أثار البيان الذي نشرته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على صفحة الوزارة بتاريخ 6-3-2025م، ضجة واسعة ولاقى البيان استهجان واسع من قبل الأوساط الشعبية وتنديد من قبل نقابة الصحفيين الجنوبيين كما لاقى البيان تنديد من قبل الكتاب والصحفيين وكافة أبناء الشعب، وهو الأمر الذي أدى إلى أن تغلق صفحة الوزارة التعليقات على منشور البيان ، وعلاوة على ذلك وبتصرف جنوني غير موزون قام القائميين على صفحة الوزارة ومكتب إعلام الوزير بحظر ما يقارب 500شخص من صفحة الوزراة، وهو الأمر الذي برروه بأنه توجيهات من قبل الوزير خالد العبدلي الذي ينتحل لقب الوصابي من باب التقية.

وكان قد سبق هذا البيان حملة شعبية واسعة انطلقت في وسائل التواصل الإجتماعي تنتصر للطلاب المظلومين الذين سرقت منحهم وأعطيت لمقربين من الوزير وهم أوائل جمهورية وأوائل محافظات، ولكون وزير التعليم العالي خالد الوصابي مشهور بالفساد والتلاعب بالمنح وبيعها وتقديمها عربون ولاء لشخصيات نافذة منذ تسريب كشوفات المنح للربع الرابع 2021م والتي أظهرت أن أكثر من 1000منحة ذهبت لأبناء قيادات حزب التجمع اليمني الإصلاح الذي يعد الوزير وصل للوزارة بترشيح منه، وحيث توزعت هذه المنح بين أبناء قيادات حزب الإصلاح في تركيا والسودان وماليزيا ومصر والمجر، وتبع هذا التسريب حملة شعبية حملت وسمين #لصوص_المنح #إقالة_الوزير_خالد_الوصابي_مطلبنا، وعلى الرغم أن هذه الحملة الشعبية كادت أن تطيح بالوزير من منصبة إلإ أن حزب الإصلاح رفض الإقالة وساعده بذلك رئيس الوزراء معين عبدالملك انذاك حيث اتضح أنه هو الاخر كان لديه يد في التلاعب بالمنح الدراسية.

 وذكر بيان الوزارة الذي نشر على صفحتها بالفيسبوك والذي كتبه الوزير بنفسه حسب مصدر في الوزارة، أن الوزارة تنشر كشوفات المبتعثين على موقع الوزارة الرسمي، وهو الأمر الذي دعانا إلى زيارة الموقع الرسمي للوزارة ولم نجد أي كشوفات في موقع الوزارة وهو الأمر الذي يكّذب ماذهب إليه البيان من محاولة لإمتصاص غضب الناس بتمرير الأكاذيب والخدع التي لم تعد مجدية أمام صحوة الناس ووعيهم، كما أشار البيان إلى أن الكشوفات تنشر على صفحة الوزارة وهو الأمر الذي يعد كذب أيضا، حيث لايتم نشر كشوفات على صفحة الوزارة إلا تلك الكشوفات الخاصة بالمفاضلة لمنح التبادل الثقافي ولبلدان محدده فقط وهي لاتتجاوز عدد 200 طالب بينما تضم كشوفات الإبتعاث أكثر من 6ألف طالب مبتعث والتي منها 1000منحة لأبناء قيادات حزب الإصلاح وأعضاءه.

كما أن مسلسل سرقة المنح يطال الوزير نفسه وفريق عمله حيث استولى الوزير خالد الوصابي على 7 منح دراسية حيث أعطى زوح أبنته سلمان عبدالملك منحه دراسة ماجستير إلى ماليزيا ثم بعد ذلك منحه إلى المجر كما أعطى زوج إبنته الثانية أدم الجعيدي منحه إلى مصر، كما أعطى أبناء أخواته منحتين إلى ماليزيا ومنحتين إلى المغرب، واستولى مدير عام البعثات عبدالرقيب راجح على منحتين لأولاده منحة في الهند وأخرى في المجر، واستولى مدير مكتب الوزير رمزي  المخلافي على ثلاث منح منحة لأبنه ومنحتين لأقاربه، ويعد رمزي  المخلافي أحد أركان الفساد بالوزارة، إذ عينه الوزير رئيس وحدة المشاريع علاوة على أنه مدير مكتب الوزير، وهذه الوحدة هي المسؤولة عن الفساد في المنحة الكويتية المقدمة من دولة الكويت لتأثيث 12 كلية المجتمع بملايين الدولارات والتي ذهبت أدراج الرياح.

واستمرت حبال الفساد تلتف حول عنق الوزير الوصابي حيث رفع تقرير للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة من قبل موظفي وزارة التعليم العالي ولجنة الرقابة والمحاسبة ولايزال هذا التقرير حبيس الأدراج لم يظهر للعلن ولم يتم البت فيه، كما رفع تقرير أخر من قبل اللجنة الأكاديمية المكلفة بمراجعة كشوفات الإبتعاث ولايزال هذا التقرير في مكتب رئيس الوزراء حتى هذه اللحظة، وطالبت الحملات الشعبية بالبت في هذه التقارير ونشر نتائج التحقيقات للرأي العام من باب الشفافية وحق الحصول على المعلومة.

وعملا بمبدأ الشفافية وحق الحصول على المعلومة استمرت المطالبات الشعبية بنشر كشوفات الإبتعاث بشكل دوري لكل ربع كما كان معمول به قبل العام 2015م حيث كانت تنشر كشوفات الإبتعاث في كل ربع، وهو الأمر الذي يقض مضجع الوزير الوصابي كون هذا الأمر سيحقق رقابة شعبية ومتابعة دورية للإضافات الجديدة والتنزيلات من كشوفات الإبتعاث والتي تتم على أسس حزبية صرفة.

ولكون الوزارة أعلنت ولو كذبا أن كشوفات الإبتعاث متاحة ومن حق الصحفيين أو من يرغب بالتواصل مع الوزارة، وعملا بالمثل الشائع "الماء يكذب الغطاس" ، فأنه يجب تشكيل فريق صحفي وشعبي والذهاب إلى إدارة البعثات وطلب نسخة من كشوفات الإبتعاث من الربع الأول 2022م وحتى الآن مع نسخه من شيك مبلغ ميزانية الإبتعاث الذي يذهب كل ربع إلى وزارة المالية بالصرف ومقارنته مع مبلغ الكشوفات ونشره للرأي العام، مع أن هذه الكشوفات يفترض أن تنشرها الوزارة بنفسها كل ربع على موقع الوزارة وعلى صفحاتها في مواقع التواصل الإجتماعي.