الاصلاح.... تاريخ مشوه من التحالفات السياسية والغدر الوطني
الاحد 14 سبتمبر 2025 - الساعة 06:42 مساءً
عقب تحقيق الوحدة اليمنية بسنوات، وعند تأسيس اول شكل نقابي موحد للمهندسين، كلفت من قبل تنظيمي الوحدوي الشعبي الناصري في لجنة الحوار ضمن كتلة اللقاء المشترك، واللذي ضم تجمع الاصلاح والاشتراكي من خلال مندوبه الدكتور عبد الحكيم الزريقي، فيما الطرف الاخر مثله وكيل وزارة الاشغال عن المؤتم الشعبي العام.
استمر الحوار لفترة ليست بالقصيرة، افضى في النهاية الى خلاصة جرى التوقيع عليها بعد تحديد موعد المؤتمر العام للنقابة.
قبل انعقاد المؤتمر العام عقدنا لقاء لكتلة اللقاء المشترك لتحديد مواقع وتوزيع من سيمثلنا في انتخابات الهيئة الادارية، لنفاجاء ببموقف اصلاحي لم يكن في الحسبان، وفي سياق لغة مستفزة وغريبة ولا كأننا امضينا شهور من الحوار ضمن طرف واحد مقابل المؤتمر الشعبي. ناهيكم عن صدمتنا يوم انعقاد المؤتمر العام، بتوزيع قائمة موحدة عن الاصلاح المؤتمر ، هكذا ودون شعور بقليل من الحياء او وضع اعتبار لادبيات والقيم المفترضة للقاء المشترك، او حتى وفاء لتلك الفترة التي امضينانها في الحوار تحت لافتته.
هو ذات الاصلاح وما اقدم عليه من المواقف الخارجة عن ادبيات اللقاء المشترك في ثورة فبراير، ولااظنني بحاجة لتكرار ماعرف به ومارتكب من مواقف قادة في النهاية الى افراغ الثورة من مضمونها،، ووصولنا الى ماتلاها من اوضاع افضت الى مغادرتهم البلاد هروبا بالشراشف.
لم يتوقف الامر عند هذا الحد، بل استمروا في تعميم وتجذير اداءهم المعيب من خلال الشرعية، على الرغم من الظروف الخطيرة التي تعصف بالبلاد، والتي من المفترض بها ان تضعهم امام ضرورة حسن الرؤى وصواب المواقف، مع ذلك وعلى العكس نعيش مايصدر عنهم فيما تبقى تحت امرتهم من محافظة تعز، من الفساد والقتل والاستيلاء على حقوق الغير وامتهان كرامة المواطن، واتباع مايؤكد وفاءهم لتاريخهم السياسي السيء واداءهم المعيب والجارح، وتقديم ابناء المحافظة اللذين افنوا اعمارهم في سبيل بلوغ الدولة المدنية، تقديمهم بهذه الصورة التي طغت عليها ثقافات الطقم والونان والجعبة ولغة المشائخ والاعيان والمقاصد بدلا عن تسيد النظام والقانون وحضور الدولة عموما.
اجمالا اريد الوصول الى ان حقائق اللف والدوران السياسي والبرم الوطني والاستغفال بشركاء العمل السياسي، سلوك اخواني وطبيعة اصلاحية لايمكنهم تجاوزها ولو في احلك الظروف وخطورة الاوضاع العامة كالتي نعيشها اليوم، امام مشروع الشمال الفارسي ومشروع الجنوب العربي... في مقابل غياب احزاب اليسار التي لاتتجاوز اهتمامات قياداتها رقم المداخيل الشهرية واسعار الشقق والتنظير عن الظروف الموضوعية والذاتية والظروف التي لم تبسل بعد.
اليوم، وبمناسبة احتفال الاصلاح بنكبة اعلان تأاسيسه ال 35 دعى كعادته التقليدية وبمثل هذه المناسبات الى الشراكة الوطنية، دعوة لاتختلف عن سابقاتها ولن تقود في حال تحقيقها سوى الى استفرادهم بادارة اداءه السياسي وتوظيفه بما يعودعليهم بالنفع، وللن يمثل وجود الاحزاب الاخرى سوى شرعنة لما يقومون به ويتبنون من السياسات المخالفة لبنود اتفاق التحالف المفترض.