ذئاب الدبلوماسية ونهّابي الجوازات: من سفارة اليمن إلى سمسرة في ماليزيا!

السبت 26 ابريل 2025 - الساعة 12:16 صباحاً

 

تشابهت البقر علينا… سفارة بلا هوية، قنصلية بلا ضمير، وسفير ظنّ أن السفارة ملك وراثي باسمه وباسم شركائه من طفيليات الدبلوماسية.

 

عامٌ وراء عام، والماساة نفسها تتكرر بلا خجل، بل بتصميم شيطاني على تعذيب أبناء الجالية اليمنية في ماليزيا، عشرات الآلاف يسلمون جوازاتهم في بداية كل عام، ليُحتجزوا كرهائن في أدراج سفارة تحوّلت إلى مخزن بيروقراطي للنهب والتجاهل وكما قيل: "حاميها حراميها"، والذئب صار راعيًا للغنم، والراعي مشغول بالجز لا بالحماية!

 

دبلوماسية باحميد وشركاه ليست دبلوماسية تمثل اليمن واليمنيين، بل دبلوماسية رخوة، لزجة، مايعة، بلا طعم وطني ولا رائحة مسؤولية. لا حل لمشكلة، لا متابعة لقضية، لا استجابة لاستغاثة، لا فرق بين القنصل والسكرتير؛ كلاهما يضع اليمنيين على لائحة الانتظار، ويضع الجوازات في الثلاجة.

 

مملكة ماليزيا حكومة وشعبًا، لا تزال تحترم اليمنيين وتمنحهم تسهيلات لا تُمنح لغيرهم. لكن من يمثلهم؟ سفارة صفرية، بل سالبة، تسحب من الرصيد الوطني حتى لم يتبقَ إلا الخزي.

 

المفارقة القاتلة!! رئيس الجالية نسخة مشوهة من السفير والقنصل، حتى كأنهم توائم شؤم خرجوا من رحم الفساد ذاته، محسوبية ومناطقية وحزبية حتى في عمل الخير الجنائز والمقابر والعزاءت ناهيكم عن العمل والواجب الرسمي فيا للهول!!! وكما قال الشاعر:

"عليّ نظمُ القوافي من معادنها ** وما عليّ إذا لم تفهمِ البقرُ" . 

 

تجاوز باحميد المدة القانونية لبقائه سفيرًا بسبع  سنوات، وما زال قابعًا فوق الكرسي، يمدد بظل الفشل، ويقاوم المغادرة كأنه جزء من أثاث السفارة. وحتى عندما ترسل الحكومة الماليزية إشعارات انتهاء مهامه، لا يُحرّك ساكنًا، كأن السفارة ملك خاص!

 

اليوم، نصف عام انقضى من 2025، والجوازات محجوزة، والناس بلا وثائق، والسفارة تصم الآذان وتغلق الأبواب، ولا من يسمع أو يحترم أو يرد. صرنا بلا جواز ولا كرامة، ندفع رسومًا تسرقنا، وننتظر وعودًا تكذب علينا.

 

فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي… هذه ليست مجرد قضية جالية، بل جريمة متكاملة الأركان. نطالب بلجنة تحقيق مستقلة، وكشف حساب لسفارة باحميد وشركاه، وإحالة الفاسدين إلى النيابة ومكافحة الفساد. كفى!

 

اليمنيون في ماليزيا يستحقون سفارة… لا سمسرة، وسفيرًا يخدمهم… لا يسرقهم، وكرامة تحفظ… لا جواز يُدفن في الأدراج!

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس