إلى الرفيق العميد الركن عبدالعزيز المجيدي
الاربعاء 07 نوفمبر 2018 - الساعة 03:47 صباحاً
ادونيس الدخيني
مقالات للكاتب
صدقني، ليس هناك إهانة وضعف يصبح السكوت عنها عيبًا أكثر من الإهانة التي يظهر فيها مسؤول على رأس مؤسسة عسكرية قرارها ليس بيده، إنما بيد غيره، ففي هذه الحالة، يظهر المسؤول كما لو أنه ديكورًا أو ريموت يتم تحريكه كيفما يريد المتحكم، ويفقد مكانته وقراره وقوته امام من يقودهم.
أمس توقع على اتفاقًا على إنهاء التوتر السائد بين الألوية العسكرية التابعة للمحور الذي أنت أركان حربه وأحد الأشخاص الذين يقودونه، وبعد توقيعك بساعات، يخرج متحدث المحور، يلمح إلى رفض الاتفاق، بل ويذهب إلى استغباء جميع أبناء المحافظة بما فيهم أنت، بنفيه وجود أي خلافات أو توترات بين ألوية الجيش، كان هو يتحدث عن خلاف سعيت بدافع الوطنية والحرص على تماسك المؤسسة العسكرية على إنهاء كما لاحظناه. نقول أنه يستغبي أبناء المدينة بما فيهم أنت، لأنه ينفى حدث اجتمعت انت في الخيامي نتيجة حدوثه، ولإنهائه.
البحر متحدث مؤسسة أنت أحد قاداتها، ويرفض ما أقررته انت في الاتفاق، ألا يظهر هذا أنك لا تملك قرار مؤسسة عسكرية تقودها، وإذا كان لا يظهر لك ذلك، هو يظهر للأخرين ،ويرون أنك تتربع على منصب لا تستطع السيطرة على صلاحياته، بل ومجرد من صلاحياته، ولا نبالغ إذا قلنا بعد قراءة تصريح البحر، أن صلاحيات الأخير أكبر أو قل تتجاوز صلاحياتك، وأن قرار المؤسسة العسكرية التي تقودها ليس بيدك بل بيد أطراف أخرى.
انت رجلًا وطنيًا، ويبدوا ذلك من مواقفك الكفاحية ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية وبطولاتك في ميادين المعارك ورجلًا بطنه نظيف الفساد او الضرائب او المبالغ التي تجي من تجار تعرضوا للابتزاز ، ورفيق كاسترو كما يحلو لك تسميه نفسك.
كاسترو كان يقود كوبا، ولا مسؤول تحته يجروا على مناقضة أو رفض ما يقره.