لا شك أنكم تعيشون في ظروف أصعب كثيرا مما مر على جيلين من قبلكم.

الحياة أصبحت قاسية، والحلم في بيئة قاسية يحتاج أكثر من الإرادة…

يحتاج إلى مقاومة لا تُدرَّس في المدارس.

هناك اعتقاد لدينا نحن الجيل القديم أن العيش الصعب يجعل الإنسان قويا، لكن الحقيقة أن العيش الصعب لا يجعل الإنسان قويا دائما، بل أحيانا ينهك القلب، ويزرع في النفس خوفا من الفشل، يشوه صورة الذات، ويخنق الطموح قبل أن يولد.

أيها الشباب إليكم بعض التأثيرات النفسية الناتجة عن العيش العصب التي قد لا ينتبه لها أحد أهمها:

- توتر دائم، حتى في اللحظات التي يفترض أن تكون مريحة.

- شعور بالذنب لأنكم لا تنجزون كما يجب، رغم كفاحكم اليومي لتبقوا واقفين.

- فقدان الشغف، وفقدان المعنى.

- غربة داخلية… حتى وسط الناس.

لكن يجب أن تدركوا جيدا أن كل خطوة تصمدون فيها، هي إنجاز، وكل لحظة لم تستسلموا فيها، هي نصر، وكل مرة تنهضون بعدها، أنتم تبنون شيئا بداخلكم لا يراه أحد، لكنه عظيم.

من أجل صحتك النفسية:

- لا تتردد عن طلب الدعم النفسي، أو الإرشاد النفسي أو العلاج النفسي المعرفي السلوكي من متخصصين في علم النفس و الإرشاد النفسي.

- لا تقارن نفسك بمن يعيش ظروفا أسهل.

 - لا تصدق أن ضعفك يعني أنك فاشل… بل يعني أنك إنسان.

- الاهتمام بصحتك النفسية هي الوسيلة التي ستمكنك من المقاومة والصمود وتجاوز الظروف الصعبة.