"صَمَتَ دَهرًا ونَطَقَ كُفرًا" ...احمد عبد الملك المقرمي نموذجا

الخميس 02 أكتوبر 2025 - الساعة 05:29 مساءً

 

اذا لم تستح فقل وافعل ماشئت ، لا اجد مثل يمني  يليق في تشخيص حالة احمد عبد الملك المقرمي الا هذا( جَخَرّ ويزيد يَفسي) 

ففي مقاله المعنوّن( الاستثمار السياسي الخائب)  يختصر رئيس الدائرة السياسية لاصلاح تعز ( اخوان اليمن ) احمد المقرمي  الحراك التعزي والتعاطف الشعبي العظيم في تعز وكل اليمن   مع شهيدة (النزاهة) افتهان المشهري انه استثمار سياسي عناوينه  المزايدة والانتهازية والسقوط الاخلاقي، 

 

حتى مطالبات وصحيات الامهات واهل الضحايا الحاملين صور اعزائهم وابنائهم في الحراك العظيم هو في نظر المقرمي استثمار سياسي خائب، يتبقى على المقرمي ان يقول ان والد الشهيدة افتهان يتاجر بدم ابنته ، تخيل  اخي القاريء الى اي مدى  وصل القبح والكذب  ومن شخص يحمل صفة المسؤول السياسي لمكتب الاصلاح ( اخوان اليمن) في تعز ، ويصل العته والجنون به الى  القول ان الجميع في القضايا الوطنية وما يهدد الوطن صُمّ خُرس ما عدا هو وجماعته،  هذا التنزيه له ولجماعته  هو السقوط الاخلاقي والانساني الحقيقي والحرفي  .

 

بكل خفة يمتدح المقرمي الحملة الامنية في الوصول الى القاتل ويغفل  ويتجاهل المقرمي ان وراء هذا القاتل الذي لايتجاوز عمره العشرين عاما منظومة امنية وعسكرية (طباشيرية) هي بعيدة عن المهنية العسكرية والامنية  تمارس العبث والقتل والتشبيح والتعفيش على مدى عشر سنوات داخل مدينة تعز وهذا ليس ادعاء بل هو نتائج ابحاث وتقارير حقوقية لمنظمات محلية ودولية محترمة تدون كل الانتهاكات داخل تعز وتعري وتكشف الاطراف الداعمة والساندة لمرتكبي هذه الانتهاكات والجرائم ، لاتوجد سلطة تتبع شرعية الدولة  تساند وتدعم القتلة  وتكون الويتها العسكرية  ملاذ وملجأ آمن للقتلة واللصوص والمتهبشين  الا في تعز   ،ويصل الجنون  بالمقرمي ويقول  بوقاحة شديدة  ان الاخرين كانوا  يتمنون الا يتوصل الامن الى نتيجة لكي  يظلوا يستثمرون ويتباكون ، والاخرون الذي يرأهم المقرمي وجماعته هم كل ابناء تعز  والذين عبروا عن وجعهم والمهم وشاركوا  في هذا الحشد الجماهيري العظيم  .

 

يقول المقرمي ان المتباكين والمستثمرين في دم الشهيدة افتهان المشهري غادروا تعز او فروا من اليمن ابان محنتها في انقلاب 21سبتمبر ولم يثبت في الميدان والمواجهة الا جماعته، نسى ان في  تعز كان هناك عدنان الحمادي وابو الصدوق ورضوان العديني واخرون كُثر  وتم تصفيتهم  من قبل جهة وجماعة يعرفها  المقرمي جيدا  ويعرفها ابناء تعز الذين لا علاقة لهم بالاستثمار السياسي  ، نسى المقرمي ان ابو العباس ومقاتلية هم من حرر اغلب احياء تعز وصولا لقلعة القاهرة ولم يكن للمقرمي وجماعته الا تحرير المحرر وكانت غزوة المدينة القديمة وغزوة التربة بتعريف دقيق هو تحرير المحرر، فقط للتذكير قوات امجد خالد  المتهم بقضايا ارهاب واغتيالات كانت تتواجد في التربة وبحماية ودعم كامل من جماعة المقرمي. 

 

يقول المقرمي انه لم يبقى في الداخل الا هو وجماعته في مواجهة الحوثيين رغم ان الطربال لم يهتز على مدى سنين عشر  ، والمقرمي كثير النسيان ، نسى ان قائد جماعته العسكري  ( الخرنال العجوز) هرب بزي حرم السفير ال جابر ، وهو الان يستثمر في السعودية ، ونسى ان حمود صورني يستثمر في تركيا ومثله كبار وعجائز تنظيمه من اليدومي والانسي مرورا بحميد صندقة وصولا الى  عبد الرقيب عباد خطيب ساحة التغير بصنعاء  والذي حولها حرفيا الى ساحة ( التغيب) لا التغير   ، وهولاء هم المستثمرون الحقيقيون بدم كل  اليمنين وابناء تعز ، حالة الارق والقلق الذي تعيشه جماعة الاخوان في الداخل والخارج هو الخوف كل الخوف ان تخرج تعز من دائرة السيطرة والتحكم .

 

يصر المقرمي في مقاله ان هم الحامي والحاضن لتعز على مدى عشر سنوات وكأنه لايرى ولا يسمع ولايلمس حالة الكره والبغض الشديد للمواطن التعزي تجاه جماعة ارهقته وذلته وقتلته بداعي انها هي من دافعت عن تعز .

 

شرطي المرور يبتز الماره بداعي انهم حموا تعز ، ورجل الامن والجيش يبتز صاحب المطعم والمتجر بدعوة انهم حموا تعز .

 

يبدو ان المقرمي خارج التغطية والمكان، غارق في المقر ولايقرأ ولا يكتب الا ما يُقال له ويملأ عليه وهو في هذه الحالة هو من ابتلع لسانه وكُسر قلمه ، هو من تجرد عن انسانيته .

 

من مقال المقرمي تجده يقف بتطرف شديد مع جماعته ومتخليا حرفيا عن انسانيته وفي مكان بعيدا جدا جدا عن الحقيقة .

 

وبعد كل ما سطره من شتم وذم  وقَدح يختم المقرمي  ويقول ( عفا الله عما سلف) تعالوا نتناسى الماضي  ونسدل خيبة الاستثمار السياسي  ، في كل موقف يجد المقرمي وجماعته انفسهم في موقع الادانة يكون الترطيب والتنعيم مسلكهم ( تُقية)   وليس موقف ، بهكذا قول وبخفة متناهية وحذاقة لا حد لها ولا مدى  يختصرون ويختزلون وجع والم ابناء تعز كل تعز على مدى عشر سنوات كل عناوينها القتل ،  التهباش ، الفصاع، التشبيح ، التعفيش .

 

انتهى الدرس يامقرمي انتم الان تحت المجهر وفي دائرة الادانة المحلية والاقليمية والدولية ، كفى وكفى وكفى  .

111111111111111111111


جميع الحقوق محفوظة لدى موقع الرصيف برس