لو تاب علي المعمري يتحول إلى ”ناشط سياسي"

الجمعه 17 ابريل 2020 - الساعة 07:37 مساءً
المصدر : الرصيف برس - خاص

 


في إطار الدور المرسوم الذي يلعبه بتوجيه من قبل قيادة جماعة الإخوان  يقوم محافظ تعز سابقا وعضو مجلس النواب الأسبق علي المعمري بتقديم نفسه كناشط سياسي منتقدا بعض السلوكيات التي تعيشها تعز، ومقدما حزمة من الحلول والمقترحات من وجهة نظره.

يفعل المعمري ذلك وهو يلعب دور رجل الدولة - حد تصديق وهمه - متناسيا وهو يتقمص شخصية الناشط السياسي علي المعمري، أن غالبية المشاكل والأزمات التي تعيشها تعز اليوم كانت نتيجة لسياسة محافظ تعز الأسبق علي المعمري الذي غادر محافظته إلى القاهرة، وقام بتسليم صلاحياته بل والمحافظة بأكملها على طبق من ذهب لعبث حزب الإصلاح، والذي بات اليوم - بسبب سياسات المحافظ المعمري - هو الحزب الحاكم فيها.

علي المعمري
والذي كان يطل مرارا من على قناة بلقيس كان يجيب ذات ظهور اعلامي على تساؤل أبناء تعز ..متى ستعود لتعز؟!! ليجيب سأعود متى كانت العودة مفيده لتعــز !!!
حينها كان الوضع يشهد انفلات الامني والاغتيالات وانهيار التعليم ونهب المنازل والاراضي وكل البلاوي الإخوان تمارس بحق المواطنيين المعمري لايرى عودته مفيدة لتعز كان ذلك منتصف 2017م !!

لينشر المفسبك علي المعمري أمس على صفحته بالفيس بوك مقالا - لا يعرف حتى الآن إذا كان هو من كتبه بالفعل - قال فيه إن ”الأحداث المتتالية في مدينة تعز والمناطق المحررة تؤكد الحاجة الماسة الى تغيير شامل للأشخاص وطريقة التفكير والإدارة” ونلشر المقال هذا نسي تماما أو تناسى أنه حين كان محافظا لتعز لمدة أكثر من 3 سنوات لم يداوم فيها إلا 14 يوما فقط، حيث غادرها متنقلا بين القاهرة وعدن، وتاركا كل صلاحياته لمدير مكتبه الإصلاحي أحمد سيف المعمري الذي أصدر حزمة لا تنتهي من القرارات المخالفة للقانون والخاصة بتعيينات وتكليفات لأعضاء حزب الإصلاح في مختلف المؤسسات، بل وصل به الأمر إلى تعيين عدد من المدراء غير الموجودين في الهيكل الوظيفي للدولة.

يضيف المعمري في المقال الذي نسبه إلى نفسه ”إن حماية الحقوق العامة والخاصة مسؤولية أصيلة لاجهزة الدولة بمختلف مسمياتها وهذه الأجهزة مضى على اعادة بنائها وتفعيلها وقت ليس بالهين وكان يجب أن يتطور الاداء وتختفي كل مظاهر الانفلات والاختلالات الناتجة عن الحرب” وهو بذلك يصر على الكذب حين يتحدث إن الاختلالات ناتجة عن الحرب، بينما الواقع أن الاختلالات ناتجة عن الأخطاء والتجاوزات المقصودة في عملية إعادة بناء الجيش والأمن، أو ما يسمى بدمج المقاومة في الجيش والتي اسس اختلالاته المعمري بشكل رئيسي بهدف تسليم المؤسسة الأمنية والعسكرية لجماعة الاخوان المسلمين، وقد بلغت هذه الاختلالات ذروتها في التخلص من العسكريين والأمنيين السابقين واستبدالهم بقيادات مدنية من جماعة الإخوان تم منحها رتبا عسكرية وأمنية وفقا لمبدأ الولاء للحزب، وقد توزعت هذه الرتب وصولا لرتبة ”عميد” وهي فضيحة لا تتكرر في أي مكان في العالم أن يتم منح مدني رتبة ”عميد” في الجيش وتسليمه منصبا قياديا في الجيش.

