لماذا الإصرار على استدامة الفشل يا فخامته؟!
الاحد 06 يوليو 2025 - الساعة 12:12 صباحاً
لم تطلب تعز من العليمي حياة مثالية، أو مشاريع لا يستطيع تنفيذها.
حاجة المدينة تقع ضمن حدود قدرته، وهو قادر عليها الآن: إقالة سلطة محلية وأمنية وعسكرية واستخباراتية فاسدة تعبث بحياة ملايين الأبرياء.
هو مطلب كفيل بإيجاد أبسط الخدمات لمواطن صامد ويرزح تحت حصار خانق للعام العاشر على التوالي، شرط كفاءة التعين، لا تكرار نسخ نبيل شمسان وخالد فاضل ومنصور الأكحلي.
كان عليه أن يفعل هذا، تقديراً لطابور طويل اصطف من التربة إلى المدينة وهو يستقبله، ايضا، وهو يطلع على تقارير مكتبه مشيرة إلى محاولة مواطن يشكو من قسوة المعاناة البحث عن مبرر لفخامته في ذات الوقت.
بحث له عن مبرر لأنه من تعز؟
وأكثر ذلك، هو ذاته وعد بتغير شامل حال فشلت السلطة في معالجة مشكلات المدينة خلال ستة أشهر، فلماذا يتنصل الآن؟
لم تنجح السلطة في المهلة, وبدلاً من المعالجة راحت تفاقم معاناة المواطن أكثر، فمنعت عنه أولاً المياه غير صالح للشرب ثم الصالحة.
لا يعقل أن فخامته لم يرى صورة نساء يجلبن المياه في منتصف ليالي عيد الأضحى.
هذا مشهد أهان تضحيات مدينة، وسلطة حكومية، وأهان العليمي ذاته الذي لم يشاهد مثله منذ كان في سنواته الأولى بمسقط رأسه في ريف تعز الغربي.
وكان كفيل بإحياء إحساس ميت على الأقل بدافع الإنسانية.
ولا يعقل أن مكتبه لم يرفع له فساد بمليارات الريالات وعشرات الملايين الدولارات عندما نشرها السياسي البارز عادل العقيبي أمين سر ناصري تعز.
لم يتحرك العليمي لا بدافع المسؤولية، ولا بدافع الإنتماء للمدينة، ولا بدافع التقدير لاستقبال حضره مواطن محاصر وجيعان وبلا خدمة واحدة.
في البداية عندما كان مستشاراً أسس لهذا الفشل، وفي الأثناء وقد أصبح رئيس مجلس قيادة يواصل رعايته.
لماذا الإصرار على استدامة الفشل يا فخامته؟