الصين: السلطات تفتح تحقيقا في وفاة أول طبيب حذر من فيروس كورونا
الجمعه 07 فبراير 2020 - الساعة 06:29 مساءً
المصدر : الرصيف برس - فرانس24
أصدرت هيئة تفتيش صينية بيانا الجمعة أعلنت فيه فتح تحقيق في ملابسات وفاة الطبيب لي وينليانغ البالغ من العمر 34 عاما والذي تعرض لتأنيب من السلطات بعد أن كان أول من حذر من انتشار فيروس كورونا. وكان المستشفى الذي يعمل به الطبيب قد أعلن في وقت سابق من اليوم نفسه وفاته نتيجة مضاعفات ناجمة عن إصابته بالفيروس.
توفي طبيب صيني كان من أول المحذرين من انتشار فيروس كورونا الجديد وتعرض في وقت سابق لتأنيب من السلطات الصينية لمجاهرته بالأمر.
وجاءت وفاته بعد مضاعفات ناتجة عن إصابته بالفيروس، بحسب ما أعلنت المستشفى الذي عمل فيه الجمعة.
وأعلنت هيئة تفتيش صينية الجمعة فتح تحقيق في أعقاب وفاة الطبيب.
وذكرت اللجنة في بيان أن فريق التحقيق سيتوجه إلى ووهان، بؤرة الفيروس حيث توفي الطبيب لي وينليانغ "لإجراء تحقيق شامل في المسائل المتعلقة بالطبيب لي وينليانغ والتي أثارها الناس".
وكان لي وينليانغ يعمل طبيبا للعيون في مدينة ووهان، مركز انتشار الفيروس، عندما لاحظ مرضى تظهر عليهم أعراض مشابهة لتلك الخاصة بمرض المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس) الذي انتشر بين عامي 2002 و2003.
وبعث الطبيب البالغ من العمر 34 عاما رسالة حول ذلك إلى زملائه في 30 كانون الأول/ديسمبر، قبل أن يكون من بين ثمانية مبلغين آخرين عن الفيروس استدعتهم الشرطة للتحقيق بتهمة "نشر شائعات".
وأصيب الطبيب لاحقا بالفيروس خلال معالجته أحد المرضى. لكن مستخدمي الإنترنت في الصين أشادوا به على وسائل التواصل الاجتماعي بوصفه بطلا.
وأكد مستشفى ووهان المركزي في مقاطعة هوبي، حيث عمل لي، وفاته في بيان مقتضب نشر على موقع "ويبو" الصيني.
وأعلن البيان أن "طبيب العيون لي وينليانغ الذي يعمل في مستشفانا، والذي أصيب للأسف خلال مكافحته الالتهابات الرئويّة الناتجة عن فيروس كورونا المستجد، توفي في الساعة 2:58 صباحا في 7 شباط/فبراير عام 2020 على الرغم من كل الجهود التي بذلت لإنقاذه".
وأضاف البيان "نشعر بالأسف والحزن العميقين لما حصل".
وتوفي أكثر من 630 شخصا وأصيب أكثر من 30 ألفا بالفيروس في الصين، حيث لا تزال السلطات تسعى جاهدة لاحتواء تفشيه وتطلب من ملايين الأشخاص ملازمة منازلهم في عدد متزايد من المدن.
وبعث لي رسائل إلى زملائه يحضهم فيها على ارتداء أقنعة وملابس واقية، بعد ملاحظته مرضى يعانون أعراضا شبيهة بالسارس.
وبعد أربعة أيام، استُدعي لي مع ثمانية آخرين من قبل الشرطة لـ"ترويجهم شائعات"، وفقا لما نشره هو بنفسه على موقع "ويبو" من سريره في المستشفى بعد إصابته بالفيروس في منتصف كانون الثاني/يناير.
وقال لي إن السلطات طلبت منه توقيع رسالة يتهم فيها باختلاق "تعليقات زائفة" أدت إلى "زعزعة النظام الاجتماعي بشدّة".
وأقرت المحكمة العليا في الصين الأسبوع الماضي بأن المبلغين عوملوا "بطريقة غير لائقة".
وانتقدت المحكمة في كانون الثاني/يناير شرطة ووهان لمعاقبتها أول "المروجين للشائعات"، معتبرة أن الأزمة ما كانت لتصبح بهذا السوء "لو صدق الناس تلك ’الشائعات‘ في ذلك الحين".
وأعرب مستخدمو الإنترنت في الصين عن غضبهم الشديد من المسؤولين في هوبي بسبب إضاعتهم الوقت واستجابتهم البطيئة لانتشار الفيروس الذي تحول إلى أزمة صحّية عالميّة.
وأثارت وفاة لي الحزن والغضب على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، فأشاد به مستخدمو الإنترنت باعتباره "شهيدا".
وكتب مستخدِم يعمل جراحا على موقع ويبو "إنه بطل ضحى بحياته لتحذير الآخرين".