إتفاق الخيامي : إتفاق واعي أم غرام أفاعي ‼️
الاربعاء 07 نوفمبر 2018 - الساعة 02:37 صباحاً
نبيل أمين الجوباني
مقالات للكاتب
انتهت السلطة المحلية وقيادة المحور واللواء 35 مدرع إلى اتفاق باركته كل القوى السياسية وفي مقدمتهم أبناء المديرية وماجاورها من مديريات .
تفائل الجميع لهذا التفاعل وقلنا ربما علم الجميع بأهمية المدينة وأبعادها ، ولرمزية اللواء 35 مدرع ودلالاته على كل الصعد !!!
ولكن وما أقسى لكن هنا ، وبعد ساعات فقط من توقيع الاتفاق القاضي بعودة الأوضاع إلى ماكانت عليه قبل قدوم اللواء الرابع مشاه الى التربة وتسليم نقاط الجاهلي وهيحة العبد وغيرها إلى اللواء 35 مدرع والتزام كل طرف بمسرح عملياته.
حبر الاتفاق لم يجف بعد، وناطق المحور من على احدى القنوات ينفي إلزامية هذا الاتفاق ويصفه بالروتيني !!
ولسنا ندري هل من مصلحة المحور إنهاء الخلاف ونزع فتيل الأزمة وتطبيع الأوضاع أم تفجير الوضع والاحتراب الأهلي في المنطقة ؟؟!
هل المحور مؤسسة عسكرية وطنية أم مؤسسة
حزبية ميليشاوية ؟؟
هل يدرك الناطق الرسمي للمحور أو الشخوص الموقعة على الاتفاق ما تعنيه تصريحات ناطق المحور !!!؟؟
والأكيد أن هناك قيادة فعلية خارج المحور هي من تصنع القرار وتوجه وليس فيهم أحد من قيادة المحور المعروفة وفق سلم الهيكل التنظيمي العسكري المعروف !!!
أن المحور وكما قلنا سابقا ليس جزءا " من المشكلة وحسب بل هو أساس المشكلة كلها !!
وإلآ ما دواعي تصريحات الناطق الرسمي للمحور اللامسؤولة؟؟
أليس الهدف احتواء الموقف وتجنيب المنطقة مغبة الصراع و الاحتراب الأهليين وحقن الدماء وتوجيه السلاح إلى العدو الحقيقي المتاخم لنا والمتربص بنا والذي يتحين الفرص للانقضاض على جغرافيا مناطق الشرعية المحررة !!!
ألم يتحول المحور إلى فرقة حزبية تمرر أجندة حزب الإصلاح ضد خصومه !!؟
ألآ تريد جماعة الإصلاح شيطنة الخصوم ( المدنيين والعسكريين ) على حد سواء وتفجير الأحداث؟!
ألآ يحاول حزب الإصلاح تكرار السيناريو مع أبي العباس تطويقا" وتموضعا وانتشار " وافتعال مواجهات !!!؟
ما يحدث الآن من تجييش وتمركز وإعادة تموضع في المسرح العملياتي للواء 35 مدرع في التربة و ضواحيها و ابتداءا" من رأس النقيل ( الجاهلي وهيجة العبد ) وانتهاءا" بالمسراخ ونجد قسيم !!
أما تدرك هذه الجماعة أن هدفها لواءا" هو اللواء 35 مدرع ؟
ولاتعي رمزيته ودلالته في المقاومة ومواجهة الانقلابيين !!
