لماذا يصر حزب الاصلاح على مواجهة اللواء 35 مدرع؟

السبت 03 نوفمبر 2018 - الساعة 02:53 صباحاً

 

يحاول حزب الاصلاح فرض معادلة جديدة خلقها ومازال يطور منظومة الخطط في استهداف القوى والجماعات الخارجة عنه وتمتد مخططات الاصلاح نحو تفجير الوضع في تعز لكي يحكم السيطرة الكلية لتطوير جماعاته ومليشياته وفرض أمر واقعي وحقيقي لخلق ظروف تملكه السياسي لتعز واتخاذها مركزا لوجوده واهدافه التي برزت في الفترة الاخيرة.

 

معركة تعز لكي تتحرر من الاصلاح قادمة والذي يعتقد أن حزب الاصلاح سيفرض قوته وشروطه وتوجهاته سوف يتعرف على النتائج التي ستجعل الاصلاح يضرب بكل قوته وجذوره أمام مشروع تعز الذي بدأ في تكوين ملامحه فحزب الاصلاح ليس له في هذه المعركة غير في تدمير المدينة والسيطرة على تجربتها واضعاف مستوى وجودها السياسي والاجتماعي والثقافي.

 

الاصلاح ينفذ معركة ممولة قطريا وبدعم من القوى التي تعتقد أن تعز يجب ألا تخرج من بيت الطاعة وخلال الاربع السنوات التي مضت انكشف الاصلاح بكل أفكاره وتصوراته وطغيانه ومرضه وأنكشفت أوراق وخلايا الاصلاح وانتهاكاته وإختراقه للواقع الامني والعسكري لذلك يدرك الاصلاح أن الوقت لو تأخر لن يكون لصالحه لان المحافظة تتعرف عليه رويدا رويدا وفي كل مرة يعرف سكان تعز الدور الذي يقوم به الاصلاح لتنفيذ الاجندة ومواجهة مشروع تعز سواء من خلال تعطيله للحياة السياسية وسيطرته على الملف الأمني والعسكري ودعمه لكل ظروف الاختلال والفساد والتدمير وتكوين حسابات للسرقة وعصابات أخرى للنهب وعصابات للاختطاف.

 

 الدور الذي يلعبه الاصلاح في تعز لايخدم المدينة وهذه حقيقة أكتشفها الكثير ومازال يجهلها الكثير لكن تظل مشكلة الاصلاح أن يواجه أي طرف أو كيان يؤمن بالعمل المؤسسي والمدني وهو لايخضع لخريطته في تحويل العمل المؤسسي لعمل عصبوي وهذا السر في حالة التعطش التي، جعلت حزب الاصلاح يفقد كل قدرته في أن يصبر أو أن تكون لديه مرحلة مرنة لانه في الحقيقة عرف أن تعز ليست مأرب وليست أي محافظة أخرى هي تراقبه وتعرف كل مخططاته وماترمي أليه وماتسعى لتحقيقه حيال أزمة الاصلاح الاخلاقية والسياسية.

 

معركة حزب الاصلاح والذي يقودونه للمواجهة يعرفون أن اللواء 35 هو العقبة الاساسية لمشروع الاصلاح المليشياوي ومع أن معركة الاصلاح هي من أجل تحويل تعز لمعادلة صفرية تخضع لنزوات الاصلاح واتجاهاته ومصالحه فإن القوة المدنية في تعز تقف مع اللواء 35 وتعتقد أن الاصلاح يمثل معادلات دخيلة ومادية وهو يريد حصر تعز في توجهاته السياسية فقط بينما أدرك الجميع أن الاصلاح شكل واقع لايخدم تعز بل وحاول أن يصنع كل المخططات لمواجهة تعز وضمان أن تكون تعز في الصفوف المتأخرة لغاياته وأفكاره وتصوراته.

 

الاصلاح نهب كل شيئ في تعز وجعل من المدينة وكر لتجارته ونهبه وشكل العصابات وخلق من المحافظة مساحة للنهب والقتل والسرقة ووضع يده على كل مفاصل تعز، واغراقها في مستنقع من المعارك والتصفيات بل أن حزب الاصلاح يتفق مع الحوثيين حول ضرورة القضاء على مشروع الوطني والمدني حتى يبقى مشروع الظلام مستمر على اعتبار أن حزب الاصلاح مليشيات أكثر من كونه حزب وهذا مايجعل الحزب يعتقد انه في ظل العمل المدني والسياسي سينكشف وسيتحول إلى رماد.

 

معركة الاصلاح وتشكيلات المليشيات التي يحتويها مع اللواء 35 ستكون بداية لفترة جديدة ومؤثرة فلو إنتصر الاصلاح لن تقوم لتعز قائمة وسيندثر مشروع التحرر لدى سكان المحافظة وسيجدون أنفسهم يعودون للعبودية والخضوع وستظل تعز تعاني مرارة التعسف الاصلاحي بشقيه الاضطهادي والمليشياوي وسيظل الفساد والنهب والقتل قائما ومستمر لكن انتصار اللواء 35 سيجعل تعز تحرر من ممارسات الاصلاح وسياساته وفرضيات خططه ومضامين التعسف التي حققها في تعز خلال فترة وجوده الاخيرة وهذا سيغلق ملف الاصلاح في السلب والنهب والاستيلاء على المؤسسات وفرض فساده وطغياته واستغلاله ومليشياته على المشروع الذي تناضل من أجله تعز هي فرصة للقضاء على ثلاثي مشروع التدمير والقتل والاضطهاد وهنا يجب إنهاء مشروع حزب الاصلاح وذلك لطي مافعله ويفعله بالواقع السياسي والاجتماعي من تفكيك وتدمير وقتل واستغلال وسرقة لذلك سينتهي مشروع حزب الاصلاح على أبواب تعز وذلك كما كان دور تعز في افشال مشروع علي عبد الله ومواجهة المحافظة لمشروع الحوثيين.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس