الغدير يظهر حقيقتهم

الخميس 12 يونيو 2025 - الساعة 06:46 مساءً

 

أقسم أن قلبي يشتعل حنقا وسخطا على هؤلاء الذين يتطاولون على اليمن وأهلها بادعاء الهاشمية! إنهم ليسوا سوى أوسخ نطفة على الأرض، عقولهم فارغة مليئة بالحقد والكراهية لكل يمني لا ينتمي لنسبهم الزائف. يريدون أن يعمل الجميع من أجل راحتهم، وأن يُساق إليهم كل ما يجمعه اليمنيون من رزق.

 

هؤلاء العنصريون يروجون لأنفسهم بأنهم "من أصول آل البيت، سلالة تقية نقية، إظهار أشراف، عترة طاهرة خلقت من أماكن أخرى غير بقية بنو آدم". هذا الجنون يدفعهم للظن بأنهم "فقط الأطهار على الأرض، والجميع مدين لهم أن يكون خادمًا لهم، وما جُمع من الرزق يُقسم الخمس لهم لأنهم خلقوا من غير البولة التي خرج منها اليمنيون". يطلبون من اليمنيين الولاء والطاعة، بل ويسعون للسيطرة الاقتصادية والاجتماعية الكاملة.

 

إلا لعنة الله عليكم! لقد كفرت بكل ما تقولون وما تحدثون، وكافر بيوم الغدير! كل هاشمي في نظري إرهابي ويسيء إلى الإسلام، وواجب قتالهم وإخراجهم من اليمن الطاهرة. هؤلاء إرهابيون محرضون على اليمنيين والمسلمين، يمتلكون عقولًا حاقدة فارغة إرهابية خرافية يعشش فيها الحقد والغدر والتآمر ضد كل يمني لا ينتمي إلى سلالتهم.

تاريخ من التآمر والسيطرة الخفية

 

هذا ما يثبت لليمنيين أن من يدعون الهاشمية اليوم قد أصلوا نفوذهم في بيوت معينة وسجلوها في قوائم الأحوال المدنية منذ سنوات ما بعد ثورة سبتمبر. هذا المخطط الخبيث استغل الجهل والفقر للسيطرة على الأماكن السيادية آنذاك بعد إنهاء الإمامة.

 

لقد استخدموا أساليبهم التخريبية: "استطاعوا التزوير والتغيير والتعديل والتبديل بإنشاء قرارات وسن قوانين وأنظمة تناسب سلالتهم الهاشمية التي يدعونها". ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل "عملوا استخباراتياً في نخر القبيلة وتدمير الأواصر الاجتماعية وغزو أماكن شيوخ القبائل وتشكيل المعسكرات وتركيب الرتب والنياشين لسلالتهم وتغيير هوياتهم وتاريخ الميلاد والولادة ما بعد الثورة ضد الإمامة من بيوت الطهرة إلى القبيلة والجمهورية".

 

النتيجة كانت سيطرتهم المحكمة على مفاصل الدولة بعد عقود من الزمن الإمامي المغلف بالجمهورية: "فكانت الدبلوماسية والمنظمات الدولية وكل الأماكن الحساسة ذهبت إليهم. استطاعوا أن تكون اليمن يتحكمون فيها، فدمروا الأحزاب وأنهكوا اليمنيين نزاعات وثارات يعملون ليلاً ونهاراً، حتى ما نراه اليوم هو نتاج ما عملته هذه السلالة الإرهابية".

 

حروب مدبرة لتفريغ اليمنيين وتطييفهم

 

"ست حروب في صعدة قتلت ستين ألف يمني من الجنود الأبطال". هذه الحروب قامت بها هذه السلالة بهدف "إنهاء القبائل وأبناء المذاهب الشافعية والسنية الذين هم الأكثرية في اليمن، حتى يكونوا هم أكثر عددًا وعدة"، و"تفريغ المجتمعات وتطييفها للانتماء إلى السلالة كمؤيدة لها". وما لاحظناه خلال السنوات من "دورات التعبئة وأشياء كثيرة قامت بها ليس من باب الاعتباط والعشوائية، لكنها تمشي وفق منهج مدروس، نظام إيراني جارودي مؤصل".

