لم يلتزم مجلس القيادة بمهامه، الموكلة له وفق إعلان نقل السلطة ، الذي شدد على أن مهمة مجلس القيادة إستكمال مهام المرحلة الإنتقالية ، وفق المبادرة الخليجية.

أما القوى والاحزاب السياسية الداعمة للشرعية ، والممثلة فيها ، من الواضح أنها اكتفت بما حصلت عليه من أمتيازات ، ورواتب و مخصصات لنخبها على حساب الشعب ومعاناته في كل البلاد ، وتحديداً المناطق المحررة التي تنهار فيها العملة و الخدمات، ويعاني المواطن فيها بشكل لا يُطاق...!

تخلت القوى اليمنية جميعها شماليها وجنوبييها ، عن هموم المواطن وأكتفت بإمتيازات لنخب محددة ، فضلت المهجر وحياة الرفاة ، وآثرت ذلك ، متجاهلةً أن هناك شعب في هذا البلد...!!

حتى النخب الإعلامية والصحفية ، أصبحوا بعيد عن معاناة الناس ، المواطن البسيط ، بعضهم تجده شغال تلميع وتطبيل للفساد ، وللقيادة السياسية الفاشلة ، وبعضهم منشغل بقضايا بعيدة عن واقع اليمنيين البائسين، الذي يتجمهمهم الفقر والجوع وسوء الحياة.

يحدث هذا وتتفاقم الأوضاع يوم تلو آخر بعد إزاحة هادي من السلطة ، من قبل الاشقاء الأعزاء في التحالف الذي جلبوا أدواتهم في 7 ابريل ليذيقوا الناس الويل، على إيدي هؤلاء الثمانية وحكومتهم ، التي أكتفت بمصالح ذاتية على حساب وطن وشعب وقضاياه الوطنية في الشمال والجنوب.

اما الاحزاب و البرلمان وهيئة التشاور ، فقد التحقوا بطقم الثمانية بمجرد ترتيب وضع شخصي ، تناسوا من إي بلد اتوا ...!!