كفوا عن استحمار عقولنا
الجمعه 02 نوفمبر 2018 - الساعة 05:16 صباحاً
جميل الشجاع
مقالات للكاتب
من يتعمد استحمار عقولنا واستغفالها لاشك أنه متعمد أو مشارك أو متواطىء في تمرير المشاريع الفوضوية لتمزيق النسيج الاجتماعي والوطني ان الأدوات التي تربت وترعرعت على ان تكون أداة لتفيذ المشاريع الفوضوية والعبثية وعلى الفساد والافساد كبديل للمشروع الوطني منذ ثورة سبتمبر وحتى الشروع الوطني المنبثق من مخرجات الحوار الوطني والضمانات لمخرجات الحوار لبناء الدولة المدنية التي طالبت بها ثورة ١١ فبراير ٢٠١١ هى الأدوات نفسها مع تغيير الأدوار والوسائل كما أن الداعم لهذه الأدوات هو نفسه مع تغير في الأدوار والوسائل.
دعم الأطراف الرافضة للتغيير التي ظلت تنقلنا من سيء الى أسواء وكان الداعم قد أدرك أنه لابد من اتخاذ وسائل اكثر بطشا للقضاء على إرادة التغيير نهائيا فظل يهيء لتلك المرحلة وهى الحرب.
واذا نظرنا منذ بداية الحرب اللعينة هذه نجد أن الداعم بعد ترتيبه للأطراف الرافضة لمشروع التغيير وتهيئتها من خلال مرحلة انتقالية فاسدة ومفسدة واضعافها للانقضاض عليها أي خلق الإشكالية للتدخل ببطش اكثر عنفا من خلال هذه الحرب حرب خارجية من عاصفة الحزم وإعادة الامل وحرب أهلية بيتية ظاهريا تحت يافطة استرداد الشرعية ومؤسسات الدولة وتطبيق مرجعيات المشروع الوطني ولكن ما هو واقع,
ذبح الشرعية ( حكومة فاسدة ومفسدة وفاشلة وضعيفة ) ونهب المؤسسات وتعطيل العجلة الإنتاجية والايرادية وفوضاء وعبث وفساد وملشنة الحياة المدنية والعسكرية بواسطة تلك الأدوات الرافضة للمشروع الوطني لبناء الدولة المدنية المستقلة سياسيا واقتصاديا في المحافظات والمناطق المحرر ة ونجد تلك الأدوات تغلغلت داخل الشرعية المسخ بكل مفاصلها وبدعم نفس الداعم قديما هو نفسه حديثا ووبتوزيع أدوار لأطراف تحمل نفس العقلية الرجعية والتقليدية.
ولو نظرنا حاليا لهيكل الشرعية وسلطاتها المختلفة في المحافظات والمناطق المحررة نجدها موزعة بين أطراف ذلك الداعم ( التحالف ومن له نفس العقلية قطر مثلا ) موزعة في كل مفاصل الشرعية وتتحكم بها في القرارات أو العبث في المحافظات والمناطق المحررة على سبيل المثال في مأرب نجد الداعم ومن على شاكلته ( السعودية والإمارات وقطر ) متفرقات على عبث الإصلاح في تلك المحافظة وان لم ينفذ قرارات الشرعية ومخرجات الحوار الوطني نجد الجيش كلة ينتمي لحزب الإصلاح والثروة يتحكم بها حزب الإصلاح ولايورد ريال للشرعية ولايوجد اي امتعاض للتحالف هناك وفي عدن نجد توزيع أدوار الداعم والمدعوم حسب عقلية البيئة والاستفادة من عقلية سكان المناطق الجنوبية المتضررة من بعض الفصائل المدعومين واحياء الإرث العنصري والمناطقي للتهيئة للانفصال وهذا هدف رئيسي للتحالف الداعم وفي تعز نجد توزيع أدوار للتحالف ومن على شاكلته بين الإمارات وقطر والسعودية ولكنهم متفقين كلهم على المدعوم وعبثه نجد هؤلاء الداعمين قسموا الدعم.
على نفس المدعوم مع التصنيف بين سلفي وإصلاح وأن تم دعم اللواء ٣٥ مدرع ليس من أجل إنشاء جيش وطني أو كنواة اولى له ولكن لغرض في نفس يعقوب كما يقال.
وهو لنقل الصراع إلى الداخل التعزي فيما بينهم وهو نوع من العقاب لتعز لتاديبها واخضاعها للمشاريع الفوضوية وبطل تلك الفوضى هو المدعوم الأساسي الذي خرج من جحر الهالك صالح والتي أوكلت لها مهمة الملشنة للحياة المدنية والعسكرية والعبث والسعى في تعز الفساد من نهب وسلب وقتل واغتيالات واختطافات والاقصاء والإلغاء للشركاء الوطنيين والتشويه والتخوين لكل من يقف ضد مشاريعهم الفوضوية والعبثية فسادا وافساد ثم الانتقال إلى مرحلة إزاحة كل الخصوم مدنيين وعسكريين ومقاومين.
التمرد على قرارات المحافظ الاخ امين احمد محمود والانقلاب عليه ومحاولة اغتياله ثم الانقضاض على ابي العباس وكتائبه عسكريا ولكن حنكة ابي العباس وحكمته جنبت تعز مثل هذه المواجهة والتي ستولد نتائج كارثية فخرج ابي العباس وكتائبه من المدينة.
وحاليا يتم الإعداد لمواجهة اللواء ٣٥ مدرع لازاحته والقضاء عليه وذلك من خلال افتعال القصص المسرحية من فبركة مسرحية محاولة اغتيال الجابولي أو معارك وهمية بحجة إزاحة النقاط المستحدثة والتي أساسها السيطرة على نقاط اللواء ٣٥ مدرع والمترافقة مع الحشد والانتشار في مربعات سيطرة اللواء ٣٥ مدرع واستحداث مواقع عسكرية وما ذلك إلا لبسط السيطرة الكاملة للجيش الحزبي الملشاوي التابع لحزب الإصلاح على تعز بكاملها لفرض مشروعه الفوضوي بالكامل.
اليس للشرعية والتحالف علم بهذا العبث الذي تدعمه قطر ؟
أليست هذه القيادات التي تعبث بتعز هى تتبع الشرعية والتحالف؟ فلماذا يتم دعمهم من قطر اليس هذا يعتبر خيانة للشرعية والتحالف ؟
كيف يتم السماح من الشرعية والتحالف بهذا الدور القطري الذي يدعم العبث في تعز من من قبل قيادات تتبع الشرعية والتحالف ؟
اليست الشرعية والتحالف قادرين على تاديب هؤلاء العابثين إذا أرادوا ؟
ماذا تنتظر الشرعية والتحالف اكثر من هذا العبث خاصة بعد رفض القيادات العسكرية الموالية لحزب الإصلاح لقرارات المحافظ والانقلاب عليه بل ومحاولة اغتياله وكذلك رفض أوامر قيادة المنطقة العسكرية الرابعة والإصرار على تفجير الأوضاع في التربة والحجرية والمسراخ والشمايتين ؟
هذه الأسئلة وغيرها التي يجب أن تثار وتؤخذ كرسائل للضغط على الشرعية والتحالف ليدركوا اننا نقول لهم كفاكم استحمار ا واستغلال واستغفال لعقولنا