في الخامس والعشرين من مارس 2021، وفي ظروف يائسة نتيجة الحرب الحوثية العبثية كان ميلاده ، أعلن العميد طارق صالح عن تأسيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، بهدف التصدي لميليشيا الحوثي واستعادة هوية اليمن الجمهورية.

حيث كانت البلاد مشبعة باليأس والحزن نتيجة السيطرة القاسية للميليشيات الحوثية على المدن بقوة السلاح، بالإضافة إلى الشعور بالضعف والاستضعاف الذي عاشه اليمنيون في تلك الأوقات العصيبة. كان ميلاده بمثابة لحظة فارقة، إذ أُطلق المكتب السياسي للمقاومة الوطنية الذي يحمل في طياته الكثير من الآمال والرؤى لمستقبل أفضل لليمن

 ومنذ ذلك الحين، عمل المكتب على تعزيز الاصطفاف الوطني، وتوحيد الجهود لاستعادة مؤسسات الدولة، وتحرير اليمن من قبضة الحوثيين. ونجح المكتب في ترسيخ وجوده كفاعل سياسي وطني، وبناء علاقات متوازنة مع الأطراف الإقليمية والدولية. 

واجهت بلادنا اليمن  تحديات جسام بسبب التصاعد غير المسبوق في العنف والتطرف من قبل الحوثيين، الذين حاولوا طمس الهوية الجمهورية لليمن. إلا أن طارق صالح والفريق الذي معه أقروا بأن مواجهة هذه الحالة لا تقتصر على الحرب العسكرية فحسب، بل يجب أن تتضمن جهوداً سياسية فعّالة. 

وعمل على  دعم التنمية وتحسين الأوضاع المعيشية في المناطق المحررة، وقام بتدريب وتجهيز قوات المقاومة الوطنية.

تأسس المكتب السياسي كهيكل تحرك مستقل لدعم النضال الوطني ضد المشروع الحوثي، واستطاع أن يُعزز من وجوده كفاعل سياسي أساسي. فساهمت هذه  الجهود لا محالة في توحيد قوى المقاومة الوطنية المختلفة، ما أفضى إلى تحقيق هدفهم المشترك وهو استعادة الدولة اليمنية. نجح المكتب أيضاً في بناء علاقات متوازنة مع القوى الإقليمية والدولية، مؤكداً على المصالح الوطنية لليمن، وهو ما ساهم في تعزيز موقف اليمن في المحافل السياسية.

وتمحورت أهدافه المكتب السياسي حول استعادة مؤسسات الدولة وتوحيد الجهود الوطنية لمواجهة الحوثيين، من خلال استراتيجية واضحة تهدف إلى تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.

لم يقتصر دور المكتب السياسي على الجانب العسكري فحسب، بل كان له دور كبير في دعم التنمية وتحسين الأوضاع المعيشية في المناطق المحررة، لاسيما في الساحل الغربي. تم تنفيذ العديد من المشاريع التي تهدف إلى إعادة تأهيل البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية للسكان، مع التركيز على تعزيز الاستقرار الاجتماعي. كما ساهم المكتب في توفير الدعم للأسر المتضررة، متجسداً في التزام المقاومة الوطنية بالجانب الإنساني والتنموي الذي كان للخلية الإنسانية جهوده جبارة تعمل كخلية النحل فشكل فارقا كبيرا حولت البقعة إلى جوهرة مضيئة وصنعت جمالا ابداعيا وارست مداميك مشاريع عملاقة ورسمت بسمة على وجوة النازحين والمشردين عبر إشراف المكتب السياسي وقيادة العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح 

وشكل المكتب السياسي للمقاومة الوطنية الأساس لبناء قوات المقاومة الوطنية وحراس الجمهورية، حيث قدم التدريب والتأهيل اللازم للمقاتلين، مما أدى إلى تحقيق انتصارات ذات مغزى على الأرض. كانت هذه الانتصارات جزءًا حيويًا من الجهود المبذولة للحد من قوة الحوثيين وتعزيز قوة القوات الحكومية في مختلف الجبهات.

في ذكرى تأسيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، لا تزال اليمن تعاني من آثار الحرب المستمرة، التي تحولت إلى صراع بالوكالة، مما أدى إلى تدميركل جميل في اليمن.

تأتي هذه الذكرى لتجدد فينا العزيمة والهمم للدفاع عن أهدافنا المتمثلة في دحر الحوثيين وبناء دولة مؤسسات تضمنت العدالة والمساواة والحرية. إن التزام العميد الركن طارق صالح والفريق الذي يقف معه يدعو إلى الأمل في أن يكون اليمن قادرًا على تحقيق استقراره واستعادة هويته الوطنية.