تجهيل بطريقتين.. والضحية واحدة
السبت 12 ابريل 2025 - الساعة 08:15 مساءً
في مناطق سيطرة الحوثي، التعليم يُحرَّف، والمناهج تُشوَّه، والعقول يُعاد تشكيلها على هوى الفكرة الواحدة، والمعلم في معتقل يُجبر على تلقين التحريف للأجيال.
وفي مناطق الشرعية، المدارس مغلقة، المعلم بفتات راتب لا يغطي تكاليف شراء ماء الشرب والاستخدام، وأستاذ الجامعة يهان بصمت براتب لا يكفي إيجار السكن، والتعليم يُحتضر ببطء
الفرق فقط في الأسلوب، أما النتيجة فواحدة: جيل يتآكل.
الحوثي يُجهّل الجيل بالتحريف والتلقين، والشرعية تُسهم في تجهيله بالإهمال والتجاهل.
لا مبررات تكفي، ولا أعذار تُقنع.
كيف لدولة تزعم أنها شرعية، أن تعجز عن أبسط واجباتها تجاه التعليم؟
هل صرنا نغضّ الطرف عن موت المدارس كما غضضنا الطرف عن موت البلاد؟
التعليم ليس ترفا، بل معركة وجود، فإما أن نصونه، أو نخسر ما تبقى من وطن يعوّل على وعي أبنائه.