انحناء في وجه الريح.. انحناء في وجه الريح !!
الاربعاء 14 نوفمبر 2018 - الساعة 04:10 صباحاً
نبيل أمين الجوباني
مقالات للكاتب
رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح وأمينه العام
في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة !!
انفراج في العلاقة أم انحناء للعاصفة !!؟
هل هو تكتيك آني ودور انتهازي برجماتي صرف ؟؟
وهل سيشهد الضجيج الإعلامي الإصلاحي وكتائب ذبابه الإلكتروني تغييراً لصالح دولة الإمارات الشقيقة ؟
وما هو موقف إصلاح قطر وفي تعز تحديداً !!؟
هل هي قناعات متأخرة من الإصلاح بأهمية الدور الإماراتي رغم التحفظات المشروعة سياسياً ؟
وادراكه بأنه حزب سياسي مهما بلغ حجمه يظل حزباً في دولة وذاك حجمه لا دولة في الدولة !!
أو يمارس دور الدولة وان العلاقة الندية تقوم بين نظيرين متشابهين مكانة وسيادة ودولة و شراكات وعلاقات وتشابك مصالح !!
وأن محاولة نسيان ذلك هو تغابي وانتحار قاتل سياسياً و مسيء للدولة التي ينتمي إليها لاسيما وهي بحاجة إلى دعم كل الدول أشقاء وأصدقاء لدحر الانقلاب واستعادة الدولة و شرعيتها وبحاجة لجهودهم في إعادة الأعمار وتقديم المساعدات الإنسانية واللوجستية في وقت لم تحسم فيها بعد معركة استعادة الشرعية دولة ومؤسسات وجغرافيا ؟؟
نتمنى أن يكون اللقاء صفحة جديدة في تدارك ما فات لصالح التحرير والشرعية والجغرافيا اليمنية و تطبيع للعلاقات التي أساء اليها الإصلاح وأنعكست سلباً على التحرير واستعادة الدولة اليمنية !!
سواءاً كانت تلك الإساءة مدفوعة الأجر قطرياً أو تركياً أو كليهما معاً ، أو نتيجة فلسفة عقدية اخوانياً ؟
وان هذا التقارب الذي نأمله أملته دواعي الوطنية البحته المنتصرة لفكرة الدولة اليمنية وطنياً لا لمشاريع الوكالات وحروبها أو لخدمة أجندات صغيرة لدولة الجماعة واستاذية الفوضى !!!
بين الواقعية والتكتيك يقف الإصلاح على المحك وقد أدرك أن مواقفه تقوده إلى غير ما يريد !!
وأن حروب الوكالات لا تؤهله لأن أن يكون حزباً مدنياً أو وطنياً وإنما مجموعة من العصابات والمليشيات والمرتزقة ناهيكم عن أن يكون دولة !!!
وبين التسليم بواقعية الخيار قناعة أو تكتيكاً يقف الإصلاح في مواجهة مع تحديات ذاته المتغطرسة ، وبين تحديات المستقبل ومنطقيات العصر القائمة على التفاعلية والتشاركية وتوافقيات الخيار والقرار وشراكة الجميع في وطن الجميع ثروة وسلطة وعدالة توزيع ومواطنة متكافئة ومتساوية .
وأيا كانت خياراته أو قناعاته أو تكتيكاته وذاك ما ستكشفه قادمات الأيام فإن هذا التقارب فرصة لإثبات حسن الظن وخلق الثقة التي بددتها حروب الوكالات والجماعة والأجندات الغير وطنية والتي رهن الإصلاح نفسه لها مواقفاً وخيارات !!
علينا أن نتفائل ونحسن التقدير .
ولا أخفيكم سلفا " شكي في ذلك !!
هي انحناءه مع الريح في متغيرات تصنع نفسها إقليميا ودوليا وتعكس ذاتها على المشهد اليمني الذي بات قاب قوسين أو أدنى من رسم خارطة طريقه أيا كانت الوسيلة التي سترسم ملامحها وتحدد أبعادها وربما أبطالها !!
هي محاولة لاستباق مواطن قدم في رقعة المشهد اليمني أو تحسين مواقع مواطئها !!