مانع سليمان واحد من الشباب الذين انخرطوا معنا ضمن حركة 15 يناير الطلابية ، وهي كانت جذوة الحراك الطلابي في مطلع العام 2011 قبل خروج توكل كرمان واحمد حاشد في 16 يناير.

 

اليوم نلاحظ إن توكل كرمان بإنتهازيتها المعروفة وجنون البقر الذي يستوطن دماغها ، تدون أنها هي من أسقطت " صالح " فيما الحقيقة لا هي ولا نحن من أسقطنا البلاد..!

 

كان مشروع الحزب الديمقراطي مع الاخوان المسلمين هو من أشاع الفوضى ، فهو لم يسقط الأنظمه ولم يبقيها لكنه أسقط الهوامش الديمقراطية ، وعزز حالة الثيوقراطي المسيس بشقيه السني والشيعي..!

 

في خيمة يناير كان مانع سليمان كثير الجدل و متطرف متشدد ، لكنه كان محاوراً عنيداً عيبه تعصبه لفكرته ، لأنه كان حينها طالباً في جامعة الإيمان سنة ثالثة.

 

كنا نناقشه ونتجادل معه رغم تطرفه الا انه كان ودوداً وشهماً ، فقد كانت القيم التي اكتسبها من بيئته ومجتمعه " آنس " طاغية عليها وهذا ما جعلنا وهو نضع جوانب الخلاف ونتعامل مع بعض كأبناء بيئه أجتماعية تحكمها قيم وأعراف متجاوزة للإيدلوجيا..!!

 

كانت خيمة يناير محطة وعي جمعت طلاب كنت ربما أصغرهم طالب سنة اولى جامعة.

 

لكنها جمعت إبن الريف والمدني والمستقل والمتحزب - ناصري- اشتراكي- اصلاحي - مؤتمري.

 

وكان الوحيد الذي يؤيد الحوثية حينها هو حمود هزاع ربما كان ذلك مجاملة منه نتيجة عمله في قناة الساحات..!!

 

بعد نقل السلطة بعملية ديمقراطية اقرب الى استفتاء قسري مفروض الى هادي وما تلاه من فشل في ادارته وسبقه فشل حكومة باسندوه فقد كانت الاسوأ في تاريخ الحكومات اليمنية منذ 90 الى اليوم..!

 

وصولاً الى سقوط صنعاء و هروب هادي و إعلان عاصفة الحزم..

 

التقيت مجدداً بمانع سليمان في مأرب في آواخر العام 2015 وكان معه حافظ مطير..

 

كان حافظ مطير قريب فكره لنا ، بينما مانع هو ذلك الاخواني المتشدد لكنه في تعامله معنا كما سلفت نتعامل كإبناء مجتمع لا ابناء ايدلوجيات..!

 

ذهب فرع أصلاح ذمار لتشكيل مجلس مقاومة ذمار ، واستبعدوا مانع وحافظ من المجلس ، وشكلوه بعقلية الكلفته والمغنم مثله مثل غيره من مجالس المقاومة..!

 

بدأت الخلافات في أطار التنظيم فأنحاز الكل ضد حافظ و اصطف مانع الى جانبه..!

 

بداء فرع الاصلاح بذمار يحرض ويؤلب على حافظ ومانع ، ويقدم تقارير مزيفة للجهات الأمنية في مأرب.

 

من هنا بداء الصراع ، وبما أن احمد حنشل قيادي في فرع ذمار وضابط ارتباط بجهاز المعلومات بالتنظيم ، فقد تم الدفع به ليكون نائب مدير فرع جهاز الأمن السياسي بمأرب ، وقبل ذلك كان هو المشرف من قبل التنظيم على فرع جهاز الأمن السياسي بمأرب ، الذي يرأسه ناجي حطروم .

 

أصبح ناجي حطروم مجرد واجهه فقط ، ولا يمتلك أي صلاحية فالقرار بيد احمد حنشل ومن خلقه التنظيم.

 

وفي مرات كثيرة يخضع ناجي حطروم لتفتيش من قبل نائبه عندما يأتي للدوام في فرع الجهاز...؟!

 

حدثت أخطأ كثيرة في سجن الحنشليه بمأرب و الذي لديه ايضاً سجون سرية في احدى المزارع بمدينه مأرب تابعة للتنظيم بقيادة حنشل..!

 

أستهدفت عمليات التعذيب شخصيات من مأرب على رأسهم الضابط هرشل الذي أستطاع ايقاف مركبة تحمل طائرات مسيرة للحوثين ، تم نقله لسجن الشرطة العسكرية ثم الى سجون الحنشليه وخرج جثة هامدة....!!

 

ثم جاء الدور على عبدالله قران وهو شاب من الجوبة لقي نفس النتيجة التي واجهها هرشل..

 

ومن الحسيني و عيلوق والمحورن...!

 

الغريب أن عمليات التعذيب لا تطال الا ابناء مأرب والجوف والبيضاء ..!!

 

اما الحوثيين فقد جرخوا من سجون مأرب في صحة جيدة ولم يموت أحد منهم تحت التعذيب ، مع اني ضد ان يموت أي كان تحت التعذيب حتى لو كان عدواً او مذنب ، يجب ان يتم بحقه اجراءات قانونية ومحاكمة وينال جزاءه..

 

اما أن يستمر اللوبي القذر في الإساءة لمأرب وممارسة الظلم والحقارة والجريمة والتعذيب فهذا هو النيل من مأرب وهو الأستهداف الحقيقي لها.

 

وليس النقد والكتابات مهما كانت دوافعها فأن الكتابة والنقد لا يستهدف مأرب ولا يؤثر طالما وسلطاتها لا تمارس اخطأ ..

 

لكن أن يمارس تيار او فئة او لوبي كل هذا وتخرج جثث من سجون فهذا والله هو الأستهداف.

 

والحد منه هو بداية تحصين مأرب ، فأي سلطة عادلة وتقيم العدل فهي قوية وصلبة واي سلطة تمارس الظلم والتعذيب مهما أمتلكت فهي هشة وضيعفة ، ولن تكون اقوى من جيش بشار ومليشياته والقوى الإرهابية التي ساندته ، فأنظروا إين كان و إين هو الآن ..واعلموا أن السبب هو الظلم والمظالم تسقط امبراطوريات وعروش..

 

والعدل يطيل عمر الدول والسلطات وبدونه لا مفر من السقوط...!

 

اما مانع سليمان فقد تم ظلمه وسجنه بدون وجه حق ونعلم السبب الحقيقي لذلك ، وهو نقده لضباط كبار وكتاباته ضدهم وضد علي محسن والمتعهد لصرف الاكراميات ..!

 

وصحيح ان هناك صراع في أطار  الحزب الذي يرى أن يظل فرع مأرب مجرد اتباع لصنعاء وعمران وذمار ...!!

 

وهذا ما يجب ان يفهمه المعنيين ويعيدوا النظر في تقييم التجربه وإصلاح ما يمكن أصلاحه قبل فوات الآوان ..!