ما هكذا تورد الإبل يا مجلس القيادة تحالف دعم الشرعية...!!!
الاربعاء 30 ابريل 2025 - الساعة 10:48 مساءً
لإعوام تسعة وخمس سنوات مُضافة اليها ، و أنتم تتحججوا بالمجتمع الدولي وتسهبوا في سرد العراقيل والكوابح التي تسببت في بقاء الحوثية ، وفشلكم في تحرير البلاد من تمردها وإنهاءه ليعود اليمن لوضعه الطبيعي ويتم مناقشة كل القضايا بطاولة حوار تحسم حالة الصراع وتضع حد للإستئثار بالسلطة.
ولكنكم عندما جاء المجتمع الدولي و على راسه الولايات المتحدة ، التي وضعت الحوثي في قائمة الإرهاب كجماعة إجنبية ، ومن ثم بدأت في تنفيذ حملة عسكرية لردع عمليات الحوثي المهددة لحرية الملاحة ، وفي أطار التوجه الامريكي الساعي لنزع مخالب طهران ودك مصدات حماية النظام كي يذهب للتفاوض بدون اوراق ضغط وادوات قد يستخدمها للحد من القبول بشروط تفاوض محددة وواضحة تتلخص في تفكيك البرنامج النووي و البرنامج الصاروخي والالتزام التام بالتخلي عن نهج تصدير الثورة..!
وقد شهدت العمليات العسكرية الامريكية تطور ملفت ادى لشل قدرات الحوثيين نوعاً ما ، واستهدف مراكز تمويلهم الى جانب مراكز القيادة والسيطرة ومخازن السلاح والبنية العسكرية للجماعة..!
وهنا نعود لتوجيه النقد لمجلس القيادة وحكومته والاشقاء في التحالف ، لانه لا يوجد سردية ممكن تعلقوا عليها حالة الفشل الماثل الخدمات والاقتصاد و التقاعس عن هزيمة التمرد الحوثي ، والتحرك في هذا الاتجاه..!!
فلا عذر لكم اليوم ان تواجه المناطق المحررة ازمات في الخدمات وانهيار اقتصادي في هذا التوقيت، فهذا يعني انكم اكثراً اصراراً لعرقلة التحرير من المجتمع الدولي الذي كنتم تتهموه بالعرقلة فيما مضى.
لا يمكن ان يفهم المجتمع الدولي والمجتمع المحلي كل هذا الا انه يأتي في سياق اقناعهم بقبول الحوثية والتعايش معها كأمر واقع لا مفر منه والقبول بالموت البطيء ...!
قد يرى البعض ان مقالتي هذه فيها جرأة ونقد حاد لكن هذه هي الحقيقة التي تتردد اصداءها ، ويخاف الكثير من طرقها لحسابات خاصة تأتي المصلحة الشخصية والخاصة كـ مثبط وكابح لعدم طرقها.
واستمراركم بهذا الشكل سيدفع الداخل اليمني لتبني حراك شعبي غاضب وهذا ما لا يجب ان تذهب اليه الأمور فما زال أمامكم من الوقت الذي يمكنكم من معالجة الاخطاء وتصويبها في الاتجاه الصحيح الذي بناءً عليه تم الإعلان عن تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة و عضيدتها الإمارات..!