الحوثي وأمريكا.. خداع باسم فلسطين وحرب تخدم الحوثيين
الاثنين 17 مارس 2025 - الساعة 11:57 مساءً
في الوقت الذي يدعي فيه الحوثيون أنهم يدافعون عن غزة ويقاومون الهيمنة الأمريكية نجدهم يمارسون القمع ضد اليمنيين، ويخدمون أجندات إيران أكثر من أي قضية عربية، فهم يستغلون مأساة فلسطين للدعاية وكسب التعاطف، بينما يواصلون تجويع الشعب اليمني ونهب موارده.
أما أمريكا، فتروج بأنها تستهدف الحوثيين لإضعاف قوتهم، لكن الواقع يظهر العكس، فسياساتها على الأرض تعزز موقفهم وتضعف الحكومة الشرعية، وهذه بعض الأدلة الواضحة:
- رفعت أمريكا الحوثيين من قائمة الإرهاب عام 2021، مما منحهم شرعية دولية غير مستحقة، وسهل حصولهم على التمويل والمساعدات.
- أمرت أمريكا(السعودية والإمارات) وقف العمليات العسكرية ضد الحوثيين، ووقف دعم قوات الشرعية، في حين لم تمارس أي ضغط على الحوثيين لوقف هجماتهم المستمرة على المدن اليمنية.
- غضت أمريكا الطرف عن تهريب الأسلحة الإيرانية، مما ساعد الحوثيين على تطوير قدراتهم الصاروخية والطائرات المسيرة.
- الضربات الأمريكية المحدودة، التي لم تؤثر على الحوثيين بقدر ما ساعدتهم في الدعاية الداخلية وتجنيد المزيد من المقاتلين.
- تجاهل جرائم الحوثيين، مثل: تجنيد الأطفال، قمع المعارضين، وتفجير منازل المدنيين، دون أي إجراءات أمريكية صارمة.
باختصار أمريكا ترفع شعارات الحرب على الحوثيين، لكن سياساتها في الواقع تساهم في إطالة أمد سيطرتهم وتقوية موقفهم، مما يزيد معاناة الشعب اليمني، ويترك الحكومة الشرعية في موقف ضعيف، أما الحوثيون، فيستغلون قضية فلسطين لتغطية جرائمهم في الداخل اليمني، بينما يخدمون مصالح إيران أولا وأخيرا.
الشعب اليمني بحاجة إلى موقف دولي واقليمي واضح يدعم توحيد القوى التي فرخها التحالف على الأرض اليمنية لخدمة مصالحه الاستعمارية، ويوجهها لوقف هذه المسرحية، وإنهاء معاناة الشعب الحقيقية مع مليشيا الحوثي الإرهابية على الأرض بعيدا عن الأكاذيب والشعارات الزائفة.