الوحدة الإستقلال المشاركة ..

الخميس 22 مايو 2025 - الساعة 07:48 مساءً

 

يتجنى كثيرون على الوحدة من وحي النتائج والواقع الأليم الذي صرنا إليه ؛ دون التعرض للأسباب والممارسات وتزييف الوعي وسياسة الضم والإلحاق الذي مورست منذ 22 مايو 1990 .

 

المشكلة لم تكن في الوحدة كحلم ورؤية ، بل كانت في العواطف التي قادت نحو الوحدة الإندماجية هي المشكلة ؛ حضرت العواطف وغابت الرؤية لمعنى الوحدة والإندفاع لإنجازها دون رؤية إستراتيجية ؛ فكانت الممارسات التي حرفت كل المسارات وشوهت عظمة المنجز الوحدوي ؛ وأفرزت حرب صيف 94 القذرة ؛ التي محت معالم الوحدة وهدًمت أركانها ؛ وأدت إلى نتائج كارثية إنعكست سلباً على مضامين الوحدة اليمنية كقيمة وطنية ثابتة ؛ وطمست رصيد نضالي طويل وتضحيات جسيمة لأجيال وأجيال ناضلت من أجل تحقيق حلم الوحدة ؛ بإعتباره "عهدُ عالقُ في كلِ ذمة"

 

إن هذا التجني هو الظلم حين ينًصب نفسه حاكماً يصدر أحكامه في غياب العدل والإنصاف .

 

في نهاية المطاف ... إقامة الدولة المدنية لن يكون إلا بمشروع وطني جامع قائم على قاعدة الأرض والإنسان ، ويحقق ((الوحدة والإستقلالية والمشاركة)) وهو المشروع الذي سيكتب له النجاح ؛ أما التمترس خلف مشاريع مناطقية ، طائفية ، فئوية تختزل فيها الوطن فمآلها الفشل .

 

هامش ..

"ويرويَ البحرُ للأجيالِ وحدتنا

لاتنتهي قصةُ والبحرُ يحكيها"

 

 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس