في تعز , قام نجل قائد المحور " خالد فاضل " بإقتحام محلات اقرباء الناشطة والكاتبة والاكاديمية المعروفة الدكتورة / الفت الدبعي , والعبث بمحتوياتها برفقة عدد من المفصعين والتهجم على من تواجد منهم.

لم يتوقف الامر عند هذا الحد , بل قاموا ايضا بتوجيه الشنائم والتلفظ على الدكتورة الفت وتهديدها عبر اقرباءها ان هي عادت الى تناول بعض القضايا في المحافظة , مع انها عضوة شورى اصلاحهم.
" غزوان المخلافي " الذي تردد اسمه كثيرا في ساحات وغى البلطجة , هو الاخر وبمعية مجموعة من المفصعين ارتكب اكثر من جرم بحق عدد من المواطنين وامتهان كرامتهم , واقتحام لاسواق والاستيلاء على عائداتها المالية.
هو بالمناسبة قريب لأحد قيادات الجيش الوطني بالمحافظة , وهناك اسماء اخرى لاتقل سوقية وجلهم يرتبطوا بعلاقات قرابة مع اسماء قيادية.

في مارب والبيضاء يبرز نموذج اخر للمقاومة , يتجسد بأداء واخلاقيات وقيم اللواء " مفرح بحيبح " قائد محور بيحان قائد اللواء 26 , والذي يخوض معاركه ضد جماعة الحوثي في الملاجم وناطع وغيرها من ساحات المواجهة في محافظة البيضاء.

هذا الاسبوع فقد القائد بحيبح نجله الرابع خلال المعارك التي خاضها ومازال بداء من مارب.
قد نقراء النباء مجرد خبر , لكن ليتخيل كل منا انه فقد امامه عينيه اربعة من ابناءه في عمر الزهور , دون ان يوهن ذلك من عزمه , بل شكل دافعا اضافيا للمضي في طريق كان قد بداءه العام 78م.

القائد مفرح بحيبح ينتمي لمديرية الجوبة بمأرب وينحدر من قبيلة مراد التاريخية.
كان احد قادة الجناح العسكري لحركة 15 اكتوبر الناصرية العام 78 ضد نظام علي صالح بقيادة الشهيد / عيسى محمد سيف.

عقب فش الحركة استطاع الافلات ومغادرة صنعاء الى منطقته وكان ضمن من حكم عليهم بالاعدام.
استقر في قريته لسنوات طويله وظل مطاردا ومطلوبا لاجهزة الهالك الامنية , الذي عجز في استمالته وشراء موقفه وتاريخه كما فعل مع الكثيرين.

يتميز بالجدية والهدؤ وقلة الحديث , من سماته البساطة والتواضع وصدق الموقف واحترام الاخر.

تشرفت بالتعرف عليه حين عملت مديرا لمشروع معالجة اضرار السيول بالمحافظة مابين عامي 98_ 99 , فقد حرصت على التعرف على قريته ومنزله بالنظر الى حضوره اسمه في ذهني طوال تلك السنوات كواحد من قادة حركة اكتوبر.
اما عن اخر لقاء جمعني به فكان في منزل الشيخ التقدمي " احمد عباد شريف " كبير مشائخ بني ضبيان في صنعاء.

مايسطره القائد بحيبح من ملاحم البطولة والتضحية , يقدم بوضوح الفرق مابين مدرسة " نقائض الوضؤ وشروط النجاسة " وما بين مدرسة القائد المعلم جمال عبد الناصر.