فلنقف معًا من أجل حقنا في حياةٍ آمنة

السبت 20 سبتمبر 2025 - الساعة 11:42 مساءً

 

 

الحياة حلمٌ قصير، نصحو منه على صفعة الموت… لكن أن نستيقظ على رصاصةٍ تغتال زهرةً مثل افتهان المشهري، فذلك كابوسٌ لا يليق بتعز، ولا بتاريخها، ولا بروح هذا الوطن.

إن فعل الاغتيال فعلٌ بلا هوية، غريبٌ عن تقاليدنا، منقطعٌ عن جذورنا، لا مكان له في مستقبلنا.

لقد اعتدنا ـ في زمنٍ طارئ ـ على جرائم سلبٍ ونهبٍ وتعدٍ على القوانين، وغضضنا الطرف بحجة "الأولويات" و"وحدة الصف"، حتى باغتنا زلزال إفتهان الذي مزّق صمتنا، وأيقظ فينا خجلاً موجعًا من سكوتٍ طويل على دماءٍ تُهدر صباحًا ومساءً.

إن دمها ليس مجرد دم، بل نداء: أن يكون هذا آخر عهدٍ بالخذلان، وأول عهدٍ بجسارة العدل.فالمسؤولية جماعية: سلطةً ومعارضةً، أحزابًا ومجتمعًا.

حان الوقت لنرفع الغطاء عن وجوه القتلة القبيحة، ولنبني أفقًا جديدًا لا يليق فيه إلا من احترم حياة الناس وصان دماءهم.

الموت، الرعونة، والتوحش ليست خياراتٍ لبشرٍ أصحاب ضمير. نريد زمنًا يليق بتعز: زمنًا مدنيًا، يرفض العنف، ويقتص من المجرمين بقانونٍ صارمٍ يحمي الأبرياء.

تعز مدينة تحب الحياة… والسلام فيها ليس ضعفًا، بل هو القوة التي تحفظ إنسانها، والسماء التي تتسع للجميع.

و مانديلا يذكرنا بأن السلام ليس غياب العنف ، بل وجود العدالة
فلنقف معًا من أجل حقنا في حياةٍ آمنة، وسلامٍ دائم يسود مدينتنا ووطننا.

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس