13سبتمبر هذا يوم حمود وعياله...

الاحد 14 سبتمبر 2025 - الساعة 06:12 مساءً

 

 الأمثال والحكايات الشعبية اتت من رحم تجارب عاشتها الامم والشعوب وهي تحاكي واقعها حرفيا .

 

تقول الحكاية {اعتزم صالح غداء عند صاحبه حمود ...قَرَّبُوا عصيد لكن كان حامي نار...كان صالح  كلما مسك لقمه حرقت يده...بدا ياخذ اللقمه ويحطها بحافة   الوعاء من شان تبرد وياكلها..لكن كانت أيادي حمود وعياله اسبق....ياكلوا اللقمه من امامه..المهم استمر على هذه الحاله يحط اللقمه والجماعه ياكلوها...كملت العصيد وهو جاوع...غسل يديه وروح...لقاه واحد وهو بالطريق مروح للبيت.. سلم عليه...وسأله ايش جابك حارتنا..اهلا وسهلا...قال له....وهو بغران...والله اجينا نبرٌد العصيد لحمود وعياله}

 

هذه قصة صالح مع الاخوان، على مدى ثلاثة عقود من حكمه، ظلٌ يبرد لهم الدست وهم يبتلعوا ويلتهموا كل شيء وهي ذاتها قصة الاحزاب التعيسة والبائسة التي شكلت مع حمود وعياله ( الدست المشترك) في العام 2003م ومازالت على ذات العمى والتعاسة ، ومازال حمود وعياله حاضري كل الولائم والعزائم وهو المُفتٌح بين العميان كعادته.

13 سبتمبر 1990م في هذا اليوم  اسقط علي عبد الله صالح نظامه واسقط الوحدة واسقط الجمهورية، في هذا اليوم سمح علي صالح بغباء شديد بتكوين دويلة داخل الدولة ، ثم تضخمت الدويلة فصارت هي الدولة، التيارات المتأسلمة لاتبني دول لكنها تلتهم الدول لتشكل كيان خاص بها ، كيان اناني انتهازي يختصر كل شيء في ذاته، لايخضع الا لمعيار الولاء الشديد ، وكل مختلف هو عدو يجب سحقه ودهسه ودعسه، الكيانات المتأسلمة في تركيبتها وفي عقول منتسيبها هي ضد كل مشروع وطني حقيقي جامع ، فهي تختزل كل شيء في رؤيتها وتفسيرها للاشياء ، لا تصدقوهم وان حلفوا على المصحف ، رفع على صالح المصحف مناديا للتسامح والحوار لكنهم احرقوه في مسجده وفي يوم جمعة من شهر يونيو 2011 ، كانت دخاخين شواء الاجساد تملأ سماء صنعاء وتشتم رائحتها في كل ارجائها وحمود وعياله والقطيع حولهم  يهتفون في الستين وفي الساحات( الله اكبر ولله الحمد) .

وكانت الضحية التالية هم شباب فبراير، سرقوا ثورتهم وحولوا ربيعهم الى خريف  كله اشواك .

 

الكيانات المتأسلمة لا وفاء لها تمارس النفاق والتقية وعند القوة والتمكين تسحق الاخر بلا رحمة وبايمان شديد جدا.

اللهم اهدي المغفلين من الاحزاب  الى سواء السبيل .

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس