عبداللملك من جهة وبين الرزامي من جهة فهو يرى انه الخلفية الحقيقي لحسين بدر الدين ولكنه قد يكون واحد من الذي يقعوا ضمن اول عميلة اغتيال..!!

 

ومن هذا الباب فقد التقط حسين العزي كلام مصطفى النعمان الذي تم تعيينه نائب لوزير الخارجية ، فحسين العزي لديه هدفين أساسين من تعليقه على كلام النعمان الهدف الاول : هو الاستفادة من كلام النعمان في اثبات استقلاليتهم عن طهران ومحاولة توظيف هذه المغالطات التي سوقها النعمان عمداً لهدف اناني يخصه في سياق نيله حقيبة الخارجية في اطار حكومة الوحدة الوطنية وفق خارطة الطريق...!

 

وهذه النقطة ادركها حسين العزي وهي هدفه الثاني: من تناوله لما قدمه النعمان لكي يربك وصوله الى الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية لأن هذه امنية وحلم حسين وهدفه وثمن رأس زعيم الجماعة لانه يرى ان التسوية لن تتم الا بدقه..!!

 

وهنا ايضاً واضح ان النعمان أدرك مغزى حسين واستغل الانتقادات الموجهة له من جمهور الشرعية، فرد  ىمقال في منصة اكس فيما يبدو انها صفعة للعزي تتمثل في تمسك النعمان بحلمه بالخارجية حيث قدم للجماعة مرة اخرى رسائل منحازة لهم يفهمها الغشيم قبل الحليم، ولكنه اي مقال النعمان كان بمثابة صفعتين لجمهور الشرعية الذي يرفض مغالطات النعمان التي اتت في سياق انتهازي ورغبة في خارجية حكومة الوحدة الوطنية اذا ما سمح ترمب بمرورها برغبة من التحالف كونهم واضح انهم ليسوا مع اي مسارات عسكرية ، ولكني اشك في قبول ترمب بذلك وادعم فكرة انه سوف يقنعهم في اتجاه مضاد وسينخرطوا فيه بكل تأكيد في حدود معينة قد تكون الحديدة واحدة منها، وتصفية عدد من القيادات من بينهم عبدالملك وابرز مساعديه لكي تكون الخارطة حينها مقبوله دون شروط ، بل بوجود  حسين العزي وزير دولة و يحيى الرزامي محافظ صعده...!

 

وفي سياق الحديث عن النعمان لابد من الإشارة الى انه أختار قناة سكاي نيوز بعناية فائقة الدقة وفي سياق خارطة الطريق وحاول من خلال هذه القناة ايصال رسالة للقطب الثاني في التحالف ان الحوثيين مستقلين عن ايران، وانه لا فائدة من الخيار العسكري ، لأن النعمان والتيار الذي يعمل معه يعتقدوا ان رفض بعض القوى لخارطة الطريق سببه ودافعه اقليمي لذلك كانت الرسالة له من منبر سكاي نيوز ...!!

 

وهذا السياق خاطئ جداً فدوافع الرفض لخارطة الطريق يراها كثير في اليمن تكريس لحالة المليشيا والحاق الأخرين بها ، وهذا الخيار خطأ استراتيجي لأعتيارات تهم أمن اليمن والإقليم والمصالح الدولية وطرق التجارة العالمية.

 

ما يمكن تلخيصه اننا أمام اصرار من داخل الرئاسي نفسه على خارطة الطريق، ومحاولة توظيف التصنيف الامريكي وكل الضغوط حتى بأسم الوحدة من عدمها في الاتجاهات نفسها التي تمنح حسين العزي وزير دولة لشؤون بني أمية و مصطفى النعمان وزير خارجية لشؤون بني هاشم...!!

 

وشائع رئيس وزراء بصلاحيات كاملة ومجلس رئاسي من 17 عضو ولكن صلاحيات شائع اكبر ...!!

 

هذه ليست رؤيتي انا هنا اقدم قراءة لما يدور في اروقة الرئاسي او بعضه و الإقليم..

 

لكني اشك ان يمرر ترمب ذلك و أرى ان هناك مجلس عسكري وطني في قلب صنعاء وجيشه من السلف الوطني الذي يكفر بالتحزب في اطاره كجيش...!

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس