مأرب ملاذي: قصة حليمة وإصرارها على الحرية.

الاربعاء 05 مارس 2025 - الساعة 01:07 صباحاً

 

"لم تكن حليمة حليمة تفكر في النزوح أو الخروج من منزلها، حيث عبق الذكريات وأحلامًا لا تُمحى والحلم وأشياء كثيرة لا تنسى. حليمة التي تعمل في مجال الإعلام والتمثيل تعيش في مكان غير آمن، مكان يشبه الغابة يسكنها وحوش يمكن أن تأكلها هذه الوحوش يومًا ما دون أن تتحقق من فصيلتها. تقول حليمة: "خروجي من صنعاء كان اجباريا لأنني لم أكن يومًا ما على ما يريدون. المبادئ التي أحملها أنا غير متوافقة، فأنا لا أرغب بالأعمال التي تدعو للتحريض والطائفية والعنصرية".

 

بدأت الرسائل تهل عليها والتحذيرات والوعيدان. حليمة تعلم أنهم ليسوا دعاة سلام وليس للمرأة أي قيمة إذا لم يكن في صفهم. تذكرتُ نساءً وأطفالاً زُجّ بهم في السجون، وأدركتُ أنني سأكون مثلهم. كان نزوحي مغامرة محفوفة بالمخاطر، خرجتُ ليلاً، وتحملتُ عناء السفر. كانت مأرب وجهتي، ملاذي الآمن، حيث الأمن والأمان وقوات تحمي كل شبر.

 

 قصة نزوحها لم تكن كأي قصة، كانت مغامرة خرجت فيها ليلا واتجهت نحو مأرب بحثًا عن الأمان والحرية حيث الأمن والأمان وقوات تحمي كل شبر.

 

رغم ترصد نقاط الحوثيين لنا، إلا أن عناية الله كانت تحفنا. دفعتُ مبالغ مالية، وكأنها جزية، حتى وصلتُ إلى مأرب، حيث استنشقتُ عبير الحرية، وعادت الروح إليّ وإلى أطفالي.

 

صحيح أن الوضع الاقتصادي صعب، لكنني أعيش بكامل حريتي. لن يطول نزوحنا، وسنعود إلى منازلنا، مهما تغنى الحوثيون ورقصوا على جراحنا. يومًا ما، سنعود إلى صنعاء."

 

هذه قصة حليمة، امرأة شجاعة تحملت الصعاب وتغلبت على التحديات من أجل الحرية والأمان. قصتها تعكس قوة الإرادة والصمود في وجه الظروف الصعبة. وهي مصدر إلهام للجميع للمثابرة والاستمرار في السعي نحو الأهداف المرسومة، مهما كانت التحديات الصعبة التي تواجهها. 

 

حليمة تعلمنا أن الثبات على المبادئ والقيم الصحيحة هو ما يجعلنا نتجاوز كل الصعاب ونحقق النجاح في النهاية.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس