لعلهم يفقهون..
الاحد 04 نوفمبر 2018 - الساعة 02:55 صباحاً
أكرم الشوافي
مقالات للكاتب
التقيت خارج اليمن مؤخراً بعدد كبير من ممثلي المؤسسات والهيئات الأممية والمنظمات الدولية التي تعتبر المعني الأول بصنع القرار الدولي ورسم السياسات الدولية ، وضمن نقاشات مطولة حول الكثير من المواضيع كانت التشكيلات العسكرية والجماعات المسلحة أحدها وجدت أن هؤلاء جميعهم ينظرون إلى غالبية الوحدات العسكرية في تعز بأنها مجرد مجاميع مسلحة لا تفقه ولا تنتمى لوحدات عسكرية نظامية وانما مجاميع فرضها الواقع تنتمى لأطراف ، عدا اللواء ٣٥ مدرع وقيادته والذي يشيدون بانضباطه وافراده ، ومن خلال إطلاعي على انشطتهم وزياراتهم الميدانية وتقارير اعمالهم تفاجاءت بأنها كانت مركزه فقط على جغرافيا محددة(وهي المناطق الواقعه في نطاق تواجد اللواء ٣٥ مدرع).
وبالنسبة لشخصية العميد عدنان الحمادي فقد كان الوحيد الذي لمست ثقله لديهم ويحضى بمكانه مرموقه واشادة بعسكريته دوناً عن كل الأسماء المتداولة كقيادة في تعز وهو الوحيد من كان لأسمه حضور مرتبطاً بصفة عسكرية كممثلاً في تعز للجيش ومؤسسة تابعة لحكومة هادي المعترف بها دولياً.
أي حرب مخطط لها ضد الحمادي سيكون الطرف المقدم على هكذا انتحار هو الخاسر الوحيد لأنه حتى اليوم غير مقبول دولياً وغير معترف به ممثلاً لجيش نظامي ..
ويظل الحمادي هو الغطاء الشرعي والرجل العسكري الوحيد الذي يتعامل معه المجتمع الدولي في تعز ويحظى بثقل وثقه لديهم ، والشخصية العسكرية الوحيدة التي يتم التعامل معه ويستقبل بشكل دوري ومستمر ممثلي المجتمع الدولي ويتم التنسيق معه من قبلهم في كل برامجهم وانشطتهم في تعز. بإختصار ..
أنتم بنظر المجتمع الدولي مليشيا ومجاميع مسلحة مهما تسترتم برداء الجيش والدولة ، فلا تنزعوا غطاء الدولة (الحمادي) عنكم ..
فهل فيكم عاقل ورشيد يفقه خطر مايحصل اليوم والذي سيكون أثره عليكم قبل غيركم.
#نشتي_دولة