الريال ..... السلاح الجديد في حرب اليمن

الثلاثاء 12 أغسطس 2025 - الساعة 08:07 مساءً

 

تحدثت في مقال سابق واوضحت أن الاشقاء في السعودية هم من يديرون حرب الريال في اليمن.

اليوم ساضع بين ايديكم دليل عملي على ذلك كما يلي:

 

أولاً: اليمن والنبد السابع

الأشقاء في السعودية يعملون بكل جهد لإسقاط البند السابع عن اليمن، خطوة ستفتح أبواباً كبيرة للثقة الدولية، وتمويلات خارجية، وفرص استثمارية ضخمة.

 

من أهم المكاسب:

- استعادة ودائع اليمن وتمويلات من الخارج لتعزيز الاقتصاد.

- تخفيف أزمة السلع الأساسية بفتح مجالات أوسع للتجارة.

- دعم القطاع الخاص وخلق فرص عمل جديدة.

 

على الصعيد الدولي، الدعم واضح للمملكة في ضغوطها السياسية على الحوثيين لتحقيق حل سياسي.

هذا الدعم تجلى في تصنيف اللجنة الأمريكية للحريات الدينية للحوثيين ككيان يضيق الحريات، ما يزيد الضغط لتحقيق السلام.

 

إقليمياً ودولياً، يبرز أيضاً التحرك الصيني القوي في الملف اليمني، وهو ما يعكس اهتمام بكين بدعم مسار الحل السياسي وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي، خصوصاً في مجالات البنية التحتية والطاقة. 

هذا الحضور الصيني يُعد مؤشراً إضافياً على قرب حدوث انفراج سياسي واقتصادي في البلاد.

 

أيضاً الحضور الهندي قريباً

اعلنت الحكومة الهندية بالأمس الاحد الموافق ١١  اغسطس اعتزامها نقل مكتبها القنصلي في اليمن من الرياض الى مدينة عدن.

 

ثانياً: حضرموت محور الحدث

اقتصادياً أولاً وسياسياً ثانياً وأمنياً ثالثاً، الاربعاء الماضي ٦ اغسطس... مجلس الوزراء برئاسة الاستاذ/ سالم بن بريك يقر اتفاقية إنشاء مصفاة لتكرير النفط الخام في  محافظة حضرموت، خطوة ستزيد الإنتاج المحلي وتخفف الاعتماد على الاستيراد.

 

لكن... يجب أن لا ننسى أن فشل إدارة العملية السياسية قد ينعكس سلباً على كل هذه المكاسب، ويهدد استقرار الريال ومعيشة المواطن.

اليمن اليوم أمام فرصة حقيقية للنهوض، تحتاج فقط لإدارة رشيدة وحكمة سياسية.

 

 توقع أخير:

تبذل السعودية جهوداً كبيرة لتمكين شخصية عسكرية- سياسية من قيادة المرحلة القادمة.

 هذه الشخصية تشترط قوة عسكرية يمنية تخضع لإمرتها، وتشترط أن تكون هذه القوة هي ركيزة إدارتها للمشهد عسكرياً وسياسياً.

 برأيي، فإن هذا الرجل يتمتع بذكاء واضح، فكل من يتولى القيادة من دون امتلاك مصدر قوة يضمن له التحكم في القرار، لن يكون سوى أداة للتوقيع على قرارات يصنعها الآخرون.

 

 

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس