من يعلق الجرس في رقبة القط؟

الاحد 23 مارس 2025 - الساعة 01:48 صباحاً

 

 يبدو ثبات المشهد اليمني على هذا الوضع المأزوم، من ناحية،

 الثابت الساكن من ناحية أخرى سيستمر طويلا.. 

 

وكأنه حالة جبرية، رغم أن ملفات المنطقة في حالة تغير جذري في معظم الدول التي عاشت ما شابه الحالة اليمنية، في سوريا وليبيا ولبنان وحتى السودان يبدو على أبواب الفرج. 

 

الشرعية في اليمن ختم الله على قلبها ومن خلفها سد الخلافات.. ومن أمامها سد الأقليم الذي ذهبت خياراته بعيدًا عن أي تغيير في الحالة اليمنية اومواصلة معركة التحضير للتحرير وتفضيل تجميد الحال كما هو عليه هناك الان خمس قوى رئيسية او خمس دويلات هي إفراز سنوات الحرب العشر، الحوثية والانتقالي والشرعية وحراس الجمهورية والإخوان،

 

 في اللحظة الراهنة الحوثية وضعت نفسها في زاوية صعبة وخيارات أصعب تجنح فيها للانتحار ولكنها لن تنتحر منفردة بل ستأخذ معها مصير الشعب اليمني إلى مستقبل مجهول وقد يكون دويلات تشبه أقاليم الصومال الانتقالي. يريد مكاسب تحت سقف أدناه الحكم الذاتي ويراكم بالقوة خطوات في ذات الاتجاه بتقرير مصير منقوص لكن أفضل من البقاء تحت الشرعية الممزفة من وجهة نظره.

 

 القوى السياسية شاخت وبعضها مات ودفن، ومعظمها أصبح تابعًا لاحد للقوى العسكرية على الأرض.. لا يوجد حاليًا ماكينة سياسة ما هو موجود ماكينة عسكرية وأوامر سياسية إقليمية صريحة وحادة ونشطة.. يوجد حالة استسلام من قيادة الشرعية للأمر الواقع، ومزاولة بعض أعمال إدارية، لا يوجد للشرعية فعل سياسي أو عسكري ولا حتى ردة فعل وإن كانت ردة الفعل ليست أمرًا محمودًا سياسيًا فالسياسة ليست إجراءات تحكمها ردة الفعل بل خطوات حمائية تضع أهدافًا محددة واستراتيجيات بعينها ولا تتوقف عند الظروف، هناك غياب لشمولية التفكير وربط الأحداث والأهم غياب خطة عمل مما يجعل الشعب والبلد رهينة ما ستقرره الأيام والظروف معلقين الأمل على ترامب وغضبه هناك فرصة ماثلة للزحف البري تزامنًا مع الضربات الجوية لكن يبدو ذلك أصبح حلمًا بعيدًا لا مأرب تحركت ولا الساحل يريد الذهاب للحديدة، لا شيء يبدو من ذلك حتى يقرر طرف ما أو أطراف الشرعية مجتمعة تعليق الجرس في رقبة القط لكن من يغامر ويفعل ذلك ويسعى إليه في القريب ليس هناك مؤكد أو إشارات نحو هكذا فعل للخلاص والى حينه فاليمن قضيه معلقة إلى حين خلاص

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس