بين جدلية فبراير النكبة والثورة

الاربعاء 12 فبراير 2025 - الساعة 08:05 مساءً

 

لا يزال البعض يدور في مربعات ماضوية ، كانت ولا زالت سببا حقيقيا في انبعاث الامامة المتوشحة بالخمينية اليوم ، والتي صادرت الهامش الديمقراطي وقوضت العملية السياسية وازاحت القوى والمكونات والفعاليات السياسية ، التي كان ان اندمجت في اطار حكومة الوحدة الوطنية ومؤتمر الحوار الوطني، اعتقد انه اليوم لابد ان يستشعر هؤلاء الذي يحتفل جزء منهم بفبراير والاخر يصفها بالنكبة، بينما الحوثيه تحكم سيطرتها على صنعاء وجزء مهم من البلاد وتخطط للاستيلاء على بقيه الجغرافيا ، اليس الاولى بهم اولاً ان يحشدوا جهودهم وكل الامكانات باسقاط الحوثية ، ومن ثم يمكن الخوض في غمار جدليات الثورة والنكبة..

 

 ما نلاحظه ان هنالك اندفاع هدفه السلطة، والسلطة اخذها الحوثي بالقوة، وانتزاعها من الحوثي سيعيد الهامش الديمقراطي وحرية الصحافة والحوار السياسي والمعارضة الوطنية ، والاصلاح الاقتصادي والسياسي في اطار مشروع جامع ينضوي الكل في اطاره، ناسف لما نراه حاليا من قبل بعض المنتمين لحزب الاصلاح من احتفاء بفبراير ليس من اجل الحدث ولكن من اجل عدم تحقيق الشراكة الوطنيه في اطار الشرعية، فهم يحتفلوا اليوم من اجل يحافظوا على كل مفاصل السلطة والحد من عدم اشراك المكونات الاخرى، وفي مقدمتها المنتمين للمؤتمر الشعبي، والذي لابد من احتوائهم والاستفادة من خبراتهم ووجودهم في اطار الشرعية، وعلى الاخوه في الاصلاح ان يغلبوا المصلحة الوطنية، وكذلك ينبغي على الاخوة في المؤتمر ان يكفوا عن التخندق في مربعات الماضي.

 

لأن فبراير ليست نكبة وليست ثورة، انما هي ازمة سياسية انتهت بمؤتمر حوار وطني، ولكن الاخطاء التي رافقت مؤتمر الحوار الوطني والمرحله الانتقاليه، وجشع الاخوان للاستحواذ على السلطه واقصاء البعض تحت شعار ثورة المؤسسات خطأ، ويجب الا يتكرر وعلى الجميع ان يترفعوا عن هذه المهاترات وخوض غمار الصغائر، لأن هنالك من قدم تضحيات وقوافل من الشهداء والجرحى في معركتنا الوطنيه ضد المشروع الطائفي الحوثي.

 

 ومثل هذه الجدليات شيء مؤسف لانها تصدر من قبل من يتصدر المشهد باسم الشرعيه لا زالوا يتصارعوا على سلطة غائبة او سلطة مغتربة، بينما السلطة هي الحقيقة الموجودة على ارض والواقع والتاريخ لا يرحم من لا زال يلهث خلف سلطة عن بعد او واي فاي ، الى هنا ويكفي ، فلدى فبراير ما يؤكد انها ليست ثورة وفي نفس الوقت ليست نكبة ، وجهه نظر الأجماع انها كانت ازمة سياسية وانتهت بالحوار الوطني ، ويجب ان يسقط الحوثي ويتم الشروع في مؤتمر حوار وطني جديد يمثل القوى الفاعلة والموجودة على الارض بعيدا عن انتهازية الاحزاب السياسيه البائدة ،والجماعات الاسلاموية الانتهازية و على راسها جماعة الاخوان وحزب الامامة الطائفي.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس