الجرعة .. الصرخة .. أموال المؤتمر .. ملفات تفجر الصراع بين الحوثيين والمخلوع - تقرير
السبت 06 مايو 2017 - الساعة 02:12 صباحاً
المصدر : خاص
تفاقم الصراع بشكل متسارع داخل حلف الانقلاب ( جماعة الحوثي وصالح ) خلال الأيام الماضية على خلفية عدد من القضايا.
ومثلت تصريحات وزير خارجية حكومة الانقلاب هشام شرف الموالي للمخلوع أحدث ملفات الصراع بين الطرفين.
حيث أغضب الحوثيين من تصريحات ادلى بها شرف والتي قال بأنها شعار جماعة الحوثي المعروف بالصرخة هو شعار لجماعة سياسية ولا يمثل السلطة التي تحكم في صنعاء وأن لا عداء لهم مع أمريكا.
وشن ناشطون حوثيين هجوما عنيفا على شرف ووصل حتى اتهامه بالخيانة وتسويق نفسه للتحالف وللشرعية ، وهو ما دفع بموالين ومقربين من المخلوع للدفاع عنه.
حيث نشر الصحفي المقرب من صالح نبيل الصوفي منشورا على صفحته كشف عن حادثة قال بأنها سبب نقمة الحوثيين من هشام شرف.
وقال الصوفي بان مسئول أممي وجه مذكرة لزيارة صنعاء الى الخارجية فحولتها الوزارة الى الامن القومي الخاضعة لسيطرة الحوثين ، وأشار الصوفي الى أنهم تفاجأوا بقيام الامن القومي، باستقبال طائرة المسئول الاممي ومنعه من النزول، وارجاعه على متن ذات الطائرة التي جاء بها.
الصوفي الذي وصف ما جرى بأنه تصرف عصابة ، اضاف بانه وعقب الحادثة اجتمع المجلس السياسي وحكومة بن حبتور وشكى فيها بن حبتور للمجلس السياسي برفض الأمن القومي لتوجيهاته في هذه الحادثة.
وسبق وان اثار شرف موجة انتقاد حوثية بعد قيام بطرد مشرف الحوثيين من وزارة التخطيط التي تم تكليفه بها من قبل رئيس حكومة الانقلاب بن حبتور ، وسرعان ما تم الغاء هذه التكليف بعد هذه الحادثة.
وفيما يبدوا بأنه رد على ذلك ، نشر القيادي الحوثي والوزير في حكومة الانقلاب حسن زيد وثيقة اثارت عضب أنصار المخلوع.
حيث تكشف الوثيقة عن مطالبة عارف الزوكا أمين عام المؤتمر والمعين من المخلوع الى المجلس السياسي الذي يمثل سلطة الانقلاب ومن حكومة بن حبتور بصرف أموال المؤتمر المخصصة من قبل الدولة.
وطالب الزوكا في الوثيقة بصرف نحو 600 مليون ريال قال بأنها مخصصات للمؤتمر لم تصرف منذ 2014م ، رغم الأزمة المالية التي يعاني منها الانقلابيين.
نشر هذه الوثيقة اثارت الصراع بين الحوثيين والمخلوع ، حيث اعتبرها انصار الحوثي ان هجوم انصار صالح وانتقادهم للجماعة ابتزاز لصرف هذه الأموال.
في حين رأى انصار المخلوع بان نشر هذه الوثيقة هو ابتزاز ورد على تصريحات هشام شرف التي رأى فيها الحوثيين إهانة لشعارهم المعروف بالصرخة.
ارتفاع أسعار المشتقات النفطية والغاز مثل أحد الملفات التي اشعلت الصراع بين الحوثيين وصالح ، حيث شهدت اسعار المشتقات النفطية ارتفاعا تجاوز سعر الدبة البترول الـ 5000 الف في حين وصل سعر اسطوانة الغاز الى 4000 ريال.
حيث استغل أنصار صالح ذلك وشنوا حملة إعلامية على مواقع التواصل للسخرية من الحوثيين ، متهمين الحوثيين بتطبيق جرعة خفية في صنعاء التي اسقطوها بقوة السلاح بسبب الجرعة التي اقرتها حكومة باسندوة.
حيث اتهم الحوثيين وزير النفط في حكومتهم التي شكلوها والمحسوب على صالح بأنه تقدم الى المجلس بطلب رفع اسعار المشتقات النفطية وأن ذلك تم رفضه.
لكن الناطق الرسمي باسم شركة النفط انور العامري نشر بيانا باسم الشركة كشف فيه اسباب ارتفاع اسعار النفط والتي ارجعها الى عدة خطوات اتخذتها جماعة الحوثي ومنها فرض جمارك باهظة على المشتقات المستوردة وكذا التصرف باحتياطي الشركة من العملة المحلية والصعبة المودعة في البنوك.
تصريح العامري الذي يتهمه الحوثيين بالولاء لصالح ، اثار غضبهم ودفعهم للضغط على حكومة بن حبتور لإصدار قرار باستدعاء ناطق الشركة ومحاسبتهم على ذلك.