الى الغفوري الحقيقة في الجبهات لا في فنادق السلطة
الخميس 27 مارس 2025 - الساعة 11:45 مساءً
أفضل ما في مقال الغفوري، كشف ، بجرأة لا تُضاهى، عن الوجه القبيح للطغمة الفاسدة التي تنهش جسد اليمن المُثخن بالجراح، وفضح وجود "ورعان" حديثي العهد بالسياسة، يتلاعبون بمصائر البلاد من خلال مناصب استشارية حساسة في المجلس الرئاسي. لقد سلط الضوء على عبث "رؤساء الواتساب"، الذين يستمتعون برفاهية الفنادق، ويمضغون القات، ويتقاضون رواتبهم بالدولار والريال السعودي، دون أن يرف لهم جفن لمعاناة الشعب اليمني.
إن أملنا ليس معقودًا على هؤلاء المتربعين في أبراجهم العاجية، الذين لا يعنيهم تحرير اليمن قيد أنملة، بل إن تفكيرهم قد انحدر إلى مستنقع الأحلام الوردية، حيث يتنافسون على تشييد البنوك والعقارات والمشاريع الاستثمارية في الخارج، على حساب دماء وأوجاع اليمنيين.
كان الأجدر بك، يا ابن الغفوري، أن تزور أولئك الذين يبعثون الأمل والقوة في النفوس، لا أولئك الذين تلطخت أيديهم بدماء الفساد. كان الأجدر بك أن تلتقي بأولئك الذين يصنعون النصر بأظافرهم واياديهم التي على الزناد، وينتظرون بفارغ الصبر الفرصة للانقضاض على مليشيا الحوثي، لا أولئك "الباشوات" الذين التقيت بهم، والذين ينتظرون صك الغفران والإذن بالتحرير واستعادة الدولة.
إننا ندعوك، يا مروان الغفوري، إلى زيارة الساحل الغربي، وتعز، ومأرب، والجوف، وصعدة والجلوس مع المقاتلين الأشاوس في مدغل، وجبهة صرواح، والطلعة الحمراء، والبلق، وجبهة العلم. ندعوك إلى الجلوس مع حراس الجمهورية الأبطال، مع أبناء المناطق العسكرية الثالثة والسادسة والسابعة، وأن تختم زيارتك بأرض المعركة في المنطقة العسكرية الخامسة، لترى بأم عينيك بأس الرجال الصناديد، الذين ينقلون المعنويات والاستعداد للمعركة الفاصلة الأخيرة، التي يتعطش إليها كل يمني حر، وخاصة أولئك الأبطال الذين يسطرون أروع الملاحم في جبهات مأرب الشامخة.
من بين هذه الجبال الشامخة، وفي قلب هذه الصحراء القاحلة، سيجد مروان الغفوري من يخبره كيف تم جز رأس "إيرلو"، الذي توعد أن يفطر بتمر مأرب، ففطروا به. سيسمع قصصًا وأفلامًا من الأكشن، تضاهي روعة كتاباته التي وصف بها أولئك الذين دعوه إلى مضافتهم، حيث التقى "العدنانيين"، واستشف من "الغليسي" مشاريع عملاقة، ورسم صورة "توفيق عبد الرحيم"، هامور النفط، الذي يقسم حصصًا لكل من يصل إلى الرئاسة، ويملي عليه دعاية من الأموال السعودية، أو يبني له فندقًا في حي راقٍ بتركيا أو مصر.
سيحدثوك كيف يخوض الرجال أشرس وأشرف المعارك، ويصلون الليل بالنهار على خط النار، يحصدون جحافل الغزو الهمجي، يسوقهم داعي الهلاك إلى مصارعهم في تخوم وأكناف البلاد المأربية المحوطة بالرجال والسواعد والبطولات المؤزرة.
وعن كيف استشهد القائد البطل المقاتل الصنديد العميد محمد العسودي، قائد اللواء 203، سيشرحون لك معارك 2021 الأعنف، والتي كانت تستمر أيامًا وليالي متواصلة، وعن معارك رغوان وجبهة الكسارة، التي كسرت رؤوس قيادات المليشيا الإرهابية، وكيف تم أسر قائد النقل الحوثي واللواء 125، سيحدثوك عن وصية «صالح بن سالم بن جابر الشبواني».
التقي بالقائد العميد الركن طه الجعمي في الساحل، سيلخص لك معارك الساحل وزيارته لمأرب.
وعن قادات وقيادات كان لهم شرف البدء في مواجهة المليشيا، وقضى الله نحبهم، منهم الوائلي وعبد الغني شعلان والذيباني والصيادي والحاضري وغيرهم، ولن نعدد الآن أسماء كثيرة من قادة الألوية والمشائخ وأبنائهم، في معركة التحم فيها الجيش والقبائل والشعب اليمني بطريقة أسطورية سيسجلها التاريخ، ودربوا آلاف الجيوش على القتال وفي أرض المعركة.
لن نذهب بعيدًا، فقد وجدنا في مقالك اثنين فقط من صادقي الوعد، يحلمان بقطع رأس الحوثي، وهما اللواءان البارزان اللذان ذكرتهما. وندعوك مجددًا، يا مروان الغفوري، لزيارة الأبطال الميامين في محاريب القتال، بين الصحاري والرمال، الذين يعتبرون هم مرآة لكل اليمنيين، وتحقق أحلامهم.
طه الابيض
2025-March-27الحوثيين جماعة إرهابية
طه الابيض
2025-March-27الحوثيين جماعة إرهابية