في فترة سابقة قام علي صالح بتغير اسم شارع هائل بصنعاء  باسم شارع الرياض ذهب صالح مع كل منظومته وبقى اسم شارع هائل كما هو في الذاكرة الشعبية وتاليا اراد وزير التربية والتعليم الاخواني عبد الرزاق الاشول تغير  اسم مدرسة جمال عبد الناصر في صنعاء فهرب الاشول وجماعته وبقى اسم المدرسة كما هو ، ثم اتى  الحوثيون وغيروا اسم شارع الزبيري باسم اسماعيل هنية ورحل اسماعيل هنية وظل اسم الشارع في ذاكرة الشعب كما هو شارع الزبيري وسيبقى كما هو الى قيام الساعة ، اليوم وتعز تعيش مرحلة مفصلية وتحدي كبير اقلق وارق وصدٌع رأس الجماعة  المسيطرة على مدينة تعز بقوة السلاح المنفلت بيد البلاطجة والشبيحة الموالين لها ، فحاولت عبثا تغير واختزال واختصار الحدث المزلزل باختراع سخيف وساذج وهو تغير اسم  شارع جمال عبد الناصر بتعز باسم الشهيدة افتهان المشهري، والسؤال ما هو الداعي لهذه الحركة البائخة والساذجة ؟!! وما هو الداعي لهذا الاستغلال الوقح لاسم الشهيدة افتهان المشهري ؟!!.

ماهي الرسالة المراد ايصالها من هذه الحركة السخيفة جدا؟!

 الاجابةببساطة  هو فائض الحقد وطبع الغدر والذي لايحتاج لسبب لفعله، مناكفة ليست في محلها او وقتها ، جماعة لاتحترم اللحظة وهول الحدث لذلك تجدها حتى في اللحظات الاكثر وجع والم تستغل الحدث بصورة وقحةوبشعة ، يقتلون القتيل ويمشون بجنازته، تعز وصلت الى نقطة اللاعودة بحيث لايمكنها ان  تتعايش مع جماعة كل عناوينها القتل والتهباش والتشبيح والتعفيش على مدى عشر سنوات  مرت ، طفح الكيل وبلغ السيل الزُبى ، تعز في طريقها لكي  تتطهر وتتنظف من هذه الكائنات الملوثة لمدنيتها ونسيجها وعبقريتها ، والحراك العظيم الذي تشهده تعز اليوم له معنى واحد لا ثاني له يقول للقاتل والداعم والممول انتهى الدرس ، خلص وانتهى مسلسل العشر سنوات المرعب ،  وعلى الجانب الاخر في المحيط والاقليم والعالم نجد رسائل واضحة جدا فبالامس الولايات المتحدة تمنع سلطان العرادة من دخول الولايات المتحدة برفقة العليمي لحضور اجتماع  الدورة ال 80 لاجتماع الجمعية العمومية  للامم المتحدة والسبب هو تهمةالارهاب ، هل فهمت الجماعة الرسالة ؟!!  سكاكين الداخل والاقليم والعالم كلها فوق رأسك وانت في اشد لحظات الضعف ومازلت تكابر وتعاند، وحاوش باسم شارع جمال عبد الناصر  ،  باختصار الطبع غلب التطبع  هذا طبع وغير قابل للتغير او حتى التعديل ، سيبقى شارع جمال كما هو في الذاكرة التعزية شاء من شاء وابى من ابى .

للاخوة الناصريين والاشتراكيين 

انسوا حكاية التكتلات والتحالفات مع هولاء وهنا انقل لكم حكاية من تجارب الامم والشعوب وتقول { ان هناك عقرب كان  يقف على ضفة النهر ويريد العبور للضفة الاخرى لكنه لايجيد السباحة فلقى ضفدع على ضفة النهر  فقال له برفق هل تتكرم  وتنقلني على ظهرك الى الضفة الاخرى لكن الضفدع رد عليه  انت عقرب وقد تلدغني فقال له العقرب كيف الدغك وانا على ظهرك وسط النهر  سوف اموت معك ، اقتنع الضفدع بالفكرة وحمل العقرب على ظهره وفي منتصف النهر  لدغ العقرب الضفدع فقال له الضفدع في لحظة موته  انك ستموت معي فانت لاتجيد السباحة ،  فقال العقرب هذا طبعي لا استطيع تغيره} .

  العبرة ان الغادر لايغدر لسبب فهو طبعه الغدر والخيانة ،  والسؤال لماذا يصر حزبي الناصري والاشتراكي ان يبقوا ضفادع؟!! ، غادروا السلطة ، لاتكونوا اشبه بالمحلل.

ختاما اقول في مثل هذا اليوم قبل 55سنة  غادرنا جمال عبد الناصر ولم يغادرنا لان قيمه ونبله حياة لنا ،  ستبقى كل الامكنة شاهدة على عظمة جمال عبد الناصر ، والصغار جدا يؤلمهم اسمه وذكره لهولاء نقول موتوا بغيظكم .

نسأل الله تعالى الرحمة والمغفر والجنة لخالد الذكر جمال عبد الناصر