نستطيع القول ، بإن عبد الله أحمد علي  أخوني بضمير سلفي .يعد الشيخ عبد الله من أبرز مشائخ  الإخوان في تعز، يعيش حالة تصالح مع ضميره، يقول كل ما يعتقد ويؤمن به دون تحفظ أو مواربة.

يمكن القول بأن أهم المتغيرات التي طرأت على خطابه هي أنه غادر التقية السياسية التي كان يمارسها قبل عقد من الزمن ، حيث تتسم خطاباته السابقة بالبراغماتية السياسية، حينما كان يقدم براغماتية حزبه على ضميره. بينما الآن أصبح يقدم ضميره ويجهر بقوله حتى ولو كان على حساب براغماتية حزبه ، نحن هنا لا نقيم  مدى صوابية  أو خطأ خطابه  ،  نحن هنا حبينا فقط  الإشارة  إلى  الأسباب التي  طرأت على خطابه.

في الأخير، معتقدات وفكر الشيخ عبد الله ثابتة كما هي في الحاضر وفي الماضي في شبابه  وفي شيخوته ، الذي تغير  هو خطابه فقط ، وهذا التغيير ناتج عن تحرره من التقية السياسية ومن وصايا حزبه.

 والفرق بين الأخواني والسلفي ليس في المعتقد بل في السلوك ، فالسلفي أكثر نقاء  ووضوح يقول بكل ما يعتقد فيه بعفوية  دون تحفظ، بينما الأخواني يمارس المواربة السياسية في خطابه حتى ولو كانت هذه المواربه  تتعارض مع معتقداته التي يؤمن بها.