فارس اكثر من يخدم الكيان ومشروع القوى الدولية في المنطقة العربية.
السبت 19 يوليو 2025 - الساعة 09:45 مساءً
الحقد التاريخي الفارسي على الانسان العربي ومذهبه السني لن يتوقف، وبما دفع ملالي ايران وسلطتهم الدينية، الى درجة التخادم مع الكيان والقوى الدولية، وبما ادى ويؤدي الى اشعال الفتن في المجتمعات العربية على اسس طائفية ومذهبية وعرقية، يظهر ذلك جليا في العراق وسوريا ولبنان واليمن، ولاحقا في المملكة والبحرين ودول عربية اخرى تسودها مقومات ومظاهر الصراعات الداخلية على الاسس انفة الذكر.
بعد حرب طويلة وشرسة ضد نظام صدام، اقدمت امريكا على تسليم العراق لايران وادارته من خلال ملاليها واشكالها العسكرية المذهبية، في تخادم واضح لايشوبه ادنى شك.
في سوريا، اخذ الدور الايراني طابعه المستند للواقع المحلي العرقي والطائفي السوري، وبعد ان استكملت دورها في اشعال الصراعات والحروب الداخلية، وضمن سياسةالتخادم اياها تخلت في لحظة عن بشار وبما قاد الى وصول جماعة الشرع كرسي السلطةبكل سهولة ويسر، تمهيدا لاحداث الحلقة القادمة على طريق تقسيم سوريا.
اما لبنان وبعد استكمال دور حزب الله فقد تخلت عنه وساهمت في الوصول الى اغتيال زعيمه وصفه الاول العسكري والمدني خلال فترة قصيرة لم تتعدى اسبوع زمن.
اما عن الدور الايراني في توريط حركة حماس في حرب لاتمتلك مقومات خوضها، فقد كان اكثر وضوحا في تخادمه، بالنظر الى نتائج المواجهات العسكرية غير المتكافئة، والتي قادت الى تدمير مدينة بكامل بنيتها العمرانية وخدماتها العامة وتهجير كامل سكانها، ناهيكم عن عدد القتلى والجرحى والمفقودين، وصولا الى نتائج تخدم في مجملها الكيان الاسرا- ئيلي وتوسع وجوده وهيمنته في المنطقة.
اما في اليمن فالاوضاع العامة وفي مجملها تقدم ايضا وبوضوح الدور الايراني العرقي والمذهبي، وبما قاد البلد وشعبه الى مانحن عليه من الحروب والصراعات والفرقة والكراهية وتقسيم جغرافية البلد، وحضور الخطاب والشعار المذهبي بلونه وطابعه الفارسي بكل بوضوح لايشوبه ادنى الشكوك.
هذا هو الدور الايراني الذي يتجلى بوضوحه المذهبي والعرقي، معززا بحقد تاريخي يتعاظم يوم عن يوم، وبما قاد في النهاية الى هيمنة الكيان وسطوته في المنطقة، لن تكون محافظة السويداء وما جرى فيها من الجرم المتبادل اخر فصول المسلسل المرسوم للجغرافية العربية، على طريق بلوغ الشرق الاوسط الجديد.