وبعقلية المعارض والمتبرئ من أفعاله يتحدث المعمري الذي صدق وهو كذوب فيقول ”بعد كل هذه المدة مازلنا نشكو من نفس المظاهر فالشكوى من أعمال البلطجة والانفلات المنسوبة لافراد ينتمون للجيش وافراد الامن مازالت قائمة ومستمرة ووضع اليد على املاك المواطنين ومنازلهم مشكلة قائمة ولم يتم حلها، كما أن البسط على الأراضي وابتزاز المواطنين من قبل نافذين او محسوبين على الجيش مشكلة تتفرع منها مشكلات تصل احيانا حد القتل وسفك دماء ابرياء”.


ويضيف المعمري ”من المؤسف والمخجل أننا مازلنا حتى اليوم نرى وقائع وأحداث وكأننا في الايام الاولى للحرب، حيث يتصرف افراد محسوبون على الجيش ويقومون باغلاق مبنى المحافظة المؤقت وهناك انباء تتحدث عن اطلاق نار على سكن المحافظ، بحجج واهية تعبر عن سلوك عصابات كان يجب ان يكون هؤلاء الافراد اول من يتصدى له”.

يتناسى المعمري أنه المسؤول الأول عن بناء هذا الجيش الذي تقوده عصابات اجرامية ومتمردة، بات الجميع يعترف رسميا أنه جيش عصابات، بمن فيهم حزب الإخوان نفسه الذي يقود هذه العصابات ويوجهها، لكنه يضطر لحفظ ماء الوجه أن يصدر بيانات صحفية لإدانة سلوكياتها وإدانة نفسه وتعريتها أمام الرأي العام المحلي والدولي.

هذه العصابات يا علي المعمري هي التي حاصرت مقر إقامتك وأخرجتك من قبل من المحافظة تحت جناح الليل مطلع نوفمبر 2016 دون أن تتجرأ أن تتخذ موقفا واحدا لتنتصر لكرامتك ولكرامة أبناء تعز الذي تمثلهم باعتبارك الرجل الأول في المحافظة، وهذه العصابات هي التي قمت تتقاسم معها مبلغ 30 مليون ريال سعودي مقدمة من التحالف العربي، ورفضت تسليمها لالوية الجيش كرواتب للمجندين وهذه العصابات هي نفسها من وفرت لها الغطاء والحماية وأنت تنصاع للتوجيهات والأوامر التي تأتيك من المقر.

وتتوالى اعترافات علي المعمري الذي بقوله ”كل هذه المشاكل والملفات هي من صنعنا وليست كوارث طبيعية” ويضيف ”أن كل مسؤول اوقائد عسكري او امني لا يستطيع محاسبة أفراده وضبط سلوكهم هو شريك كامل المسؤولية في استهداف تعز كما ان المسؤول او القائد الذي يظل يسمع مناشدات وشكاوى مواطنين عن اذى يلحق بهم في حقوقهم وممتلكاتهم من قبل افراده او منتسبون للجيش والامن هو شريك حقيقي لهذه البلطجة ويسعى لتشويه تعز”.

غير أن حديث المعمري هذا ليس ”شجاعة اعتراف” ولا ”صحوة ضمير” ليصفق له أبناء تعز، بل إنه دور مرسوم له من قبل قيادات الإخوان تمهيدا لإعادة تدويره كالمخلفات بعد استخدامها وامكانية استخدمة مجددا ليعلب أدوار مناطة به أن يلعبها وفي مقدمتها التقريب بين إخوان تعز وتيار مؤتمري يقوده رشاد العليمي، وكذا لعب دور تحريضي للتمهيد لحروب الإخوان العبثية ضد اللواء 35 مدرع وضد القوات المشتركة في الساحل الغربي، ولاجتياح المحافظات الجنوبية.
ومع كل ذلك لا زال الشارع في تعز يتساءل : من يكتب لك هذه المقالات يا علي المعمري ؟!!

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس