1

نجح نتنياهو في إقناع ترامب ببدء الحرب على إيران، لكنه يفشل حتى الآن في إقناعه بإنهائها. ومن الواضح أن هناك اختلافًا بين الرجلين في كيفية إنهاء الحرب، وكذلك في حسابات وكلفة وتوقيت التدخل الأمريكي وضرورته.

2

نجحت إسرائيل في حسابات البعد العملياتي العسكري، لكنها فشلت في تقدير ارتدادات هذه الحرب على المجتمع الإسرائيلي. 

فقد بات واضحًا أن الرد الإيراني المتماسك حتى الآن خلّف آثارًا اجتماعية كبيرة لم تكن في الحسبان،فبدلًا من تعزيز اللحمة الاجتماعية، ازداد الانقسام الداخلي.

فعلى المستوى السياسي، باتت المعارضة الإسرائيلية أكثر حدّة تجاه نتنياهو وحكومته، التي ورّطت البلاد في حرب كان يمكن تحقيق أهدافها عبر المفاوضات السياسية، التي كانت قائمة فعليًا بين واشنطن وطهران.

وعلى المستوى الشعبي، ظهر المجتمع الإسرائيلي كمجتمع مفكك وأناني، ويتجلى ذلك في النزاعات الدائرة حول الملاجئ، إذ يُظهر كثير من الإسرائيليين نزعة أنانية برفض فتح الملاجئ الخاصة أمام بعضهم البعض.

بالإضافة إلى ذلك، يواجه الإسرائيليون إشكالية في الدفاع  مصداقية ضد الاتهامات بانتهاك المنشآت المدنية، كونهم سبق وأن برّروا انتهاك قواتهم لكل محاذير الحرب الإنسانية والقانونية.