ومكانته في الوعي والوجدان الشعبي والمجتمعي والوطني ؟؟
أما يعلم حزب الإصلاح ومجاميعه .. أن هذا اللواء وبكتيبة واحدة فقط استنزاف أكثر من عشرة ألوية إبان دخول الاحتلال الانقلابي تعز في 2015 م !!؟
فكيف به اليوم وهو النواة الذي أسس لمداميك المقاومة والجيش الوطني !!؟
ألم يحاول الإصلاح ومنذ أول يوم مقاومة استهداف العميد الركن/ عدنان الحمادي ولواءه ومازالت أبواق الزيف والضجيج الإلكتروني لهذا الحزب تسمم الأجواء وتقدح بالكراهية والتحريض ضده وضد كل قوى الوطنية والتحديث!!؟؟؟
ألآ يعلم الإصلاح ومن يقف وراءه أن مدينة التربة وقواها الحية وكذا الحجرية قاطبة تتجلى فيها الدولة والمدنية وهي الحاضن الشعبي للواء 35 مدرع !؟
وأن أي استهداف لهذا اللواء هو استهداف للحاضن الشعبي واستفزاز لأهم أنوية الجيش الوطني ؟؟
وان محاولة اجتثاث اللواء 35 تقتضي بالضرورة قبلا " اجتثاث الحاضن الشعبي أولا " ؟؟؟
لعل الإصلاح لايقيم وزنا للجغرافيا وحقائق التاريخ ويحاول أن يستمرئ الحماقات وجر البلاد إلى أتون حرب أهلية قاتلة ، وقد أثبتت الأحداث أن هذا الحزب منذ النشأة وحتى اليوم إنما يعيش ويتعايش على الحروب والعدائية وشلالات الدم !!
في ستينيات القرن الماضي تأسس هذا الحزب كجماعة انقلابية مناهضة لثورة 26 سبتمبر وأهدافها وتوجهاتها الوطنية بشهادة أحد اقطابها ( عبدالله العديني ) !!
وتماهيهم في ذلك مع الحوثي والانقلابيين بدلالة الهدف الجامع لديهما ( مناهضة ثورة 26 سبتمبر الخالدة ) !!
ألآ يعلم الإصلاح أن سيناريو تطويق المدينة القديمة حكمته الجغرافيا المغلقة ، وان التربة بجغرافيتها المفتوحة تمثل تحديا " صعبا " بل ومستحيلا " لايمكن ترويضها باستحداث الوحدات العسكرية أو الأمنية ، أو تطوعها المربعات أو يستنزفها حصار الطرقات أو الاستيلاء على التباب والمرتفعات ؟؟؟
يعلم الجميع أن زيارة عبده فرحان المكنى ب ( سالم ) للتربة كانت استطلاعية وتفقدية وهدفت إلى استكشاف المنطقة وتدشن لمعركة قادمة يتم التحضير لها !!
والزيارات التي تلتها لهذه المنطقة أو تلك تؤكد هذا التوجه وتعززه حضور شخصيات عسكرية عالية المستوى إلى المنطقة التي تعد مسرحا " لعمليات اللواء 35 مدرع !!
في نية باتت مكشوفة ولايخفى على أحد !!
الاتفاق بين السلطة المحلية وقيادة المحور واللواء 35 يؤكد أن الطرف الذي يواجه اللواء 35 هو المحور ؛ بدليل غياب الطرف المتسبب بهذا الاحتقان في مدينة التربة ونعني به اللواء الرابع مشاه جبلي !؟
وكذا بدلالة الاستهداف المتعمدة من المحور للواء 35 مدرع بشهادة الأحداث وما أكثرها !!
وأيضا بدلالة تصريحات الناطق الرسمي للمحور الذي يؤكد اصطفافه الى اللواء الرابع مشاه وهو لواء غير شرعي بالمناسبة !!
وليس ذلك وحسب بل نجد حزب الإصلاح في المديرية ( الشمايتين ) يعلن رفضه للاتفاق المبرم بين السلطة المحلية والمحور واللواء 35 مدرع !!
وبحجة تثير السخرية وتكشف حقيقة المستور !!
إذ لابد من الاتفاق معه وعدم تجاوزه !! ( ليؤكد أنه الطرف المغذي للصراع والاحتقان والتعدي على مسارح جيشنا الوطني ممثلا" باللواء 35 مدرع و وهو كذلك بالفعل وإلآ فما التفسير لهذا الرفض )!!
أما يؤكد انحيازات هذا الحزب - الإصلاح - إلى تأجيج الصراع وتفجيره في التربة ، ويؤكد مساعيه إلى التنصل من أي التزامات مكتوبه ويسعى كعادته لاستخدام أدواته في المحور والجيش لافتعال الصراع هنا وهناك واستفزاز الخصوم مواقعا" وأفرادا" و كيانات .
مراهناًعلى انشغال الحكومة بترتيب بيتها الداخلي، واختزال السلطة المحلية والجيش بسلطات الأمر الواقع !! وهو ما اكده العجوز / محسن في قوله بهذا الشأن بضرورة التفاهم مع الإصلاح !!!
