بدعمهم ماليا وإعلاميا.. قطر توحد الحوثيين والاخوان ضد التحالف

الاحد 15 مارس 2020 - الساعة 11:56 مساءً
المصدر : خاص

 


 

 

خاص

 

نجحت قطر بالتعاون مع تركيا وعمان وايران بإنشاء تحالف بين جماعة الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران وجماعة الاخوان المسلمين في اليمن ممثلة بحزب الإصلاح، وتوحيد جهودهما لاستهداف الشرعية وإفشال دور التحالف العربي في اليمن.

 

وقد بدأ التحالف بين الجماعتين ضمن مخرجات اللقاءات التي استضافتها تركيا والتي جمعت قيادات التنظيم الدولي لجماعة الاخوان المسلمين مع ممثلين عن النظام الايراني في العام 2014 وتم الاتفاق حينها على توحيد جهود الطرفين في اليمن لاستهداف السعودية.

 

وعلى الرغم من أن العلاقة بين جماعة الحوثي وحزب الإصلاح كانت شبه سرية في بداية الحرب التي اندلعت لاستعادة الشرعية في اليمن مطلع العام 2015 إلا أن مرور خمس سنوات على الحرب بما شهدته من متغيرات كانت كفيلة بظهور هذه العلاقة إلى السطح وباعترافات علنية من قيادة الطرفين.

 

فقد أكد القيادي في جماعة الحوثي وعضو مكتبها السياسي محمد البخيتي وجود اتفاقيات وتفاهمات بين جماعته وحزب الاصلاح، كما أشار إلى أن قطر - دون أن يسميها - قد طلبت من الحوثيين التوقف عن اجتياح مأرب التي كانوا على بعد كيلومتر واحد منها، وقد استجابوا لهذه الدولة التي تخشى على الإخوان من الهزيمة على اعتبار أنهم حلفاء لهم.

 

القيادي في حزب الإصلاح الحسن بن علي أبكر، هو الآخر أكد أن دولة قطر تدعم مليشيا الحوثي في اليمن ضد اليمنيين، مضيفا أن الإعلام القطري تغير بشكل كامل في مواقفه من الحرب في اليمن، وبات مناصراً من الدرجة الأولى للمليشيا الحوثية، متسائلا لماذا غير القطريون الموجة سياسياً وإعلامياً ضد الشرعية والمقاومة والجيش الوطني.

 

العلاقة بين جماعة الحوثي وحزب الاصلاح أخذت طابع السرية خلال المرحلة الأولى من الحرب والاي شاركت فيها قطر صوريا في إطار التحالف العربي لاستعادة الشرعية والذي تقوده السعودية والامارات، غير أن اندلاع الأزمة الخليجية منتصف العام 2017 وخروج قطر من التحالف قد أظهر جزءا من علاقة الحوثيين وحزب الاصلاح حيث بدأ معظم أعضاء حزب الاصلاح بمهاجمة التحالف العربي ووصفه بأنه محتل لليمن، في لغة خطاب متوافقة مع خطاب الانقلابيين الحوثيين.

 

ومع مرور الوقت برزت ملامح التحالف بين حزب الاصلاح وجماعة الحوثي الانقلابية والذي تدعمه وتموله قطر، حيث ظهرت جوانب هذا التحالف في عدد من الجوانب العسكرية والسياسية والاعلامية.

 

فقد عملت قطر على اضعاف الشرعية من الداخل باستخدام أدواتها من قيادات حزب الاصلاح والمتواجدة في المواقع العليا للشرعية، حيث تم تحويل الجيش إلى جيش حزبي لصالح الجماعة، كما أنه جيش بأسماء وهمية يقوده مدنيون ويفتقد للانضباط العسكري، ويحمل ولاءات متعددة، وناهب للسلاح المقدم من التحالف العربي، وغير قادر على القيام بمهامه المناطة به في استكمال معركة التحرير والقضاء على الانقلاب.

 

كما ساهمت قطر بتهريب السلاح للانقلابيين الحوثيين عبر عمان، والقادم من ايران، عبر خط تهريب يمتد من عمان ومحافظة المهرة وصولا إلى مارب ومنها إلى صنعاء.

 

 بالإضافة إلى ذلك عملت قطر على إنشاء ميليشيات مسلحة تابعة لحزب الاصلاح عبر العديد من قيادات الحزب وأبرزهم الشيخ حمود سعيد المخلافي، حيث قامت بتشكيل عدد من الميليشيات أبرزها ميليشيا الحشد الشعبي وميليشيا لواء حمد، وتكفلت برواتب أفراد هذه الميليشيا.

 

كما قدمت قطر بتوفير الدعم الاعلامي اللامحدود للحوثيين وحزب الاصلاح، حيث تدعم عدد من القنوات والمواقع الاخبارية التابعة لحزب الاصلاح والتي أوكلت اليها مهمة مهاجمة التحالف، وأبرز هذه القنوات قناة بلقيس التي تديرها الناشطة توكل كرمان وقناة يمن شباب التي يديرها وسيم القرشي بالإضافة إلى قناة المهرية التي أنشئت مؤخرا ويديرها مختار الرحبي.

 

كما قامت قطر بدعم وتمويل قناة اللحظة التي منحتها كهدية لجماعة الحوثي وتبث من صنعاء وأوكلت إدارتها للصحفي عابد المهذري، بحيث يتم تركيز القناة على مهاجمة التحالف العربي في إطار توحيد الخطاب المهاجم للتحالف العربي بين الحوثيين وحزب الاصلاح.

 

وكانت مصادر صحفية قد كشفت عن وجود مكتب تنسيق إعلامي بين جماعة الحوثي وحزب الإصلاح بدعم وتمويل قطري ويتخذ من صنعاء مقرا لها، حيث يهدف المكتب لتنسيق الجهود الإعلامية وتوحيد الخطاب الإعلامي للطرفين في مواجهة دور التحالف العربي في اليمن وخاصة في المحافظات الجنوبية عدن والمهرة وسقطرى.

 

وتتكون إدارة المكتب من إعلاميين يمثلون الطرفين بحيث يديرون الخلايا الاعلامية التابعة للحوثي والإصلاح في القنوات التلفزيونية والمواقع الاخبارية والذباب الإلكتروني في مواقع التواصل الاجتماعي.

 

ويمثل حزب الإصلاح كل من سمير النمري المراسل الصحفي في قناة الجزيرة القطرية، ومانع سليمان القيادي بشعبة التوجيه المعنوي بمارب، وجلال المسلمي الصحفي في صحيفة وموقع المصدر، بينما يمثل الحوثيين كل من عابد المهذري رئيس مجلس إدارة قناة اللحظة التابعة للحوثيين والمدعومة من قطر، والصحفي أسامة ساري وكيل وزارة الشباب في حكومة الانقلاب، وأحمد الشريف سكرتير صحيفة 26 سبتمبر الصادرة عن الانقلابيين.

 

التقارب بين جماعة الحوثي وحزب الاصلاح انعكس على الأرض بتسليم حزب الإصلاح جبهة نهم ومحافظة الجوف للانقلابيين الحوثيين، في ظل الحديث عن قرب تسليم تعز التي تحاول فيها ميليشيا حزب الاصلاح اغراق ريفها بالفوضى عبر نشر مسلحيها في مناطق الحجرية وإنشاء معسكرات تدريب تابعة لهذه الميليشيا داخل هذه المناطق.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس