لا للحملات الإعلامية العدائية وأصوات النشاز

الجمعه 06 يونيو 2025 - الساعة 02:38 صباحاً

 

كلما حاول اليمنيون لملمة جراحهم من حرب عبثية شنتها مليشيا الحوثي المصنفة إرهابية والمدعومة من إيران، تظهر أصوات النشاز لتطعن في القيادات الوطنية والجمهورية. هذه الأصوات تأتي بحملات عدائية ذات أهداف وتوجيهات تبرز تحديدًا عندما يرتفع صوت العقل والوحدة كضرورة حتمية. إن هذه المحاولات لنسف جهود سنوات من العمل الدؤوب لبناء جسور التوافق وإنهاء الفجوات التي أدت إلى سقوط العاصمة صنعاء، ليست سوى نزعات حقد وحملات إعلامية عدائية تستهدف القامات الوطنية العملاقة، وتُعيق مسيرة الخلاص المنشود. الأمن والاستقرار ووحدة الصف: خيار لا بديل عنه

 

إن توحيد الصف الجمهوري هو المطلب الأسمى عندنا لن ولن نتخلى عنه . ومن يحاول التشويش أو التشكيك في هذه الوحدة، فهو متآمر ومدان وصوت نشاز منبوذ. الناس في اليمن اليوم، بكل أطيافهم، يتوقون إلى الأمن والاستقرار. إنهم يريدون التقاط أنفاسهم، مداواة جروحهم، ولملمة أشلائهم، وإعادة بناء بلدهم وحياتهم. هذا يتطلب نبذ الخلافات والصراعات، وتوحيد الكلمة، ورص الصفوف، والتعاضد مع الجميع. بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة، بالسياسة والدبلوماسية، سنذلل كل الخلافات والعقبات. موتوا بغيظكم!

 

نقولها بوضوح: لا للتهييج والتصعيد والهيجان والتشنج. لا للحملات الإعلامية العدائية والتصريحات الهوجاء. لا للتعنت والتزمت والانفراد بالرأي. لا للغة التهديد والوعيد والفتنة والانقسام. لا لدق الأسافين وإثارة النعرات والفتن والتحريض وشق الصفوف ووضع العصي في عجلات الشرعية.

 

"وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان." صدق الله العظيم.

 

إلى كل الأبطال المناضلين الشرفاء، بكل المسميات والتشكيلات العسكرية والمدنية، التواقين للحرية والتخلص من مليشيا إيران الكهنوتية؛ سواء كنتم محسوبين على الشرعية، أو الانتقالي، أو المقاومة الوطنية، أو أي جمهوري وطني شريف في هذا الوطن:

هذه رسالتي إليكم!؟

 

إياكم أن تلتفتوا أو تنجروا خلف بعض الناشطين والإعلاميين والسياسيين الذين يتسابقون خلف اللايكات وجمع المتابعين، حتى لو كانوا على مناصب كبيرة ساعدتهم ظروف الحرب على الاستمرار فيها. أقولها بأسف شديد، سواء كانوا محسوبين على الشرعية أو على أي جهة مقاومة للمليشيات الإيرانية، سواء المقاومة الوطنية أو الانتقالي.

 

فإياكم يا أبطال الداخل أن تنجروا خلف المهاترات التي تظهر في الوقت الذي تضيق فيه الدنيا على مليشيا إيران الكهنوتية من حصار لمطار صنعاء والميناء. في الوقت الذي يكون مناسبًا ومهيئًا للحسم العسكري، تظهر هذه الفئة النشاز بافتعال خلافات جانبية لخدمة، أو في المعنى الأصح، لإنقاذ المليشيات الإيرانية. فيخرج أحدهم يهاجم طارق عفاش، ويظهر آخر يهاجم عيدروس الزبيدي، ويظهر ثالث يهاجم الإصلاح أو المؤتمر أو الانتقالي، في نبش الماضي البغيض. هؤلاء نعرف من يحركهم، يخافون على سقوط إخوتهم من الرضاعة، فالعرق دساس ولو رضع من لبن الشرعية.

 

كل هجماتهم تأتي بتوجيهات، والهدف هو شق الصف الوطني على الأرض لتبقى المليشيات الإيرانية مسيطرة على هذا الوطن. لذا، واجب علينا ألا نعطي لهم أي اهتمام أو تعليق وإعجاب. طنشوهم! فهم يريدون أن يظهروا ويكونوا هم أصحاب رأي وقرار.

 

لذا، كما ذكرت لكم، لا تلتفتوا لأي منهم. فنحن الذين على الأرض وحدنا من يدفع الثمن: ثمن الحرب، والأزمات الاقتصادية، والفقر، والمرض، وانعدام الخدمات، وقطع المرتبات. كل البلاوي تنصب علينا وحدنا، نحن الذين في الداخل.

 

المصلحة الوطنية أولاً: نحو استعادة الدولة والعيش الكريم  يجب علينا جميعًا ألا نلتفت إليهم، ونعمل جاهدين على وحدة الصف الجمهوري إعلاميًا، وسياسيًا، واجتماعيًا، إذا أردنا التخلص من المليشيات الإيرانية الكهنوتية، واستعادة الدولة ومؤسساتها، ونعيش كرماء في بلادنا متساويين في الحقوق والواجبات. أي خلاف سياسي يتم حله عبر طاولة المفاوضات.

 

يجب أن تكون المصلحة الوطنية هي الأساس والهدف الرئيسي والأعلى، والمقدم على كل الأهداف والمصالح الفردية والحزبية. يتطلب ذلك القبول بالآخر وبالشراكة الوطنية بكافة فروعها السياسية والعسكرية والأمنية والإدارية والاقتصادية، والتخلي عن نزعات الحقد والغدر والتآمر والإقصاء، وثقافة الكراهية والحملات الإعلامية العدائية.

 

إن كل اليمنيين أخوة، ماعدا مليشيا الحوثي الإرهابية التي رفضت الاستجابة لدعوات متكررة للسلام وإنهاء الحرب وتسليم السلاح والانخراط في العمل السياسي، وهذا ما جعل اليمنيين يرفضونها.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس