هل نحتاج نخبة جديدة ؟ .. ماذا عن محاولات الشباب ؟

الاربعاء 28 مايو 2025 - الساعة 12:58 صباحاً

 

نعم، نحتاج شريطة أن تكون نزيهة وغير مدجنة هذا على وجه الإجمال،،، وعلى وجه التفصيل يمكن حوصلة الأمر في التالي .

.

ظهور نخب جديدة قادرة على التأثير في الفضاء العام ظاهرة إيجابية، لكن تطويقها سلطويًا أو احتوائها في مشاريع قديمة أو إفسادها ماليا أو صناعة النزعة الفردية وعدم القيادة الجماعية مهلكة لهذه النخب في طور التكوين.

 

فطالما كانت النخب فاعلًا أساسيًا في توجيه المجتمعات عبر السياسة، والاقتصاد، والثقافة غير أن دورها ليس دائمًا إيجابيًا أو حتميًا في تحقيق التنمية، إذ يمكن أن تتحول إلى أداة للحفاظ على الوضع القائم بدل الدفع بالتغيير.

 

كيف يمكن إنتاج النخب؟

إنها عملية معقدة بالغة الخطورة. وأول سؤال يجب طرحه: 

ما علاقتها بالسلطة؟ 

ثانيًا، سؤال القدرة:

هل تستطيع أن تساهم في التنمية أم تكرس الفجوات؟

 

في اليمن ودول العرب عمومًا

النظام السياسي والاجتماعي والأوضاع تستنسخ أحيانًا نخبًا من نفس النسيج القديم بطريقة تجعلها تخدم استمرارية الوضع. وهي ظاهرة واضحة في الأحزاب السياسية التي يُفترض أن تكون فضاءً لإنتاج النخب، لكنها غالبًا ما تُعيد إنتاج قيادات ضعيفة..

 

وعندما تضعف الأحزاب عن إنتاج النخب، يتقدم المجتمع المدني كبديل، خطورته فقط التمويل الخارجي، وهو ليس عيبًا وجريمة في حد ذاته، لكن معظمه له أجندة. وأيضًا معظمه يستأثر به قلة، هي الاضعف أحيانا من حيث القدرة فيكون المال 

 أول سلم لهم لتعلم الفساد، بغياب الإعلان والشفافية.

 

الحركات الحقوقية

هي أيضا مخزن اخر وقد تكون مخزن إنتاج نوعي  إذا هي حصلت على تمويلها الذاتي والمجتمعي

 أو غير المشروط وغير المؤجند.

 

بعض القيادات السياسية والشبابية في اليمن لها قدرات جيدة كي تنخرط في الفعل، لكن معظمها غالبًا قد خضعت لعملية تدجين تجعلها جزءًا من النظام بدل أن تكون قوة تغييرية، فتتحول إلى ديكور جميل دون فعل.

 

التحديات والفرص..

في المقابل، لا يمكن إنكار وجود نخب أو قيادات تحاول اختراق هذا الجدار، مستفيدة من الأدوات الحديثة مثل وسائل التواصل الاجتماعي، التي أتاحت فضاءً جديدًا للتأثير خارج القنوات التقليدية إلا أنها أصيبت بعدوى العناوين التي تصنعها المنظمات الكبرى والسفارات والهيئات الدولية دون فحصها ودون ابتكار جديد.

 

الاستنتاج..

وفقًا لما سبق، يظل مستقبل القيادات الجديدة والنخب مرتبطًا بمدى قدرتها على تجاوز العوائق البنيوية التي تعترض طريقها

 لا يمكن الحديث عن تنمية حقيقية دون إصلاح جذري لآليات إنتاج النخب، سواء داخل الأحزاب، أو المجتمع المدني..

 

 كما أن ضمان استقلالية المتحفزين لدور نخبوي يحتاج إلى حماية أنفسهم من الاحتواء وكذلك التضييق ، وكذلك من المال المفسد الذي ياتي دون شفافية، تلك ثلاث نقاط،  ان هم ارادوا فعلا خلق فضاء سياسي واجتماعي قادر على تحقيق تحولات حقيقية...

.

.

 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس