مستشفى اليمن الأكاديمي، الذي افتتحه الأخ محافظ تعز والأخت وكيلة محافظة تعز لشؤون الصحة في 20 فبراير 2024م، باعتباره مستشفى غير ربحي تابعًا لمؤسسة الشفاء الطبية والتنموية، والتي عقدت معها وزارة الصحة اتفاقية في 20/6/2022م، أعطت الوزارة بموجبها المستشفى والمؤسسة صفة قانونية لممارسة التدليس على الكثير من الجهات، بل وحولت له وزارة الصحة معدات وأجهزة طبية منحت لدعم قطاع الصحة في تعز.

مؤسسة الشفاء، تلك التي يرأس مجلس إدارتها نفس الشخص الذي يدير المستشفى، تقوم بجمع التبرعات ليتم بجزء من أموال تلك التبرعات دفع إيجار مبنى المستشفى البالغ (8000) دولار شهريًا، تزداد 20% كل عامين، لصاحب المبنى، الذي هو نفسه رئيس مجلس المؤسسة ومدير المستشفى.

أنشأت المؤسسة المستشفى باعتباره مستشفى غير ربحي، وأخذت تصريحها من الشؤون الاجتماعية والعمل باعتبارها مؤسسة طبية وتنموية إنسانية، غير ربحية، واستولت على معدات وتجهيزات وأجهزة، وجمعت التبرعات تحت هذا المسمى.

ضج الناس من المستشفى، وارتفع صراخهم وأنينهم بعد أن شاهدوا المستشفى تطالب المرضى المترددين عليها بمبالغ تفوق بقية المستشفيات الخاصة. لم يتحرك أحد، فالجميع كما يبدو مدافعون أو شركاء في هذا الفساد الذي يستشري كالسرطان في مجتمعنا.

لم يتحرك أحد في وزارة الصحة ولا السلطة المحلية، ولذا فليس أمامي اليوم سوى أن أطالب كل هؤلاء بإغلاق المستشفى وحجز ممتلكاته وإعادتها إلى تعز، صاحبة الحق، وإحالة صاحبه، الذي هو نفسه صاحب المبنى وصاحب مؤسسة الشفاء، للتحقيق.

فإن كانوا لا يعلمون، لم؟ سأقول لهم بأن الرجل قد دلس عليكم وعلى تعز؛ فقبل أن تفتتحوا المستشفى رسميًا، كان الرجل قد حصل على تسجيل للمستشفى كمستشفى استثماري خاص من الهيئة العامة للاستثمار في تعز، وبعد موافقة مكتب الصحة والسكان بأن المستشفى استثماري خاص.

كيف حول وزير الصحة معدات وأجهزة قدمت إلى الوزارة دعمًا لتعز إلى مستشفى استثماري خاص؟

كيف لمكتب الصحة في تعز، الذي سلم له المعدات والأجهزة باعتباره مستشفى غير ربحي، أن يوافق على منحه تصريحًا كمستشفى استثماري خاص؟

أين تذهب عوائد أرباح المستشفى؟ وكيف تُستخدم؟

أين وكيف.. وكيف وأين.. إلخ.

افتحوا التحقيق.. لنقول كل شيء...

▪︎ من صفحة الكاتب على الفيس بوك