لأنه الحاكم الفعلي المتحكم في سيرورة الأحداث ، وما المحور إلآ أدائه في تمرير أجندته ومشاريعه !!
تكرار سيناريو تطويق ابي العباس يستدعونها الآن في التربة ويسخروا لها كل الإمكانات ويحشدوا لها بكل الوسائل ، ويطوعوا لها كل الظروف والمعطيات ، وعلى مرأى ومسمع !!
أليست الأجندة الحزبية الاصلاحية هي من ترسم المشهد وتحاول إخراجه على النحو الذي تريد ، وبدعم وإسناد رئاسة هيئة الأركان ومن خلفهم العجوز محسن !!! وفوقهما قطر واجندتها.
ويبقى الأهم وهو التنبيه إلى خطورة الموقف الراهن في التربة وأن الإخلال ببنود الاتفاق الذي لم يجف حبره بعد بين السلطة المحلية والمحور واللواء 35 مدرع ، وأن أي مراوحة أو تعطيل أو تسويف فإنه يصب في خدمة الأجندة العابثة التي تعمل وبشكل حثيث لتفجير الوضع في مدينة التربة و ضواحيها وجعلها مسرحا " داميا " لاحتراب أهلي .
الجدية إن لم تكن حاضره وبمسؤولية وطنية صرفة لدى الجميع وفي مقدمتها السلطة المحلية والمحور ، فإنه لا معنى للاتفاق الموقع بين السلطة المحلية والمحور واللواء 35 مدرع .
وأي محاولة للالتفاف على الاتفاق أو الانتقائية في بنوده أو تفسيره أو التغيير في مسارح الجغرافيا موضع الإشكال فإن ذلك يعد تواطؤ متعمد يستنزف الجهد والوقت ويعقد المشكلة ويفاقم من تداعيها ويصب في خدمة الأجندات العابثة !!
قد أبدى اللواء 35 مدرع تجاوبه في تسليم بعض النقاط الأمنية كبادرة جادة لنزع فتيل التوترات ومد كلتا يديه لاحتواء الموقف والسلام من موقف قوة وحرص لا من ضعف، وتعامل بجدية ومسؤولية في حين رفض طرف التوتر الأساس اللواء الرابع مشاه جبلي رفع نقاطه الواقعة في مسارح عمليات اللواء 35 ( هيحة العبد والجاهلي...الخ ) كأبسط نماذج لنوايا هذا الطرف والقوى الداعمة له وتعامل بمنطق ميليشاوي وفرض سلطة الأمر الواقع !!
كما أن محاولة إخلاء النقاط الأمنية المستحدثة على سبيل المثال خارج جغرافيا المسارح العملياتية للواء 35 أو في أطرافها على حساب العمق ( المشكل ) في التربة ومحيط جغرافيا ( الشمايتين ) لا يحل المشكلة بل يزيدها تعقيدا وتأزبما " !!
لاسيما وأن الثقة مفقودة لدى كل الأطراف بعضها ببعض !!
يومان حتى الآن ولم ترى بنود الاتفاق النور من قبل اللجنة المكلفة بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وهو مآ يوحي بتكرار ذات السيناريو القديم في تطويق تعز القديمة ومربعات كتائب العباس، وهو ما يوحي بأن حزب الإصلاح وعبر أذرعه لجنة التهدئة او لجنة سالم الرئاسية أو اللجنة الأمنية قد استهواه ذاك السيناريو ويعمد لتكراره واستنساخه في التربة وفي مسارح عمليات اللواء 35 والتي تمهد لاستئصال شأفته كما تم إزاحة كتائب ابي العباس من مسارح تواجده !!!
في محاولة لتطويق مدينة تعز واستكمال فرض السيطرة عليها اصلاحيا " .
خلاصة القول الاتفاق بمراوحتة وتعطيله او ترحيله لأجل يخدم طرف التغول الاصلاحي وعبر ذراعه اللواء الرابع مشاه جبلي !!
وتعتبر السلطة المحلية وقيادة المحور شريكة في هذا التواطؤ ضد اللواء 35 مدرع ومسرح عملياته وتتماهى مع اضعاف الشرعية وقواها الوطنية وفي طليعتها اللواء 35 مدرع إن لم تثبت العكس وتنتصر للوطنية وللحقيقة وللمسؤولية التأريخية .