العائدون الى الوطن
السبت 03 نوفمبر 2018 - الساعة 02:32 صباحاً
عادل البرطي
مقالات للكاتب
ثلاث سنوات وطن قدم فيها اللواء35 مدرع مع بزوغ كل فجر فحوصات وامتحانات في الإنتماء إمتطى صهوة التضحيه ليزرع قُبل الوطنية شهداء على تربة العشق لتعز وليقدم في جامعة الوفاء رسالته في النضال وعنوانها الحب الفداء الخلود للوطن .
طيلة هذه السنوات العجاف وما تكللها من بذل وعطاء للواء35مدرع وابطاله في مواجهة المليشيا الكهنوتيه في عديد الجبهات التي خاضها الابطال للواء مقبلين بمحبة على بلوغ اعالي المجد وإن لم تكن هذه الجبهات تحت مسمى اللواء35 شكلا إلا انها كانت مظلته تضحية وقتال كجبهة الشقب وجبهة جبل راسن والجبهة الغربيه وجزء من الجبهة الشرقيه وعديد الجبهات التي كانت ميزانيتها تذهب لمتوردي الوجنات مترهلي الاوداج بينما تمويلها ماديا وتسليحا وقتال يتحملها اللواء35 غير آبه بما يقال وما يتم نهبه باسم تلك الجبهات لان قلوب قادته وابطاله غرست في حجراتها عقيدة الوطن بداية ومنتهى.
من عايش تلك المرحلة يعلم انها كانت صعبة حد المستحيل واللا معقول برغم ما اجترحه اللواء35مدرع من انتصارات على فلول المليشيا الكهنوتيه كانت في غالبيتها انتصارات كاسرة للجرذان حيث وفي جبهات اللواء فقط تم دهس ما يقارب الخمسة من كبار القادة العسكريين والمليشاويين للمليشيا منهم ثلاثة قادة الويه في جبهة المسراخ والاقروض والصلو طاحنة القيادات.
سؤال هل مدى التجييش من قبل المليشيا الحوثيه الى جبهات اللواء35 مدرع هو ماجعل تلك الفتره مؤلمة وصعبه؟؟
بالطبع لا فابطال اللواء قيادة وجنود قادرين وان قلت الامكانات على جرح المستحيل من اجل الانتصار للوطن (الحب والمعتقد) لكن ما جعلها صعبة هي كم الخيانات والمؤامرات التي تعرض لها اللواء ومنذ الوهلة الاولى للحرب من قبل الشريك آنذاك ومن وقت مبكر جدا ومثال على ذلك لا الحصر الانسحاب من المعركة في جبهة الصلو من قبل مجاميع الاصلاح ومناداتهم لمجاميعهم بمكبرات الصوت للانسحاب في اوج قوة المليشيا وضعف مقدرات اللواء بشريا وتسليحا وهو ما كان سيؤدي الى السيطرة التامه على جبهة الصلو باكمله من قبل المليشيا لولا حكمة القائد وصمود الابطال بعد حصارهم في مدرسة السعيد بصعيد الصلو الذي افشل بفضل التضحيه والفداء.
كما كانت اقبح تلك الخيانات الانسحاب المفاجئ والمخزي من جبهة الكدحه من قبل اللواء17 اخوان حتى وصلت بعض طلائع المليشيا الى قرب منطقة البيرين وهو ماكان يعد فضيحة مدويه حيث تم الانسحاب من حوالي30 كيلو متر بغضون ساعة ونصف الساعه فقط دون ان تطلق رصاصة واحده بل ان المدفعيه بكامل ذخيرتها تم اعتراضها في منطقة الخيامي من قبل ابطال اللواء35 مدرع وهي تشق عباب التيه في رحلة الفرار لولا ان تدارك اللواء35 الوضع واستطاع بابطاله اعادة المليشيا الى منطقة العفيره في ذلك الحين.
ايضا من تلك المؤامرات الدنيئه ما اتضح حاليا بوجود تنسيق مسبق بين مليشيا العهر الحوثيه ومليشيا الاخوان فمع كل هجمة يقوم بها الحوثيين على مواقع وجبهات اللواء35 مدرع توازيها طرديا تهدئه تامه في بقية جبهات المليشيا الاخوانيه لاتاحة الفرصه للحوثيين بتجميع قواتهم لمهاجمة اللواء وبشراسه.
ان تلك المؤامرات اكدت بما لايدع مجالا للشك ان المليشيا الاخوانيه ماهي الا اداة من ادوات الغل والحقد على الوطن ومنفذة لاجندات ومصالح دويلات الغدر والخيانه كقطر وتركيا وايران الشريفه نهجها في ذلك نفس نهج المليشيا الحوثيه وان اختلفت العمة لاغير.
كما اثبتت الوقائع انه لم تكن هذه المحنه الوحيده التي وضع بين براثنها اللواء35 وابطاله بل ترادفت تلك المؤامرات الدنيئة بحملة اقلام مارست السحاق الحزبي بين يسار ويمين العمل السياسي بتعز فأنبرت اقلام اقل ما يقال فيها بغية في برهة مسجد مسماها يسارا بينما كانت تمارس القوادة في الحرف ضد اللواء منسجمة مع تعاليم المقر المقدس حتى يوفر لها بضع كراسي ادارية جراء محاصصة دنيئة ومنحرفه وعلى حساب الوطن والمناضلين في صفوف احزابها.
كانت هذه الاقلام هي معاول الهدم لكل مايبنيه اللواء من لبنات نحو تأسيس جيش وطني غير مملشن وتحاول ان تجبره على الانصياع لتعاليم المعبد ورهبانه والمرشد العام .. قاوم اللواء ذلك وان كان على حساب سرقة جنوده وافرادة وتحويلهم على الوية غير شرعيه ارضاء للولد والصهر والكاهن ويالها من مأسآه.
اليوم وبعد انكشاف المؤامرة الكبيره على تعز واللواء35 مدرع الحامل الحقيقي لمشروع الدولة المدنية الحديثه الحامي لها وتعري منفذيها امام الشارع التعزي المتميز بالوعي التام رغم الكم الاعلامي المزيف والمضلل تلاحظ ان بعض او غالبية تلك الاقلام قد انتابته صحوة متاخره من غفوته التي طال امدها او لنقل تدارك الوضع وعلم انه من استمر في ما كان عليه سيكون سقوطه مدويا وسنال من لعنات تعز ما تخسف به في مستنقع غير ذي قعر بعد ان عرفت تعز من العدو الحقيقي للدوله ومشروعها المدني.
اليوم اقرئ عديد كتابات لبعض من هؤلاء الكتاب اتت منصفة لما يدورمن مؤامرة ضد اللواء35 مدرع من قبل فصيل اكتسى لبوس العماله والارتهان للخارج في سبيل التمكين من مفاصل الدولة لتكوين مليشيا بمعتقد ((ان الاختلاف جريمة يوجب القتل)).
هل عاد الضمير ام هو خوف الفضيحة لعودة هؤلاء؟؟ لايهم مايهم هو ان اقلامهم عادت الى حضيرة الوطن واصبحت تحترف المصداقية في النقل والفكره.
اهلا بعودتهم الى حضن وطن طالما ناداهم وطالما عصوه واهلا بحروفهم في كتب الصديقين المؤمنين بان الوطن منتصر لا محاله.
النصر_لتعز_ارضا_وانسانا