مع اقتراب كل عام جامعي، تتكرر ذات السيناريوهات: موجة من الشائعات والمزاعم المغرضة تستهدف جامعة تعز الحكومية، أكبر وأقدم صرح أكاديمي في المحافظة، في محاولة لتشويه سمعتها، النيل من أساتذتها، وزعزعة ثقة الطلبة وأولياء الأمور ببرامجها وجودة تعليمها.

الغريب أن هذه الحملات تظهر فجأة، وتُضخَّم على منصات التواصل، ومنابر المساجد، وتأتي في توقيت حساس.. تماما عندما يبدأ خريجو الثانوية في اختيار وجهاتهم الجامعية.

أليس من حقنا أن نتساءل:

من المستفيد من نشر هذه الإشاعات؟

ولماذا تنشط فقط عند بدء التسجيل في الجامعات؟

وكيف نغض الطرف عن كون بعض الجامعات الخاصة، التي تنمو كالفطر في المدينة، هي من تحقق المكاسب الأكبر من هذه الهجمة؟

كفى تشويهًا، جامعة تعز هي كفاح مئات الأساتذة وعشىرات آلاف الطلبة عبر سنوات، وهي المؤسسة التي خرجت أبرز الكفاءات في مختلف المجالات، رغم كل التحديات والحصار والحرب.

أدعو طلبتنا وأولياء الأمور إلى تحكيم العقل وعدم الانجرار وراء هذه الحروب النفسية المكشوفة، والتوجه إلى مصادر موثوقة عند تقييم أي مؤسسة تعليمية، فالمستقبل لا يُبنى على الشائعات، بل على الثقة بالعلم والمؤسسات الرصينة.