 

أمثلة حية على استعلاء السلالة وتكريس التبعية أقدم لكم هنا أمثلة حية على ما كتبت من منشورات "السلالي الإرهابي حمود شرف الدين":

 

عقيدة التفوق والتفويض الإلهي المزعوم:

 

   "قسم بالله لو كنت قبيلي لأجعل الهاشمي فوق راسي وأطيعه طاعة عمياء وأحفظ له مكانته كما أمرنا الدين والخلق. لكن مش بيدي، الله سبحانه وتعالى اختار لي أن أكون هاشمياً وهذا فضل من الله لا أستطيع رده وأنا مأمور بطاعته وأنتم مأمورون بطاعتي، كما قال الله أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم. فلا تلوموني على مكانة اختارها الله لي واسألوا أنفسكم: هل أنتم طائعون لله فيمن ولاه عليكم؟"

 

 السخرية من القبائل والادعاء بالفضل لهم 

 

   "القبيلي الأصيل الغيور على عرضه وأرضه لا يتنكر لجميل السادة من بني هاشم، فهم تاج الرؤوس وسادة الناس وأشرف من مشى على الثرى. فمن غيرهم حمى أعراض القبائل وصان أموالهم ووقف في وجه من أراد بهم سوءاً؟ الهاشمي الشريف ليس بحاجة لشهادة أحد فمكانته نزلت من السماء لا يصنعها مدح ولا ينقصها جحود."

 

 التهديد بالوعيد لمن لا يواليهم

 

   "القبيلي يعرف أن من الوفاء والرجولة أن يدافع عن سادته وتاج رأسه بني هاشم، فهم له عز وسند وإن تركهم ضاعت كلمته وتفرقت رايته ودهست كرامته. انظروا إلى ما جرى لقبائل مأرب وشبوه وتعز وأبين ولحج والضالع وغيرهم لما خرجوا عن طاعة بني هاشم ونقضوا عهد الولاء كانت العاقبة وخيمة. انتهكت أعراضهم واستبيحت أرضهم وضاعت هيبتهم بين القبائل وأصبحوا أتباعاً بعدما كانوا أسياداً، أذلاء بعدما كانوا أعزاء. هذه سنة الله في من يطغى وينكر الجميل ومن يبتعد عن الحق وأهله فبني هاشم لم يكونوا يوماً طلاب دنيا بل أهل رسالة وقيادة وعدالة ومن والاهم سلم ومن عاداهم ندم إلى يوم القيامة."

 

 تأكيد المكانة المزعومة لهم

 

   "فالقبيلي بلا هاشمي كالجسد بلا روح وكالسيف بلا نصل. ومن يعرف الأنساب يعرف أن بني هاشم هم السنام وهم نور القبائل وهم شرفها المرفوع من قرون. والحمد لله أنني حر شريف هاشمي لا أنحني إلا لله ولا أقبل الذل لقبيلي ولا لغيره فأنا من نسل الطهر وأحمل في دمي مجد الرسالة وعزة الولاية."

 

تُبرز هذه الاقتباسات الواردة في "أكثر من عشرة منشورات اليوم للسلالي حمود شرف الدين" استعلاء هذه الفئة وكأنهم "ملائكة الله في الأرض".

 

فلا غرابة، أقولها لكم ككاتب صحفي ان لا تستغربوا اليوم مما يقوله هؤلاء من يدعون نسل الهاشمية، فهذه حقيقتهم التي تظهر للعلن، وهذه جيفتهم النتنة التي تطفو كبيارة كبيرة انفجرت في مدينة نظيفة. قوموا من سباتكم أيها اليمنيون الأحرار لطرد هذه السلالة الإرهابية المدعومة إيرانيًا!

 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس