رجل الإدارة والنجاح
الاثنين 30 يونيو 2025 - الساعة 11:54 مساءً
الحياة حركة وإنجاز، الماء العذب يجب أن يكون جارياً، الشجرة المثمرة تورق وتنمو (هل رأيتم شجرة عجفاء مثمرة؟)، هناك رجال يورقون ويثمرون أينما ذهبوا، لا يهمهم حجم المنصب أو حجم العمل، هم من يحدد حجم ذلك العمل، البذرة على أيديهم تصبح دوحة مثمرة يستظل بظلالها الكثير، وثمراتها متاحة للجميع.
أتحدث عن رجل الإدارة الدكتور عدنان عبدالجبار الذي يعتبر من رجال المؤسسات القليلين بهذا الوطن، دائما يضع نفسه في تحد جديد وهذا ليس غريباً عليه، من يعرف الدكتور عدنان يجد أنه رجل متعدد القدرات، يعشق التحدي ولا يؤمن بالتوقف، يرى أن ما يصل إليه ما هو إلا محطة إلى هدف آخر ( قد يراه الآخرين بعيداً) ، لا يتواني عن الدخول في تجارب جديدة، لا يؤمن بالمراحل، فهو على استعداد لحرق جميع المراحل لإنجاز العمل ، يعرف تماماً ماذا يريد وكيف يصل إلى ما يريده.
الدكتور عدنان عبدالجبار يضع الأهداف البعيدة، يظن الجميع أنها حلم بعيد المنال، وتمضي الأيام والأشهر إلا وحقق ما كان يراه الآخرون بعيداً ،هو ذلك المسؤول الإداري الناجح من يستطيع أن ينشر الحيوية في بيئة العمل وأن يجعلها متجددة ونابضة بالحياة يوماً بعد يوم من خلال أفكاره الملهمة واطلاعه على كل جديد وبحثه الدائم عن طرق ابداعية لخلق بيئة عمل مختلفة ومميزة، هو من يستطيع أن يحدث تفاعلاً ايجابياً بينه وبين الموظفين من جهة وبين الموظفين أنفسهم من جهة أخرى، فالعلاقات الاجتماعية بين الموظفين يجب أن تكون قوية وهذا بالعادة يأتي من حسن تصرف المسؤول في المواقف المختلفة فالعدالة والانصاف بينهم ضروري وحسن الاستماع لآرائهم التطويرية والاستفادة من خبراتهم يدعم ولاءهم ومحبتهم للمؤسسة كما أنه بالمراوحة بين الحزم والمرونة يكسبهم في صفه.
ماذا بعد هذه الكلمات لا توفي الرجل حقه، فما صنعه سوف يظل أمداً طويلاً وعلامة فارقة في العمل الإداري والمؤسسي.
تحياتنا إلى الدكتور عدنان عبدالجبار، وهنيئا لإدارة البنك المركزي وجود شخصية إدارية ناجحة، ونتمنى له التوفيق والنجاح ، ونحن هنا لا تقول وداعاً للدكتور عدنان، فهو سيظل معنا بإنجازاته وأعماله، ولكنها كلمة شكر وكلمة حق نقولها إلى رجل الإدارة الدكتور عدنان عبدالجبار.